التعدي على الأرض الصحراوية الأثرية حول أسوار دير القديس أنبا مقار

خطاب هيئة الآثار

منذ عدة أسابيع وخلال شهر يونية الماضي 2014 اكتشف دير القديس أنبا مقار أن المنطقة الصحراوية الأثرية ‏المحيطة بالدير والتي تحوي كلها آثار لمنشوبيات وقلالي قبطية أي مساكن الرهبان ومباني الخدمات للأديرة الأثرية ‏القديمة التي يعود تاريخها إلى القرن الرابع الميلادي، هذه الأرض التي تخضع لإشراف وزارة أو هيئة الآثار، وقد ‏أقامت الدير حارساً عليها باعتبارها متاخمة لحدود الدير وتخص صفته كدير كامتداد تاريخه لتاريخ هذه المنطقة ‏الأثرية ومبانيه الحديثة لمباني هذه المنطقة الأثرية القديمة، علماً بأن مثل هذه الأراضي الأثرية ممنوع بحكم القانون ‏تملُّكها أو الانتفاع بها مثل زراعتها أو بناء مباني عليها من أي نوع، هذه الأرض اكتشف الدير أن مجموعة من ‏البلطجية يتزعمهم أن شخص يدعى "جبريل سعد السنوسي" – من أصحاب السوابق الجنائية- وبصُحبته آخرين، ‏احتلوها أخيراً إذ قاموا بالاستيلاء على مساحة تُقدر بـ 500 فدان، وقاموا بحفر بئر وبناء حجرة وزراعة أشجار ‏فيكاس، وفرض أمر واقع بالقوة والتهديد، حيث أطلقوا الأعيرة النارية في وجود مسئولي وزارة الآثار وهددوا ‏الرهبان بحرق أراضي مملوكة للدير‎.‎

ومن حيث أنها أيضاً تحوي بقايا وآثاراً مطمورة تحت الأرض ولكن تظهر رؤوسها وقممها فوق سطح الأرض ‏وهي تعتبر من التراث التاريخي لمنطقة برية شيهيت أو ما تُسمَّى في المخطوطات القديمة باسم (أسقيط القديس ‏مقاريوس الكبير) التاريخي ‏‎ ‎منذ القرن الرابع، فإن هذه الأرض تُعتبر تراثاً تاريخياً ثميناً لا يصح أو يُسمح باستخدامه ‏أو بالاتتفاع منه من أي طرف. ومرفق صورة القرار الوزاري رقم 1149 لسنة 1996 ببيان الأرض الأثرية هذه ‏المحيطة بدير الأنبا مقار، وأنه بعد موافقة من وزارة الدفاع والمجلس الأعلى للآثار أصبح من الواجب على الدير بناء ‏سور حول أراضي هذه المنطقة الأثرية لحمايتها من التعديات‎.‎‏ علماً بأنه منذ سنة 1996 والدير يحاول بناء سور ‏ليحمي المنطقة الأثرية من التعدي ولكن المسئولين في هيئة الآثار تأخروا حتى الآن في تحديد ووضع العلامات حول ‏حدود الأرض ليمكن للدير الالتزام بها وبناء السور على هداها.

This site is issued by the Monastery of St Macarius the Great at Scetis