+ الانتهاء من ترميم واستعادة قبر المسيح كاملاً
+ ليتورجية إلهية شهرية للأرثوذكس في كنيسة أنقرة الكاثوليكية، وهي الطريق الصحيح نحو الوحدة.



نافذة على ما يجري في الكنائس الأرثوذكسية في أقطار المسكونة

+ الانتهاء من ترميم واستعادة قبر المسيح كاملاً
(راجع الخبر السابق في عدد ديسمبر 2016، ص 39)

بعد تجديدات واسعة النطاق، كان من المقرر إعادة فتح القبر المقدس في مارس مـن هذا العام (2017م) قبل احتفالات عيد القيامة المجيد.


مهندسو الآثار يفحصون الصخرة التي في القبر المقدَّس

لقد تمَّ العمل على استعادة الموضع الأصلي لدفن جسد المسيح قبل عيد القيامة، وهو الصخرة المدفونة أسفل الأرضية الحالية. وهـذا هـو تقليدياً، المُعتَبَر موضع دفن جسد المسيح وموقـع القيامة. وقـد تمَّ تدشين الموقع الأصلي لقبر المسيح يوم الأربعاء 22 مارس 2017. وقد قُدِّرت تكاليف إصلاح وإعادة بناء النصب التذكاري، الذي تمَّ ترميمه وإرجاعـه إلى رونقه الأصلي، حوالي 3.5 مليون دولار. وقد تمَّت إزالة معظم ألواح الرخام من أجل الوصول إلى النصب الذي بناه ”فـرسان الهيكل“ في القرن الثاني عشر، وكذلك لإصلاح الشقوق في أرضيـة المدفـن الأصلي. وعندئذ فقط يمكن استعادة الهيكل الخارجي، وفقاً لوكالة أنباء Artnet الإخبارية.

وعلى الرغم من أنَّ عملية الترميم وإعادة البناء كانت صعبة في حدِّ ذاتها، إلاَّ أن التوصُّل إلى اتفاق بين الست الكنائس المسئولة عن الحفاظ على الموقع كان أيضاً عملاً شاقاً. وثلاث كنائس دفع كلٌّ منها ثُلث التكلفـة، وهـم: كنيسة الروم الأرثـوذكس، وكنيسـة الأرمـن الأرثـوذكس، والكنائس الكاثـوليكية الرومانيـة. أمَّـا الكنائس الثلاث الأخـرى، وهي: الكنيسة القبطية، الكنيسة الإثيوبية، والكنيسة السريانية الأرثـوذكسية، فهي المسئولة عن رعاية هذا المكان المقدَّس.

كـل هـذه الكنائس كانت تُحافظ بغيرة على الامتيازات والأراضي الممنوحة لهم من قبل في عام 1853م، خلال الحكم العثماني، وأية قرارات مـن جانبٍ واحد، كـانت السبب في كثير من الأحيان في بعض المناقشات المريرة.

+ ولكن الحفاظ على المكان المقدَّس ليس هو فقط مسئولية حَصْرية من جانب هذه الكنائس. وقد ذَكَرَ بيانٌ صحفي صَدَرَ قبل بدء الترميم من وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (وقد أُعيد نشره جزئياً من الفاتيكان)، أنَّ الملك عبد الله الثاني عاهل الأردن أسَّس ”مَكرُمة“ خيرية مَلَكية رسمية لتقديم المساعدة مـن أجل تجديد القبر المقدس، وذلك ”مـن أمواله الشخصية“. وأشارت وكالة ”بترا“ أيضاً أنَّ بطريرك القدس للروم الأرثـوذكس ثيوفيلوس الثالث، تلقَّى رسالة رسمية من المملكة الأردنية الهاشمية تكشف عن معلوماتٍ حول هذه الرعاية المَلَكية.

+ وقد أوضح غبطته قائلاً: ”لقد كان جلالته (الملك عبد الله الثاني) دائماً، وسوف يظلُّ كذلك، الراعي والحارس الأمـين للمقدَّسـات المسيحية والإسلاميـة... الملك عبـد الله يُجسِّـد الحيـاة المشتركـة بـين المسلمين والمسيحيين في جميع أنحاء العالم، وخاصةً في الأرض المقدَّسة، وذلك بالأفعال، وليس بمجرَّد الكلمات“.

+ كما تُشير وكالـة ”لاستامبا“: ”إنـه الملك المُسلم، مـن نسل الملك عبـد الله الأول، الذي ساهم هنـا بجزءٍ مـن تكاليف ترميم أحـد أهم الأضرحة المسيحية في العالم“.

كنيسة القيامة في القدس:

وكانت لفتة الملك عبد الله تعبيراً ذا أهمية قصوى، كما تمَّ تفسيرها على أنها تأكيدٌ للعهد العُمَري، الذي وقَّعه في عام 637م الخليفة عمر ابـن الخطَّاب. وبعد احتلال القدس وافق الخليفة على احترام كنيسة القبر المقدَّس بدلاً من تحويلها إلى مسجد. وبفضل هذا الاتفاق، صارت كنيسة القيامة موقعاً مقدَّساً دائماً للعبادة المسيحية، على الرغم من التاريخ المضطرب للأراضي المقدسة على مرِّ القرون.

(عن: Aleteia, 18 March 2017 )

+ ليتورجية إلهية شهرية للأرثوذكس في كنيسة أنقرة الكاثوليكية:

ابتداءً مـن شهر مـارس 2017، احتفـل وسيَحْتَفِل مرةً شهرياً، أرشمندريت من بطريركية القسطنطينيـة المسكونيـة، بـالليتورجية الإلهية للمؤمنين الأرثوذكس المُقيمين في أنقرة بتركيا، مُستفيداً من الضيافة الأخوية التي تُقدِّمها الكنيسة الكاثوليكية اللاتينية في أنقرة، وهي مُكرَّسة على اسم القديسة تريزيا (تريزا) الطفل يسوع والوجه الأقدس؛ ذلك لأن الأرثوذكس نادراً مـا يُصلُّون في الكنيسة الأرثوذكسية في إسطنبول، لقلَّة عدد الرعايا اليونانيين.

وكانت تُقام، في السابق، القدَّاسات الأرثوذكسية النادرة في أنقرة في مقار السفارات. أمَّا من الآن فصاعداً، فسيتوجَّـه الأرشمندريـت ”فيساريـون“، والذي يتكلَّم اللغة الروسية، مرَّة شهرياً إلى العاصمة التركية ”أنقرة“ للاحتفال بالأسرار الإلهية مـن أجل المؤمنين الأرثوذكس المُنحدرين من مختلف البلدان والمُقيمين في أنقرة.

وبـإمكان الجامعـيين والتلاميـذ والعمـال والموظفين في مختلف السفارات المنحدريـن من بلدان ذات أكثريـة أرثوذكسية، أن يُشاركوا في القدَّاسات التي سيُحتَفَل بها.

(عن: Aleteia, 18 March 2017)

This site is issued by the Monastery of St Macarius the Great at Scetis