أخبار الكنيسة  غبطة رئيس أساقفة الكنيسة اليونانية يُقدِّم أيقونة يونانية لقداسة البابا تواضروس الثاني



زيارة قداسة البابا تواضروس الثاني
لكنيسة اليونان

? في يوم الجمعة 9 ديسمبر 2016م، استقبل الرئيس اليوناني ”بروكوبيوس بافلوبولوس“، قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية. وبحسب الصحف، حضر اللقاء وزير الخارجية اليوناني ”يوانيس أماناتيديس“، وعدد من مسئولي الحكومة اليونانية. تناول اللقاء الحديث عن قضايا الشرق الأوسط والعنف ضد المسيحيين وقضية اللاجئين الفلسطينيين.

ويُذكَر أنَّ قداسة البابـا تواضروس قام بزيارة إلى اليونان بَدَأَت الخميس 8 ديسمبر 2016م، وكانت ستستغرق عدَّة أيام إلاَّ أنَّ قداسته قطعها وعاد إلى القاهرة بسبب حادث تفجير الكنيسة البطرسية الأليم. وكانت زيارته لليونان هي الزيارة الأولى منذ تولِّيه رئاسة الكرسي البابوي.

قداسة البابا تواضروس الثاني في لقائه بالمجمع المقدَّس للكنيسة اليونانية:

? قال قداسة البابا تواضروس الثاني: ” "en ~Vran `m~Viwt nem ~P]hri nem Pipn+a+ eq+u> ounou; `nouwt> `amhn. "بسـم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد، آمين". صاحب القداسـة رئيس الأساقفة "إيرونيموس". أصحاب النيافة الأحبار الأجلاَّء أعضاء المجمع المقدَّس الدائم للكنيسة اليونانية الأرثـوذكسية، وأعضاء اللجان المجمعية للعلاقات الأرثوذكسية والمسيحية. الإخوة الأحبَّاء في المسيح، يطيب لي باسم الكنيسة القبطية المصرية الأرثوذكسية، أن نزور بلادكم الجميلة للمرَّة الأولى. ونحن سعداء بحفاوة الاستقبال، وكأننا في بيتنا“.

? وأشار قداسة البابا تواضروس: ”جئنا إليكم من الإسكندرية التي بناها الإسكندر الأكبر، والتي صارت كرسيّاً رسوليّاً في بلادنا العزيزة مصر، صاحبة التاريخ والحضارة والأرض المقدَّسة التي داستها أقدام العائلة المقدَّسة في هروب‍ها في بدايـة القرن الأول الميلادي. ومكثت ب‍ها ثلاث سنوات وستة أشهر، وبارَكَت أرضها، شرقاً وغرباً، شمالاً وجنوباً. كما جاءها القديس مرقس الرسول الطاهر والشهيد، واستُشهِد على أرضها في مدينة الإسكندرية حوالي عام 68 ميلادية“.

? ولفت قداسته إلى أنَّ: ”بلادنا مصر هي التي أنجبت مؤسِّس الرهبنة الأول في العالم القديس أنطونيوس الكبير أب الرهبان. لقد جئنا إلى أرض اليونان ال‍مُباركة، والتي داستها أقدام بولس الرسول الكارز العظيم، والتي أنجبت القدِّيسين، وحَوَت الآثار والكنائس والأديرة المقدَّسة“.

? وأكَّد قداسته: ”إنَّ لنا تاريخاً وتُراثاً مُشتركاً، ولنا أجيال وأجيال عاشت في البلدَيْن، وصار التشابُه والتماثُل بيننا أكثر من أيِّ نقاط خلاف أو اختلاف. إننا نذكر بالخير مجهودكم، يا صاحب القداسة، في موضوع الاعتراف بالكنيسة القبطية ضمن ست كنائس مسيحية، والذي تمَّ في البرلمان اليوناني في أكتوبر 2014“.

? وأكمل قداسته: ”لنا علاقات طيِّبة وزيارات متواصلة مع البطريرك ثيئودوروس الثاني بطريرك الإسكندرية (للروم الأرثوذكس) ومع الكثيرين مـن رؤساء الكنائس الأرثوذكسية. وكـل هـذه الزيارات والمقابلات تُساعدنا في بناء جسور المحبة القويَّة من أجل الفهم المشترك بالدراسة والحوار اللاهوتي المستمر“.

? وأكَّد قداسته على: ”إنني أسعى في كل زياراتي الخارجية على إيجاد أرضية للمحبة المشتركة والتواصُل المسيحي بين كنائسنا. فلقد تقابلت مع صاحب القداسة البطريرك المسكوني برثولماوس في ميلانو وفي فيينا. وفي عام 1992، كان لنا توقيع اتفاقية خريستولوجيا بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون في مصر“.

? وأردف قداسته: ”هنا أَودُّ أن أطرح أن يكون لنا تعاون مُتبادَل بين كنيستينا في مجالات الثقافة والتعليم عن طريق تبادُل المِنَح ووسائل ال‍مُعايدة. إننا نتطلَّع إلى يوم الوحدة، والذي تُحطَّم فيه كل العوائق من أجل الشركة الكنسية عن طريق الحوار اللاهوتي بواسطة الروح القدس، لكي تُنْ‍زَع كل فُرقَة وابتعاد وخصام الماضي. لهذا نحتاج أن نشرح لشعوبنا أيَّ اتفاقٍ لاهوتي مُشتَرَك نصل إليه من أجل هذا الهدف“.

? وقال قداسته: ”إننا نتذكَّركم في كلِّ يوم حين نستخدم لُغتنا القبطية في صلوتنا، لأن‍ها تحتوي على الحروف اليونانية مع إضافة سبعة حروف من الهيروغليفية المصرية القديمة، بالإضافة إلى قِطَع أخرى كاملة نُصلِّيها باللغة اليونانية حتى اليوم، ولكن ننطقها بنُطقٍ قبطي“.

? واختتم قداسته: ”أخيراً، يا صاحب القداسة، وكل إخوتي الأحباء، سلام الله الكامل الذي يفوق كل عقل يحفظ قلوبكم وأفكاركم في المسيح يسوع. إنني أُكرِّر شُكري وتقديري لمحبتكم وحفاوتكم، وأدعوكم لزيارة بلادنا مصر وكنيستنا المصرية في الوقت الذي ترونه مُناسباً لكم. دُمتُم في محبة ربنا يسوع المسيح“. (عن الإنترنت)

This site is issued by the Monastery of St Macarius the Great at Scetis