كلمة د. زينب محمود الخضيري

في مناقشة الرسالة عن: تجديد الفكر اللاهوتي الفلسفي عند توما الأكويني والأب متى المسكين (دراسة مقارنة)

لماذا اخترنا الأب متى المسكين للمقارنة

مع توما الأكويني؟

 


هذه الرسالة مهمة جداً بالنسبة لي لأنها جزء من مشروع لابد أن ينضم إليه كثيرون. لماذا اخترنا هذا الموضوع أنا والباحثة عايدة؟ لابد أن أشير إلى أمر هام جداً وهو: استجابة الباحثة لي في طلبي لها ببذل المجهود، فهي لم تيأس أبداً ولم تتراجع أبداً. على مدى السنتين الدراسيتين الأخيرتين التقينا كثيراً. وقد كتبت في صفحات طويلة مقارنات بين الأب متى المسكين وبالذات الأب متى المسكين – لأنها هي شُغِفتْ بالأب متى المسكين، كما شُغفتُ أنا به. وأنا أعرف أن الأب متى المسكين كانت مصادره عديدة، واطلاعاته كانت واسعة جداً، وكلما تبحَّر في القراءة كلما انفتحت أمامه الآفاق.
كنت حريصة على تحديد موضوع لدراسة أكاديمية دقيقة للقراءة، وفيما بعد سيكون مشروع العمر بالنسبة لها. وأعتقد أن الأب متى المسكين بداية عظيمة جداً لمشروع كبير وهو: الفكر العربي المسيحي. وأنا أعجب لماذا لم يُدرس حتى الآن الفكر العربي المسيحي الدراسة الكافية؟ لذلك أردت أن نبدأ بدراسة ”يحيى بن عدي“ (موضوع رسالة الماجستير) من منظور هو: حوار لاهوتي فلسفي ومذهبي فلسفي مستمر ودائم. نريد أن ندرس الفكر المسيحي العربي.

كانت فرصة عندما اقترحت عليها أن ندرس الأب متى المسكين لأني قرأته قبل أن أعرض عليها هذا: أن ندشِّن دراسة الفكر المصري المسيحي. لأنه ليس من المعقول أن يكون قد توقف المسيحيون وكفُّوا عن أن يفكروا وعن أن يكتبوا منذ أول الفتح العربي. ليس من المعقول هذا. هذا ليس صحيحاً، ويرجع الفضل لإنكار هذه التهمة للإسلام نفسه. سماحة الإسلام أتاحت الفرصة لمشاركة المسيحيين في تدشين الفكر الفلسفي من خلال ترجماتهم للتراث الفلسفي السابق على العربي، لأنهم كانوا يعرفون اليونانية والسريانية، فاستطاع المسلمون أن يتمثلوا هذا التراث بفضل هذه الترجمات. وطبعاً وبينما هؤلاء المسيحيون يترجمون، كانوا ينتجون فلسفة وجاءوا بما عندهم من جديد في مجال الفلسفة، وبالذات حينما حاولوا أن يوجدوا العلاقة السليمة بين العقل والنقل، بين العقل والعقيدة، بين الحكمة والشريعة. وهذا مجهود عظيم جداً قام به الفلاسفة المسيحيون العرب. إذن، المسيحيون شاركوا في بداية الثقافة العربية من الناحية الفلسفية، ثم كانت لهم مشاركات طوال العصور الوسطى، رصدها لنا أستاذنا جميعاً الأب جورج شحاتة قنواتي (الراهب الدومينيكاني في مصر (ولد 1905 وتوفي 1994)، في دور المسيحية في الحضارة الإسلامية، إذ عمل لنا دستور عمل، أي بيبليوجرافيا كاملة لكل الإنتاج المسيحي في الحضارة، وقد صدر لهذا العمل عدة طبعات، والمعلومات التي فيه دقيقة جداً وهي تسهِّل لنا جداً العمل. وأنا حينما أعمل مع تلامذتي، أُمسك هذا الكتاب ونبحث معاً عن المتاح من المخطوطات، لندرس أيّاً منها.

رأيت أن نبدأ هذه المرة بدراسة عَلَم من أعلام الفكر المسيحي المصري المعاصر. لأنه ليس من المعقول أن يكون الفكر العربي والفكر المصري على وجه التحديد خالياً تماماً من الفكر المسيحي. ومن أجل هذا أنا سعيدة جداً بالتواجد المسيحي في هذا اليوم. لأنه ما كان يمكن أن يحضر أحد لو كانت الرسالة عن المقارنة بين توما الأكويني وأحد آخر. هذا التواجد لم يكن ليحدث. وأنا سعيدة جداً أن هذا حدث بكلية الآداب بجامعة القاهرة، سعيدة جداً، نحن نُدشِّن اتجاهاً وميداناً جديداً. وأعتقد أن هناك كثيرين مستعدون للمشاركة في هذا ودراسة كل هذا العنصر والذي هو المُكوِّن الأساسي من بين المكونات الأساسية للثقافة المصرية. وأتذكر أن السادات حينما سافر إلى إسرائيل قدَّم لجولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل كتاب ”دلالة الحائرين“ لموسى بن ميمون (القرن الحادي عشر)، باعتباره فيلسوفاً مصرياً يهودي الديانة. وهذه الإيماءة كانت ذات دلالة كبيرة، لأن السادات كان رجلاً ذكياً جداً. اخترنا الموضوع هذا، لأنه لابد لنا في جامعاتنا المصرية أن نلحق بأن نوجِد ونعطي الفرصة لدراسة هذا المكوِّن الأساسي للفكر المصري، لأنه توجد حقبة قبطية أنتجت في مصر طابعاً كان طوال الوقت منفتحاً، سواء في العصر اليوناني ثم الروماني ثم الإسلامي، ولعبت دوراً؛ أقول: نلحق نعمل هذا قبل أن تتم خطوة أن يقوم بها المسيحيون وحدهم، وكأن مصر مسلمين أكثرية وقلة مسيحية تحاول أن تبين دورها، وندخل في مشكلة أقليات، وهذه المشكلة ليست حقيقية بل هي نوع من الافتراء، بس إحنا بالإهمال وبالتكاسل نؤكدها. لهذا رأينا أن تكون الرسالة مقارنة بين توما الأكويني والأب متى المسكين.

والآن لماذا المقارنة بينهما؟ وما هو موضوع المقارنة؟ موضوع المقارنة: تجديد الفكر اللاهوتي الفلسفي. هذا موضوع مهم: التجديد، وهو القاسم المشترك بين الاثنين: بين توما الأكويني الإيطالي الأصل ولكن المسيحي الديانة في العصر الوسيط, والكاتب باللغة اللاتينية؛ وبين الأب متى المسكين المصري العريق طبعاً، المصري الأرثوذكسي، والقبطي، وكلمة ”القبطي“ لها دلالة كبيرة في وعينا، أننا أردنا أن نُظهر بهذه المقارنة، المقارنة بين مشروعين للتجديد. في بداية الانفتاح وبفضل الترجمة عن الفلسفة الإسلامية ثم الترجمة من الأصول اليونانية، لعب توما الأكويني دوراً كبيراً في الانفتاح على الأصول الفلسفية الغربية، وكانت أصولاً وثنية وهي الفلسفة اليونانية. وطبعاً كان التجديد عند توما الأكويني لاهوتياً أيضاً، والانفتاح هذا كان من أجل تجديد (علم) اللاهوت. أما الأب متى المسكين فقد انفتح على الفكر العالمي كله، على الفكر الإنساني كله، وكانت الآفة العظمى أمامه هي انقسام المسيحية إلى كنائس، والانشطار الموجود في مصر بين الفكر المسيحي والفكر الإسلامي، كان ينظر نظرة شاملة فلسفية نحو الفكر الإنساني ككل، وكان هذا هو مشروعه: إلغاء الفوارق، وبالتالي هذا الانفتاح العظيم انتهى به إلى أنه أصبح مفكراً عالمياً. ولنا أن نفخر أن عندنا مفكراً مصرياً (مسيحياً) ولي الحق أن أقول ”مصري“ لأني أنا مصرية (مسلمة)، والدليل على ذلك أن أعماله تُترجم إلى الفرنسية والإنجليزية والإيطالية والإسبانية والصربية والروسية والألمانية والبولندية وغيرها، كل هذه الترجمات بهذه اللغات للأب متى المسكين، هل تمت لأنه مسيحي؟ .... هذا هو مشروع الأب متى المسكين: الإصلاح الروحي. والإصلاح الروحي مُبتَدءاً من المسيحيين، يترتب عليه بالضرورة الإصلاح الاجتماعي، وبالذات الإصلاح الاقتصادي، وما يترتب عليه من إصلاح سياسي.

وهكذا توقفت عايدة طويلاً عند مفهوم الاشتراكية، ومشاركة الأب متى وقراءته للاشتراكية كانت قراءة مسيحية، فهو يُرحعها لأصول مسيحية، فهي إشتراكية مسيحية بمعنى المشاركة في كل شيء. وأنا أعتبر أن أية دراسة مقارنة هي نوع من الحوار، وبالتالي فنحن نفعل ما ننادي به ونفعِّل شعاراً من الشعارات المطروحة، وليس فقط نكتفي بأن نرفع أصواتنا بها ثم لا نحققها: وأقصد الحوار، وهذا الشعار ندرسه، وندرسه كثيراً، ويوجد أناس كثيرون يتكلمون به ويذهبون إلى مؤتمرات كثيرة. ولكن هذه الدراسة التي أمامنا هي حوار، حوار بين مسيحية غربية وسيطة، ومسيحية مصرية معاصرة. ونجح الذي أدار الحوار، وهو الأب متى المسكين، أن يستفيد وأن يفعِّل الحوار. لقد قدمنا نموذجاً للحوار. لذلك لابد أن ندرس جوانب الحوار، وننجح في اكتساب آليات الحوار. لا ينفع أن نكتفي بأن نتكلم عن الحوار ومفهوم الحوار وموقف الحوار، بينما الحوار هو في حقيقة الأمر غائب. ومن ضمن هذا الغياب قيام نوع من الاعتراض على أننا ندرس اللاهوت في جامعة علمانية مثل جامعة القاهرة. لكننا هنا في الجامعة ندرس علم الكلام، وأيضاً الناحية الروحية، فنحن ندرس التصوُّف. وللعلم فإن علم الكلام وعلم التصوُّف يرجع الفضل في إدخالهما كمادتين في قسم الفلسفة في جامعة فؤاد الأول إلى الأستاذ العظيم مصطفى عبد الرازق، واللائحة التي وُضعت للجامعة عام 1925 تماثل لائحة قسم الفلسفة في جامعة السوربون بفرنسا. وكان فيها الفلسفة الغربية في العصور الوسطى، والمقصود الفلسفة المسيحية.

فهل لم يعُد هناك فلسفة مسيحية بعد العصور الوسطى؟ وهل لا يوجد فلسفة مسيحية خارج الغرب؟ وإلا فما هذا الذي عندنا؟ ولكننا للأسف ممتثلون لهذا الوضع، بل ونُعاقَب أحياناً أننا نحاول أن ندخل في مجالات جديدة تتبعنا. لقد كان عندنا فلسفة مسيحية عربية في العصور الوسطى. فلماذا لابد من الغربية الآن؟ لأن الذي وضع اللائحة عام 1925 حول فلسفة العصور الوسطى لم يكن لديه توقع أنه سيكون لدينا مادة كبيرة للفلسفة المسيحية العربية، فهذه فرصة لنا أن نتميز ويكون لنا فلسفة مسيحية وتكون مِلْكَنا ومكتوبة بلغتنا، فهذه فرصة نتميز بها وندرس ما هو جزء من تراثنا. وأضيف إنه لم يكن ليوجد هذا لولا الإسلام وفَهْم المسلمين لدينهم والانفتاح والقدرة على الحوار الذي كان عندهم. كانت ترجمة الفلسفة اليونانية الوثنية التي يقوم بها المسيحيون توزن بالذهب. وكان المترجمون والمتفلسفون المسيحيون لهم الكلمة المسموعة عند خلفاء رسول الإسلام. هل انتهى هذا العصر؟ طبعاً لا.

لماذا درسنا فكراً لاهوتياً؟ هذه كانت خطوة جديدة في المشروع الجديد الذي أرجو أن يكون مشروعاً عربياً وبالذات مصرياً. وأنا لما درست أثر الفلسفة المسيحية في العصور الوسطى، وبناء على هذا العنوان، أُخرجت من تخصُّص دراسة الفلسفة المسيحية، وصمَّموا على أن أكون فقط متخصصة في الفلسفة الإسلامية ولا يكون لي علاقة بالفلسفة المسيحية. وكان هذا أمراً غريباً، لأني أحضر مؤتمرات في الغرب عن الفلسفة في العصور الوسطى المسيحية، بالإضافة إلى ميزة إضافية أني أعرف أيضاً الفلسفة الإسلامية في العصور الوسطى، وأعقد المقارنة بينهما. وعندما درست ابن سينا لم أقترب ناحية علم اللاهوت، مع أن كل قضايا العالم والنفس وعلاقة الفلسفة بالدين، كل هذه قضايا فلسفية بحتة. فلماذا اهتممت باللاهوت الآن؟ لقد وجدت عند الباحثة ”عايدة“ استجابة لدراسة المفاهيم اللاهوتية، وهي صعبة جداً لأن التعقيدات العقائدية التي وراءها شديدة الحساسية.

وهناك اختلاف بين توما الأكويني والأب متى المسكين، وهذا شيء عظيم جداً. درست المفاهيم اللاهوتية لأن في القرن العشرين وبداية الحادي والعشرين أصبح الدين وقضية الدين وقضية الإيمان هي قضية سياسية في المقام الأول، وذلك منذ ”صراع الحضارات“ ومع بداية النظام العالمي الجديد. وما نريد أن نؤرخ له: الدين، والتأريخ السياسي للدين واللعب بالدين. إنها قضية فرضت نفسها علينا، فاضطررنا أن ندرس اللاهوت الذي هو أساس التفلسف المسيحي. من أجل هذا درسنا هذه المفاهيم. ولكن، حينما أتينا إلى التطبيق درسنا السياسة، والإحياء والسياسة.

وقد دخلت الباحثة في قضايا متنوعة، وبدأت تقرأ، وهي قرأت كتابات ”الأب متى المسكين“ كلها تقريباً. الجانب السياسي الذي عالجته عند الأب متى المسكين، لو أُخذ وحده يمكن أن تقوم عليه رسالة بأكملها. وهذا يُحسب للأب متى المسكين. ويُحسب للأب متى المسكين مشاركته مصر في مشروعها في مرحلتها الاشتراكية، وهي مشاركة فعَّالة وإيجابية وتشجيع للمسيحيين للانخراط في المشروع. فالنصوص التي أخذتها الباحثة عايدة تبين أن الأب متى المسكين كان يفعل هذا لأنه يحب مصر. لم يقل لهم ”انعزلوا“ بل صار يتكلم عن القيم التي لابد أن يتحلى بها المسيحي في عمله، كان يعطي توجيهات للمسيحيين في حياتهم العملية كيف يجب أن يكونوا.

إن قيمة الأب متى المسكين أنه صاحب مشروع، وهو مشروع تجديدي، وذلك لإصلاح الفكر المسيحي, وبالتالي إصلاح مصر, إنه يشارك في هذا كمواطن مصري. وهكذا وظَّف المسيحية، وأقنع المسيحيين أن يكونوا مسيحيين حقيقيين لو هم شاركوا في هذا المشروع لإصلاح بلدهم. ميزة الأب متى المسكين كتابه العظيم جداً عن ”العمل الروحي“، إنه يتحدث عن تنمية الحياة الروحية، إصلاح الحياة الروحية، إصلاح الجانب الروحي وربط هذا بالعمل. وهذه المقالة المشهورة على ”العمل الروحي“ هناك رسالة قُدِّمت في جامعة السوربون بفرنسا عام 1977-1978 أعدها ”ريمون بشرى“ بعنوان: ”الفكر القبطي انطلاقاً من مقالة ’العمل الروحي‘“ (وهو إلى الآن ما زال مدرساً في مدرسة الجيزويت)، والرسالة عبارة عن مقدمة طويلة، ثم ترجمة لمقالة ”العمل الروحي“، ثم تحليل ثلاثي لأجزاء المقالة: المضمون ... الخ. وقد قُدِّمت الرسالة في كلية الدراسات العليا – القسم الخامس في العلوم الدينية، والذي راجع وأشرف على الرسالة وأقرَّ الترجمة في السوربون تلك الجامعة العلمانية وفي قسم الفلسفة، الأب بول نويا اليسوعي الشهير (وقد أشرف على دراسات كثيرة وبالذات في علم التصوُّف). إذن، نحن أمام عمل وموضوع هام جداً. وفيما يتعلق بالباحثة ”عايدة“ فهي نجحت في أن تمسك بخيوط الموضوع الذي هو المشروع التجديدي سواء في الغرب في العصر الوسيط، أو عندنا نحن أيضاً في المسيحية القبطية المعاصرة. وأعتقد أن عايدة نجحت وإلى حدٍّ كبير، إذ استطاعت أن تقوم بهذه المقارنة بين الشخصين اللذين عاشا على مدى زمني يفصل بين الإثنين خلال 7 قرون، وفي بيئات مختلفة. وهما لحظتان تاريخيتان مختلفتان، ولكن الموقف واحد والهدف واحد والغاية واحدة. لقد قرأت الباحثة النصوص كلها، وقرأت أغلب الدراسات المتاحة.

ملحوظة: توما الأكويني اقتبس من ابن سينا وتلاميذ توما الأكويني اقتبسوا من ابن سينا، لكن كان له كتاب ”ضد الوثنيين“، ولكنه كان يعتبر الوثنيين ”خوارج“ أو ”أغيار“. أما الأب متى المسكين فلأنه في المجتمع المصري، فحياة المسيحيين والمسلمين في المجتمع المصري تجعلهم أقدر على الانفتاح بعضهما على البعض (نتغاضى عما يحدث الآن وهي موجة عابرة، وستندثر). لذلك فإن الأب متى المسكين رفض الفوارق والإقصاءات التي بين الكنائس: نادى ”بكنيسة واحدة، كنيسة جامعة“، ثم نادى العالم كله كإنسانية واحدة. وانفتح على الفكر الإسلامي. وقد أعطتني الباحثة اليوم مقالة للأب متى المسكين كتبها بمناسبة مرور 14 قرناً هجرياً على الإسلام، وذكر فيها الشيخ محمد عبده. فالأب متى المسكين قَبِل الآخر أياً كان، مذهبياً أو عقائدياً أو قومياً أو وطنياً، أو قارياً أو زمنياً، قَبِل الإنسان قبولاً مطلقاً. إنه قبول الآخر ومع الاختلاف. إنه إنجاز عظيم جداً. ولم تحدث أية مقارنة سابقة بين توما الأكويني والأب متى المسكين. لقد اخترنا الطريق الصعب. واخترنا موضوعاً جديداً تماماً في مجال الفلسفة المسيحية وخصوصاً المجال المقارن، ودرسنا الأب متى المسكين كما لم يُدرس من قبل. هذه الدراسة ستكون لها قيمة كبيرة جداً في الدراسات المسيحية والفلسفية.

 
This site is issued by the Monastery of St Macarius the Great at Scetis