الأحد السادس من الخمسين المقدسة
(يو 16: 23-33)
أناجيل قداسات الآحاد


«ثقوا: أنا قد غلبتُ العالم»
(يو 16: 33)

الأحـد السادس من الخمسين المقدَّسة، هو الأحد التالي مباشرة لعيد الصعود، وهـو الأحد السابق مباشرة لأحـد العنصرة وعيد الخمسين. والقراءات ما بين عيدَي الصعود والعنصرة هي رسالة عزاء للكنيسة بعـد صعود الرب، وصلاة لتحقيق الوعد بحلول الروح القدس، الذي يؤسِّس الكنيسة ويُدافع عنها، ويُعزِّي المؤمنين ويقودهم للتوبة وحياة القداسة، ويشهد دوماً للحقِّ.

وإنجيل هذا الأحد السادس هو القِسْم الأخير من حديث المسيح (يـو 14-16)، الذي خاطَبَ بـه تلاميذه بعد أن غَسَلَ أرجلهم وقدَّم لهم جسده ودمه، والصليب والآلام والموت على المشارف (في اليوم التالي)، والتلاميذ تنتظرهـم محنة عظيمة بعد أن انتهت سنوات المجد الثلاث برفقـة السيِّد والمُعلِّم، والحافلة بألـوان الفرح والقوَّة ومحبة الله للبشر، ليُحْكِم العالم حصاره، فيقبض على السيِّد، ويتشتَّت تلاميذه كما تهيم غنم الرعية وقد غاب الراعي.

وهـا هـو المُعلِّم يستبق الأحـداث: يُطمئنهم ويحثُّهم أن يتمسَّكوا بإيمانهم، وألاَّ ينهاروا تحت وطأة الضيقات، ويَعدهم بالروح القدس الذي يتكلَّم فيهم وهم يكرزون للعالم بالخلاص، ويحثُّهم أن يظلُّـوا على ثقتهم في الملك المسيح، ويُعطيهم سلامه كل الأيام فلا تضطرب قلوبهم.

+ «في العالم سيكون لكم ضيق»:

ليس غريباً أن نقـول إنـه في صميم طبيعة الحيـاة في العالم الحاضـر القصـور والنقص. فالأفراح لا تدوم ويعقبها الكَدَر والحزن والدموع؛ والمكاسـب تليها الخسائـر؛ والصحـة بعدهـا المرض؛ وهناء العيش عمره قصير وتلحقه الآلام والضيقات. وهـذه السِّمَات هي مـيراث الخطية التي اقتحمت حياة الإنسـان وأسقطته في فجـر تاريخه فذاق المُعانـاة، التي لم تكن قاصرة على جماعـة دون غيرهـا ولكنهـا عمَّت الجميع، إذ «الْجَمِيعُ زَاغُوا وَفَسَدُوا مَعاً ("أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ اللهِ"). لَيْسَ مَـنْ يَعْمَلُ صَلاَحـاً لَيْسَ وَلاَ وَاحِدٌ» (رو 3: 23،12).

+ ولكـن هناك، فوق كـل ما سبق، الآلام والضيقات التي تُصيب المؤمنين من أجل إيمانهم وتبعيتهم للمسيح، والتزامهم بالإنجيل، لأنه كما يرفض العالم - الموضوع في الشرير - شخص المسيح المُخلِّص؛ فهكذا أيضاً يضيق بأتباعه ولا يحتملهم: يُبغضهم ويضطهدهم ويُعيِّرهم ويُهينهم ويسلبهم حقوقهم، لأنهـم - باستقامتهم وبرِّهم - يكشفون سقوطه وشره وزيفه.

فالطبيعي، إذاً، أَلاَّ يقبلنا العالم، واضطهاده لنا هو شهادةٌ لنا أنَّ المسيح ظاهرٌ فينا؛ بل علينا أن نتوجَّس إذا كان العالم يقبلنا لئلا نكون قد تراجعنا عن ثوابت إيماننا وقدَّمنا تنازُلات حتى يَرْضى العالم عنَّا، أو أننا سئمنا المقاومة ونسعى للتصالُح مع العدو.

+ ومنذ بدايـة خدمتـه، بيَّن لنا الرب مشقَّة السير معه، وأننا سنكون مـوضع بُغضة العالم وعدم رضاه عنَّا: سيضطهدنا وإن أمكن يقتلنا:

+ «اُدْخُلُوا مِـنَ الْبَابِ الضَّيِّقِ... مَـا أَضْيَقَ الْبَابَ وَأَكْرَبَ الطَّرِيـقَ الَّذِي يُـؤَدِّي إِلَى الْحَيَاةِ» (مت 7: 14،13؛ لو 13: 24).

+ «طُوبَى لَكُمْ إِذَا عَيَّرُوكُمْ وَطَرَدُوكُمْ وَقَالُوا عَلَيْكُمْ كُـلَّ كَلِمَةٍ شِرِّيـرَةٍ، مِـنْ أَجْلِي، كَاذِبِينَ. اِفْرَحُـوا وَتَهَلَّلُـوا، لأَنَّ أَجْـرَكُمْ عَظِيمُ فِي السَّمَوَاتِ» (مت 5: 12،11).

+ «هَـا أَنَـا أُرْسِلُكُمْ كَغَنَمٍ فِي وَسْطِ ذِئَابٍ» (مت 10: 16).

والرب مـع هـذا نبَّهنا أَلاَّ يُرهبنا الموت: «لاَ تَخَافُوا مِنَ الَّذِينَ يَقْتُلُونَ الْجَسَدَ» (مت 10: 28). فصمودنا وإيماننا وثقتنا في إلهنا هـو الردُّ المُباشـر على المُضطهِد، الذي يكشف هشاشته وزَيْفه.

ومن حديث الرب الأخير: «تَأْتِي سَاعَةٌ فِيهَا يَظُنُّ كُلُّ مَنْ يَقْتُلُكُمْ أَنَّهُ يُقَدِّمُ خِدْمَةً للهِ» (يو 16: 2)؛ وخَتَمَ كلامه بالقول: «فِي الْعَالَمِ سَيَكُونُ لَكُمْ ضِيقٌ» (يو 16: 33).

+ وهكـذا كتب أيضاً القديـس بولس في رسائله، مُشدِّداً أنفس المؤمنين:

+ «لأَنَّـهُ قَـدْ وُهِبَ لَكُمْ لأَجْلِ الْمَسِيحِ لاَ أَنْ تُؤْمِنُوا بِـهِ فَقَطْ، بَـلْ أَيْضاً أَنْ تَتَأَلَّمُوا لأَجْلِهِ» (في 1: 29).

+ «وَجَمِيعُ الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَعِيشُوا بِالتَّقْوَى فِي الْمَسِيحِ يَسُـوعَ يُضْطَهَـدُونَ» (2تي 3: 12).

+ ويُخاطِب القديس بطرس، في رسالته الأولى (الكاثوليكون)، المؤمنين في الشتات مُشجِّعاً:

+ «وَلكِنْ وَإِن تَأَلَّمْتُمْ مِنْ أَجْلِ الْبِرِّ فَطُوبَاكُمْ. وَأَمَّا خَوْفَهُمْ فَلاَ تَخَافُوهُ وَلاَ تَضْطَرِبُوا... إِنْ عُيِّرْتُمْ بِاسْمِ الْمَسِيحِ، فَطُوبَى لَكُمْ، لأَنَّ رُوحَ الْمَجْدِ وَاللهِ يَحِلُّ عَلَيْكُمْ» (1بط 3: 14؛ 4: 14).

+ «ثقوا: أنا قد غلبتُ العالم»:

+ ولكن الله وَعَـدَ بمساندة مؤمنيه وتعزيتهم، وكَشَفَ عـن النصيب الصالح الذي يناله الذين يحتملون الضيقات فيصبرون من أجل اسمه، وأنه سيغلب كـل أعدائه، وسيأتي يوماً على السحاب لكي يُمجِّـد قدِّيسيه، ويَخْتم على آلامهم، ويُدخِلهم إلى ملكوتـه بحسب كلماته: «الَّـذِي يَصْبِرُ إِلَى الْمُنْتَهَى فَهـذَا يَخْلُصُ» (مـت 10: 22؛ 24: 13)؛ «لاَ تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ» (يو 14: 27،1)؛ «سَلاَماً أَتْـرُكُ لَكُمْ. سَـلاَمِي أُعْطِيكُمْ» (يو 14: 27)؛ «اُثْبُتُوا فِيَّ وَأَنَا فِيكُمْ... أَنَا الْكَرْمَةُ وَأَنْتُمُ الأَغْصَانُ... بِدُونِي لاَ تَقْـدِرُونَ أَنْ تَفْعَلُوا شَيْئاً» (يو 15: 5،4)؛ «أَنْتُمْ سَتَحْزَنُونَ، وَلكِنَّ حُزْنَكُمْ يَتَحَوَّلُ إِلَى فَرَحٍ» (يو 16: 20)؛ «كَلَّمْتُكُمْ بِهذَا لِيَكُونَ لَكُمْ فِيَّ سَلاَمٌ... ثِقُوا: أَنَا قَدْ غَلَبْتُ الْعَالَمَ» (يـو 16: 33)؛ «وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ» (مت 28: 20)

+ وهكذا كتب الرسل لتثبيت المؤمنين:

+ «إِنْ كُنَّا نَتَأَلَّمُ مَعَهُ لِكَيْ نَتَمَجَّدَ أَيْضاً مَعَهُ. فَـإِنِّي أَحْسِبُ أَنَّ آلاَمَ الزَّمَـانِ الْحَاضِرِ لاَ تُقَاسُ بِالْمَجْدِ الْعَتِيدِ أَنْ يُسْتَعْلَنَ فِينَا» (رو 8: 18،17).

+ «لأَنَّ خِفَّةَ ضِيقَتِنَا الْوَقْتِيَّةَ تُنْشِئُ لَنَا أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ ثِقَلَ مَجْدٍ أَبَدِيًّا» (2كو 4: 17).

+ «مُضْطَهَدِيـنَ، لكِـنْ غَـيْرَ مَتْرُوكِـينَ» (2كو 4: 9).

+ «لكِنَّنِي لَسْتُ أَخْجَلُ، لأَنَّنِي عَالِمٌ بِمَنْ آمَنْتُ وَمُوقِنٌ أَنَّـهُ قَـادِرٌ أَنْ يَحْفَظَ وَدِيعَتِي إِلَى ذلِكَ الْيَوْمِ» (2تي 1: 12).

+ «كَمَا اشْـتَرَكْتُمْ فِي آلاَمِ الْمَسِيحِ، افْرَحُوا لِكَيْ تَفْرَحُـوا فِي اسْتِعْلاَنِ مَجْـدِهِ أَيْضاً مُبْتَهِجِينَ» (1بط 4: 13).

فليس مـيراث الإيمان فقط آلامـاً واضطهادات وضيقات يُلاحِق بعضها بعضاً، ولكنه أيضاً حضور الله في حياتنا ومعه السلام واليقين والثبات فيه الذي يُزلزل العدو، وصِدْق وعوده، وتعزيات روح قُدْسه؛ مع قوَّة كلمته وفاعليتها وأنها أَمْضَى مـن كلِّ سيفٍ ذي حدَّين، وحِفظه لنا من الدَّنَس، وحثنا على التوبة، كما أنَّ مُعاناتنا هذه كلها ليست منسية قدَّام الله.

والمسيح الذي قَبِلَ الصليب من الأشرار ليُخلِّص مَـن يؤمنون بـه من الهلاك، قد صَعِدَ إلى مجده «فَوْقَ كُلِّ رِيَاسَةٍ وَسُلْطَانٍ وَقُوَّةٍ وَسِيَادَةٍ، وَكُلِّ اسْمٍ يُسَمَّى لَيْسَ فِي هذَا الدَّهْرِ فَقَطْ بَلْ فِي الْمُسْتَقْبَلِ أَيْضاً» (أف 1: 21). وهـو بصعوده لم يَغِبْ عن مؤمنيه، وإنما هو حاضرٌ معهم كل الأيام. وعندما يحلُّ يـوم الحساب والمجازاة، سيأتي في كلِّ مجده دون أن يُبطئ، "غالباً ولكي يغلب" (رؤ 6: 2)، فيضمِّد جرح مُختاريه، ويورِّثهم الملكوت المُعدَّ لهم منذ تأسيس العالم: «مَنْ هُوَ الَّذِي يَغْلِبُ الْعَالَمَ، إِلاَّ الَّذِي يُؤْمِنُ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ ابْنُ اللهِ؟» (1يو 5: 5)، كما ينفُذ أيضاً عدله في كلِّ مَن اضطهدوا خاصَّته: «أَمَّـا الظَّالِمُ فَسَيَنَالُ مَـا ظَلَمَ بِـهِ، وَلَيْسَ مُحَابَاةٌ» (كو 3: 25).

+ هكـذا عـزَّى مُعلِّمنا القديس بولس أهل تسالونيكي الذين قبلوا آلاماً كثيرة من أجل إيمانهم بالمسيح (وهو ما يُعزِّينا نحن أيضاً):

+ «مِـنْ أَجْـلِ صَبْرِكُمْ وَإِيمَانِكُمْ فِي جَمِيعِ اضْطِهَادَاتِكُـمْ وَالضِّيقَاتِ الَّتِي تَحْتَمِلُونَهَا، بَيِّنَةً عَلَى قَضَاءِ اللهِ الْعَادِلِ، أَنَّكُمْ تُؤَهَّلُونَ لِمَلَكُوتِ اللهِ الَّذِي لأَجْلِهِ تَتَأَلَّمُونَ أَيْضاً. إِذْ هُـوَ عَادِلٌ عِنْدَ اللهِ أَنَّ الَّذِينَ يُضَايِقُونَكُمْ يُجَازِيهِمْ ضِيقاً، وَإِيَّاكُمُ الَّذِيـنَ تَتَضَايَقُونَ رَاحَةً مَعْنَا، عِنْدَ اسْتِعْلاَنِ الرَّبِّ يَسُوعَ مِنَ السَّمَاءِ مَعَ مَلاَئِكَةِ قُوَّتِهِ، فِي نَارِ لَهِيبٍ، مُعْطِياً نَقْمَةً لِلَّذِينَ لاَ يَعْرِفُونَ اللهَ، وَالَّذِينَ لاَ يُطِيعُونَ إِنْجِيـلَ رَبِّنَـا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِيـنَ سَيُعَاقَبُونَ بِهَلاَكٍ أَبَـدِيٍّ مِنْ وَجْهِ الرَّبِّ وَمِنْ مَجْدِ قُوَّتِهِ، مَتَى جَاءَ لِيَتَمَجَّدَ فِي قِدِّيسِيـهِ وَيُتَعَجَّـبَ مِنْـهُ فِي جَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ» (2تس 1: 4-10).

(+(+(

هذه رسالة تأتي دائماً في وقتها. فالآلام لم تُغادر منطقتنا منذ آلاف السنين. قد تهدأ بعض الوقت، ولكنها تعود بقوَّة. والتعيير والتمييز والإهانة صارت أخف الأضرار. فأينما توجَّهنا حولنا شرقـاً وغرباً وشمالاً وجنوبـاً، هناك الطـرد والتهجير والنهـب والخطف وتغيير الدِّيـن قَسْـراً، وحَـرق الكنائس والبيوت، وتفجير الانتحاريين أنفسهم بين المُصلِّين، والذَّبح والقتل على الهويَّـة بـدمٍ بارد(1). على أنه وسط كل هذا الظلام يأتينا صوت المسيح مانح السلام: «ثِقُوا: أَنَا قَدْ غَلَبْتُ الْعَالَمَ» (يو 16: 33)، وهو الذي «يَقُودُنَا فِي مَوْكِبِ نُصْرَتِهِ... كُلَّ حِينٍ» (2كو 2: 14)، و«يَعْظُمُ انْتِصَارُنَا بِالَّذِي أَحَبَّنَا» (رو 8: 37).

دكتور جميل نجيب سليمان

**** عيدنا وليمة عُرْس دائمة *************************************************************

[... لماذا نتوانَى ولِمَا نتعوَّق، ولا نأتي بكلِّ تلهُّف واجتهاد إلى هذا العيد واثقين أن يسوع نفسه هو الذي يدعونا؟ الذي صار كل شيء لنا، وتحمَّل الآلامات العديدة من أجل خلاصنا؛ الذي جاع وعطش لأجلنا، مع أنه هو الذي يمنحنا الطعام والشراب ب‍هباته الخلاصية. لأن هذا هو مجده، وهذه هي عجيبة لاهوته، أنَّ تحمُّله آلامنا صار مسرَّته.

فلكونه هو الحياة مات لكي (لا نموت نحن)؛ بل نصير دائمي الحياة. ولكونه الكلمة، صار جسداً لكيما يُقيم الجسد بالكلمة. ولكونه ينبوع الحياة عطش عطشنا، لكي ب‍هذا يُنبِّهنا إلى الإتيان للعيد (الفصح الحقيقي)، قائلاً: «إِنْ عَطِشَ أَحَدٌ فَلْيُقْبِلْ إِلَيَّ وَيَشْرَبْ» (يو 7: 37)...

ونحن عندما نأتي إلى هذا العيد لا ينبغي بعد أن نأتي كما إلى الظلال القديمة، لأن‍ها قد تمًَّت (أُكمِلَت)، ولا كما إلى أعيادٍ اعتيادية؛ بل لنسرع الخُطَى "بعَجَلةٍ" كما إلى الربِّ الذي هو نفسه عيد فصحنا (راجع 1كو 5: 7), غير ناظريـن إلى العيد كفرصةٍ للانغماس في ملذَّات الجسد؛ بل لتجلِّي الفضيلة...

أمَّا أعيادنا (فينبغي) أن تقوم على ممارستنا الفضيلة والتعفُّف... ولأن هذه المناسبة ل‍مُمارسة التقوى قد وافتنا، ومثل هذا اليوم قد حضر، والصوت النبوي قد أَعلن أنه ينبغي الاحتفال بالعيد؛ إذاً فلْنُعطِ كل اهتمامنا ونُصغي لهذا الإعلان السار... فإذا ما تمسَّكنا ب‍هذه الأمور، سنهزم الموت، وننال عربون ملكوت السموات. فلنُعيِّد أيضاً (ولنفرح) بالروح القدس الذي قد صار الآن أيضاً قريباً منَّا في يسوع المسيح الذي به ومعه للآب المجد والسلطان إلى أبد الآبدين، آمين].

*************************************** [القديس أثناسيوس الرسولي - من الرسالة الفصحية ال‍ 14 (342م)]

(1) بعض الإحصائيـات العالميـة تُقـدِّر عـدد = = الشهداء المسيحيين في القرن العشرين بـ 119 مليون شهيد، وهو يفوق عدد ضحايا الحروب، كما يفوق مُجمل عدد الشهداء المسيحيين منذ نَشَأَت الكنيسة.

This site is issued by the Monastery of St Macarius the Great at Scetis