دراسات كتابية


لماذا لَعَنَ نوح كنعان؟
تأمُّلات في قصة الطوفان

مُقدِّمة:

قصة الطوفان من أكثر القضايا التي أثارت جَدَل النُّقَّاد وعلماء الكتاب المقدَّس: فمنهم من رفضها شكلاً وموضوعاً، وقالوا إنها أُسطورة من أساطير القدماء؛ ومنهم مَـن قـال إنها صحيحة بدليـل الحفريـات التي ظهرت للكائنـات التي طمرتهـا سيول الطوفان الرهيبة(1)؛ ومنهم مَن عرج بين الفرقتين، وقال إنـه شمل جزءاً مُعيَّناً فقط مـن العالم القديم، وغالباً كان منطقة ما بين نهرَي دجلة والفرات.

ولكن إذا أخذنا بالرأي الأخير، نتساءل: كيف يقـول الله: «ولا أعـود أيضاً أُميت كـل حي» (تك 8: 21)؟

فإذا صَدَقَ كلام الله، فبماذا نُعلِّل الطوفانات والفيضانات المحلية التي تحدث سنوياً في أجزاء كثيرة من العالم مثل الهند وباكستان، واجتياح مياه البحر لمُدن بأكملها في اليابان وغيرها مـن مناطق شرق آسيا(2)؟

نوح يبني فُلْكاً:

«وتعاظمـت الميـاه وتكاثـرت جـدّاً على الأرض(3)، فتغطَّت جميع الجبال الشامخة التي تحت كل السماء» (تك 7: 19).

نبدأ بسبب الطوفان: «فَقَالَ اللهُ لِنُوحٍ: ”ِنهَايَةُ كُـلِّ بَشَـرٍ قَـدْ أَتَتْ أَمَامِـي، لأَنَّ الأَرْضَ امْتَلأَتْ ظُلْماً مِنْهُمْ. فَهَا أَنَا مُهْلِكُهُمْ مَعَ الأَرْضِ“» (تك 6: 13).

ولكن لكي لا تنقرض خليقة الله، أوصى الله نوحاً بصُنْع فُلْكٍ من خشب الجفر، وهو خشب لا يُسوِّس، علامةً على عـدم فساد جسد المسيح الذي احتوى الخليقة المفديـة كلها. فعندما طُعِنَ المسيح بالحربة في جنبه، ظهر أنَّ دمه لم يتجلَّط، والتجلُّط هو أول علامات الفساد.

أمَّا نِسَب بناء الفُلْك، فهي كالآتي: «وَهكَذَا تَصْنَعُهُ: ثَلاَثَ مِئَةِ ذِرَاعٍ يَكُونُ طُولُ الْفُلْكِ، وَخَمْسِينَ ذِرَاعاً عَرْضُهُ، وَثَلاَثِينَ ذِرَاعاً ارْتِفَاعُهُ(4)» (تك 6: 16). وهي تُمثِّل - مع الفارق - نِسَب جسد إنسانٍ مُسَجَّى على ظهره، به طعنة في جنبه داخل القبر: «وَتَضَعُ بَابَ الْفُلْكِ فِي جَانِبِهِ» (تك 6: 16).

الحيوانات الطاهرة وغير الطاهرة:

ترمز الحيوانات الطاهرة إلى اليهود، وغير الطاهرة إلى الأُمم الذين كانوا يُدعَوْنَ ”أنجاساً“ في نظر اليهود. ولكـن، شُكراً لله أنَّ المسيح كَسَرَ حاجز العداوة المتوسِّط بين اليهود والأُمم، واحتوى في جسده (الفُلْك الحقيقي) مـن اليهود ومـن الأُمم أيضاً، أي كنيسة الختان (اليهود) وكنيسة الغُرْلة (الأُمم الأخرى).

دخول نوح الفُلْك:

«وَحَدَثَ بَعْدَ السَّبْعَةِ الأَيَّامِ أَنَّ مِيَاهَ الطُّوفَانِ صَارَتْ عَلَى الأَرْضِ. فِي سَنَةِ سِتِّ مِئَةٍ مِنْ حَيَاةِ نُوحٍ، فِي الشَّهْرِ الثَّانِي، فِي الْيَوْمِ السَّابِعَ عَشَرَ مِنَ الشَّهْرِ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ، انْفَجَرَتْ كُلُّ يَنَابِيعِ الْغَمْرِ الْعَظِيمِ، وَانْفَتَحَتْ طَاقَاتُ السَّمَاءِ» (تك 7: 10).

واضحٌ هنا أنَّ نوحاً دخل عندما أتمَّ ستمائة سنة من حياته، كما دخل المسيح القبر مساء الجمعة في آخر اليوم السادس من الأسبوع اليهودي: «وأغلق الرب عليه باب الفُلْك من الخارج» (تك 7: 16 سبعينية). وهنا نتساءل: لماذا لم يُغلِق نوح باب الفُلْك على نفسه وعلى مَن معه؟ ذلك لأن المسيح لم يُغلق باب القبر على نفسه، بل هم الذين أغلقوا عليه الباب من الخارج.

ومِن هنا كان الحدُّ الفاصل بين الخليقة العتيقة والخليقة الجديدة. فالخليفة العتيقة دخلت في زمن أو في مرحلة الموت، وبدأت صورة الموت تأخذ شكلها المُرعب. هنا سبت الخليقة كلها، ولذلك فإنَّ الكنيسة تقرأ سِفْر الرؤيا في ليلة ”سبت الفرح“ لتنتظر عصر الخليقة الجديدة الذي يبدأ بنهاية العالم: «ثُمَّ رَأَيْتُ سَمَاءً جَدِيدَةً وَأَرْضاً جَدِيدَةً، لأَنَّ السَّمَاءَ الأُولَى وَالأَرْضَ الأُولَى مَضَتَا، وَالْبَحْرُ لاَ يُوجَدُ فِيمَا بَعْدُ» (رؤ 21: 1).

نهاية الخليقة العتيقة:

«لأَنِّي بَعْدَ سَبْعَةِ أَيَّـامٍ أَيْضاً أُمْطِـرُ عَلَى الأَرْضِ أَرْبَعِينَ يَوْماً وَأَرْبَعِينَ لَيْلَةً. وَأَمْحُو عَـنْ وَجْهِ الأَرْضِ كُلَّ قَائِمٍ عَمِلْتُهُ» (تك 7: 4).

عـدد 7 أيام يرمـز لانتهاء دهر الخليقة العتيقة. والأربعون يوماً المُمطرة، لكي يجذب أنظارنا إلى تجربة المسيح مـن إبليس أربعين يوماً وأربعين ليلة، وتجربـة شعب إسرائيل أربعين سنة في البرية.

نهاية الطوفان:

«وَأَجَازَ اللهُ رِيحاً عَلَى الأَرْضِ فَهَدَأَتِ الْمِيَاهُ» (تك 8: 1). هذه هي نفخة الله التي نفخها في آدم أولاً ثم التلاميذ آخِراً بعد القيامة. فنحن هنا بصدد عالمٍ جديد وخليقةٍ جديدة.

أسابيع شهور، وخليقة جديدة:

«وَاسْتَقَرَّ الْفُلْكُ فِي الشَّهْرِ السَّابِعِ، فِي الْيَوْمِ السَّابِعَ عَشَرَ مِنَ الشَّهْرِ، عَلَى جِبَالِ أَرَارَاطَ» (تك 8: 4). الشهر السابـع هنـا يُمثِّل انتهاء الخليقة العتيقة بالكامـل بما فيها يـوم السبت: «وَأَرْسَلَ الْغُرَابَ، فَخَرَجَ مُتَرَدِّداً حَتَّى نَشَفَتِ الْمِيَاهُ عَـنِ الأَرْضِ» (تك 8: 7). الغراب هنـا يرمـز إلى العهد القديم الذي لم يأتِنا بالخلاص الأبدي.

ثم أرسل نوح حمامة، «فَأَتَتْ إِلَيْهِ الْحَمَامَةُ عِنْدَ الْمَسَاءِ، وَإِذَا وَرَقَةُ زَيْتُونٍ خَضْرَاءُ (”غُصن زيتون أخضر“ - سبعينية) فِي فَمِهَا» (تـك 8: 11). هذه الحمامة ترمز إلى العذراء مريم التي أحضرت لنا الغُصن الخارج من ”جذر“ يسَّى.

«فَلَبِثَ أَيْضاً سَبْعَةَ أَيَّامٍ أُخَرَ وَأَرْسَلَ الْحَمَامَةَ فَلَمْ تَعُدْ تَرْجِعُ إِلَيْهِ أَيْضاً» (تك 8: 12). هذه هي الأبدية السعيدة التي لن تنتهي أبداً، ولن يحدَّها الزمن لا بستة أيـام ولا بسبعة. إنها اليوم الثامن الذي لن تغرب شمسه إلى الأبد، وهذه هي الحياة الأبدية.

خروج نوح من الفُلْك:

هكذا خرجت الخلقة الجديـدة للإنسان أي الكنيسة مـن جنب المسيح المطعون، مغسولـة ومُبرَّرة بدمه وذات طبيعة جديدة.

«وَبَنَى نُوحٌ مَذْبَحاً لِلرَّبِّ. وَأَخَذَ مِنْ كُلِّ الْبَهَائِمِ الطَّاهِرَةِ وَمِنْ كُلِّ الطُّيُورِ الطَّاهِرَةِ وَأَصْعَدَ مُحْرَقَاتٍ عَلَى الْمَذْبَحِ، فَتَنَسَّمَ الرَّبُّ رَائِحَةَ الرِّضَا» (تك 8: 21،20). هذه هي أول مرَّة بعد بداية الطوفان يُذكَر فيها اسم الرب (يهوه) للدلالة على أنه إله العهد بين الله والإنسان بسَفْك دم المسيح.

«فَتَنَسَّمَ الرَّبُّ رَائِحَةَ الرِّضَا» (تك 8: 21). هذه هي رائحة المسيح الزكيَّـة التي اشتمَّها أبوه الصالح وقت المساء على الجلجثة (ثيئوتوكية الأحد).

عودة مهابة الإنسان على كلِّ الخليقة:

«وَبَـارَكَ اللهُ نُوحـاً وَبَنِيهِ وَقَـالَ لَهُـمْ: ”أَثْمِرُوا وَاكْثُرُوا وَامْلأُوا الأَرْضَ. وَلِتَكُنْ خَشْيَتُكُمْ وَرَهْبَتُكُمْ عَلَى كُلِّ حَيَوَانَاتِ الأَرْضِ وَكُلِّ طُيُورِ السَّمَاءِ، مَعَ كُلِّ مَا يَدِبُّ عَلَى الأَرْضِ، وَكُلِّ أَسْمَاكِ الْبَحْرِ. قَدْ دُفِعَتْ إِلَى أَيْدِيَكُمْ“» (تك 9: 2،1).

علامة العهد الجديد:

«وَقَـالَ اللهُ: ”هذِهِ عَلاَمَةُ الْمِيثَاقِ الَّذِي أَنَـا وَاضِعُهُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَبَيْنَ كُلِّ ذَوَاتِ الأَنْفُسِ الْحَيَّةِ الَّتِي مَعَكُمْ إِلَى أَجْيَالِ الدَّهْـرِ: وَضَعْتُ قَـوْسِي فِي السَّحَابِ فَتَكُونُ عَلاَمَـةَ مِيثَاقٍ بَيْنِي وَبَيْنَ الأَرْضِ“» (تك 9: 13،12). هذه هي علامة دم ابن الله التي كلما نظرها الآب أو نحن، نتذكَّر عهد الغفران ووعد الله بأن لا تتكرَّر هذه المأساة مرَّة أخرى.

الخمر ترمز إلى العهد الجديد:

«وَابْتَدَأَ نُوحٌ يَكُونُ فَلاَّحاً وَغَرَسَ كَرْماً. وَشَرِبَ مِنَ الْخَمْرِ فَسَكِرَ وَتَعَرَّى دَاخِلَ خِبَائِهِ. فَأَبْصَرَ حَامٌ أَبُو كَنْعَانَ عَوْرَةَ أَبِيهِ، وَأَخْبَرَ أَخَوَيْهِ خَارِجاً. فَأَخَذَ سَامٌ وَيَافَثُ الرِّدَاءَ وَوَضَعَاهُ عَلَى أَكْتَافِهِمَا وَمَشَيَا إِلَى الْوَرَاءِ، وَسَتَرَا عَوْرَةَ أَبِيهِمَا وَوَجْهَاهُمَا إِلَى الْوَرَاءِ. فَلَمْ يُبْصِرَا عَوْرَةَ أَبِيهِمَا» (تك 9: 20-23).

المسيح حوَّل ستة أجران ماء (وهي ترمز إلى ستة أيـام الخليقـة العتيقـة) إلى خمر الخليقـة الجديدة: «هـذِهِ بِدَايَةُ الآيَـاتِ فَعَلَهَا يَسُوعُ فِي قَانَا الْجَلِيلِ» (يو 2: 11).

واضحٌ أنَّ الخمرالجيِّدة تُمثِّل الخليقة الجديدة. وإلاَّ فلماذا زرع نوح كَرْماً أول ما زرع؟ ذلك أنَّ الخمر الجيِّـدة غير المُسْكِرة تُمثِّـل، في الكتاب المقدس، علامة العهد الجديد في مقابل الماء الذي يرمز إلى الخليقة العتيقة: «وَرُوحُ اللهِ يَرِفُّ عَلَى وَجْهِ الْمِيَاهِ» (تك 1: 2). لقد تعرَّى نوح، وكان عُرْيه رمزاً للخِزي والعار بسبب وجود عنصر الخطيئة في العالم.

لماذا لعن نوح كنعان؟

«فَأَبْصَرَ حَامٌ أَبُو كَنْعَانَ عَوْرَةَ أَبِيهِ، وَأَخْبَرَ أَخَوَيْهِ خَارِجاً» (تك 9: 22).

مَن هو كنعان؟

كنعان يرمز إلى شعب إسرائيل حسب الجسد الذي عرَّى المسيح وفضحه على الصليب. ولكن رُبَّ مُعترض يقول: ”إذا كان حام هو الذي أبصر عورة أبيه، فما هو ذنب كنعان أن يحمل اللعنة بَدَل أبيه“؟

فنردُّ ونقول: إنَّ شعب إسرائيل حسب الجسد كان أصلاً شعباً مُبارَكاً من فم الله نفسه: «كَيْفَ أَلْعَنُ مَنْ لَمْ يَلْعَنْهُ اللهُ؟ وَكَيْفَ أَشْتِمُ مَنْ لَمْ يَشْتِمْهُ الرَّبُّ؟» (عدد 23: 8). هذا القول لبلعام بن بعور يفيد أنَّ اللعنة التي حلَّت على شعب إسرائيـل ستكون في المستقبل بعد أن يَصْلِب شعب إسرائيل المسيح. فبعد ذلك خُرِّب الهيكل وحلَّت عليه اللعنة إلى يومنا هذا!

ورُبَّ مُعترض يقول: ”إنَّ إسرائيل من نسل سام وليس من نسل حام“! ولكن على نفس المنوال شَبَّه بولس الرسول إسماعيل بن هاجر بإسرائيل حسب الجسد، لأن إسحق هو ابن الموعد.

«فَأَخَذَ سَامٌ وَيَافَثُ الرِّدَاءَ وَوَضَعَاهُ عَلَى أَكْتَافِهِمَا وَمَشَيَا إِلَى الْوَرَاءِ، وَسَتَرَا عَـوْرَةَ أَبِيهِمَا وَوَجْهَاهُمَا إِلَى الْوَرَاءِ. فَلَمْ يُبْصِرَا عَوْرَةَ أَبِيهِمَا» (تك 9: 23). هـذا يُقابله في الخلقة الأولى أقمصة الجِلد التي صنعها الله ليستر عورة آدم وحواء بعد أن سقطـا. ومعروفٌ أن أقمصة الجلد هذه نبوَّة عن الناموس وذبائح العهد القديم التي من جِلْدها تُصنع الجُلُود؛ أمَّا في حالة نوح، فالرداء الذي ستر بـه سام ويافث عُرْيـه، هـو النعمة التي لا تنظر الخطية بعد، بل تنساها إلى الأبد!

أمّا عبودية كنعان لسام ويافث، فهي نتيجة لانتقال تراث العهد القديم كله إلى سام ويافث، أي كنيسة الختان وكنيسة الأُمم.

فاليهود الذين يعملون إلى الآن بالناموس، هم تحت لعنة الناموس كقول بولس الرسول، أي إنهم لا يزالون مُستعبدين للحرف الذي يقتل! ولكن الآن قد انتقل مفتاح العهد القديم كله إلى حوزة الكنيسة، فهي التي تملك سُلطان تفسير نبوَّات العهد القديم بعد بُطلان العبادة اليهودية.

ختاماً:

نحن نُناشد قارئ العهد القديم ألاَّ يقرأه إلاَّ والعهد الجديـد نصب عينيه. فـالمسألة ليست أُسطورة مـن قصص عبرانية، بـل هي قصة حقيقية تحوي في طيَّاتها خلاص البشرية برمَّتها! فالعهد القديم، ليس تاريخاً مدنيّاً، ولكنه تاريخ الخلاص، إذا قرأه الإنسان على أنه تاريخٌ مدني فسيعثر فيه؛ أمَّـا إذا قـرأه في ضـوء العهـد الجديـد، فسيجده مشحوناً بالنبوَّات عـن المسيح وعـن العهد الجديـد: «لأَنَّهُ لَمْ تـَأْتِ نُبُوَّةٌ قَطُّ بِمَشِيئَةِ إِنْسَانٍ، بَـلْ تَكَلَّمَ أُنَـاسُ اللهِ الْقِدِّيسُونَ مَسُوقِينَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ» (2بط 1: 21).

(1) لإثبات شمولية الطوفان للعالم كله جيولوجياً، نُحيل القارئ المُتخصِّص إلى كتاب: The Genesis Flood by John Whitecomb and Henry Morris: Presbyterian and Reformed Publishers. والقارئ غير المتخصِّص نُحيله إلى كتاب: The World that Perished by John Whitecomb: Baker Book House.
(2) للردِّ على هذا السؤال، يمكن للقارئ أن يرجع إلى كتاب: ”الحدود المتَّسعة للإيمان بالله“ - مقال: ”رؤيـا مُتفائلة لموازيـن الله“، ومقال: ”الحدود المتَّسعة للإيمـان بالله“، حيث يرُدُّ الأب متى المسكين على هذا السؤال.
(3) حينما تُذكَر كلمة ”الأرض“ في الكتاب المقدَّس، فهي لا تعني ”الكرة الأرضية كلها“، بل المنطقة التي يعيش فيها كاتب سِفْر التكوين، وهي منطقة ما بين ن‍هرَي دجلة والفرات. وهذا تعبيرٌ تكرَّر في ظروف أخرى مثلما قيل عن يوسف الصدِّيق: «وكان الجوع على كل وجه الأرض» (تك 41: 56)، فهو لا يعني كلَّ مَنْ في الكرة الأرضية، بل في المنطقة حول أرض مصر.
(4) طول الذراع = 45 سنتيمتراً.

This site is issued by the Monastery of St Macarius the Great at Scetis