الافتتاحية



بين الإيمان والرؤيا()
«طوبى للذين آمنوا ولم يَرَوْا»
(يو 20: 29)

للأب متى المسكين

لا يزال عالقاً في أذهان كثير منَّا أنَّ الإنسان الذي يكشف الله عـن عينيه ليرى ملائكة أو قدِّيسين أو شخص الرب نفسه، يكون ذا امتيازٍ فائق، ومن أجل هـذا تلتهب قلوبنا في شوقٍ ورجاءٍ كثير كل يوم، بحزنٍ ودموع، أن نؤهَّل لرؤية وجه الرب أو أن نقترب إلى استعلانه لنستمتع بأقصى سعادة نتصوَّرها.

وفي الحقيقة لم يترك الرب لنا هـذا المجال ب‍هـذه الصورة السلبية ال‍مُحزنة، التي يبدو فيها الحرمان من رؤية المسيح هو في الغالب الصورة العامة بين المؤمنين.

لذلك حرص الرب عندما شكَّ توما في قيامته من بين الأموات، أن يوضِّح لتوما ولنا أن إمكانية الرؤيا لقيامته ولشخصه أمرٌ ميسور وهو يُعطيه لِمَن يشاء، وقتما يشاء، بحسب الحاجة الماسة إلى هذا الاستعلان.

وعلى أساس هذا ظَهَر الرب في اليوم الثامن من قيامته خصيصاً لتوما، وأعطاه كل ما أَلَحَّ عليه حتى يكتمل إيمانه، ويكتمل إيمان الرسل جميعاً الذين ستوضَع عليهم مسئولية الكرازة، فقال له: «هَاتِ إِصْبِعَكَ إِلَى هُنَا وَأَبْصِرْ يَدَيَّ، وَهَاتِ يَدَكَ وَضَعْهَا فِي جَنْبِي، وَلاَ تَكُنْ غَيْرَ مُؤْمِنٍ بَلْ مُؤْمِناً».

ثم استطرد الرب مباشرةً - دون أن يوبِّخ تـوما على هـذا التخاذُل في الإيمـان بقيامة المسيح، ووَضَعَ شروط الرؤيـا العينية واللَّمْس باليد للإيمان - قائـلاً: «لأَنَّكَ رَأَيْتَنِي يَا تُومَا آمَنْتَ! طُوبَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَرَوْا» (يو 20: 25-29).

وهنا يقصد الرب بـ «الذين آمنوا»: التلاميذ والأحبَّاء في ذلك الوقت أو مـن جميع الأجيال الذين سوف تمتد ب‍هم الأيـام إلى أواخـر الدهور. هنا نجد أنَّ الرب يوافق على الرؤيـا العلنية والملموسة أيضاً لقيامته، ولكن يعود ويضع الإيمان بدون رؤيا على مستوى أعلى!!

هذه في الحقيقة يمكن أن نعتبرها بكلِّ يقين وثقة أن‍ها آخر وأعظم طوبى، أو بمثابة ختام النعمة العُظمى التي منحها المسيح للكنيسة. فقـد مَنَح الـرب قبـل الصليب ثمانية تطويبات ل‍مُختاريـه (في إنجيل القديس متى)، وأضاف عليها سبعة تطويبات أخرى في مناسبات أخرى، وأبقى هـذه الطوبى بعد القيامة ليمنحها لكنيسة الدهور الآتية كلها: «طُوبَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَرَوْا».

ونحن إذا تعمَّقنا موضوع الرؤيا من الناحية الروحية، سواء في الجهاد النسكي أو التصوُّفي بالتأمُّل، نجد أن غاية المفهوم العملي والإنجيلي لرؤية الله في شخص المسيح رؤية علنية يعني الوصول إلى حالة إدراك الله في ذاته.

ومعروفٌ على وجه التحديد القاطع أنَّ الله غير مُدرَك إدراكاً كاملاً إلا مـن ذاته، أي أنًَّ الله وحده هو الذي يُدرِِك ذاته. فالله لم يَرَه أحدٌ قط إلاَّ الابن وحده الذي هو في حضن الآب، وهو الذي رأى وخبَّر (انظر يو 1: 18).

لذلك يقول المسيح بغاية الوضوح والدِّقة إنَّ لا أحد يعرف الابن إلا الآب، ولا أحد يعرف الآب إلا الابن، ثم يستطرد المسيح لكي لا يُغلق على الإنسان في الجهل الكلِّي بالله، فيقول: «وَمَنْ أَرَادَ الاِبْنُ أَنْ يُعْلِنَ لَهُ» (مت 11: 27)؛ أي أنَّ الله يمكن أيضاً أن يصير مُدرَكاً لدى الإنسان إنما جزئيّاً، وبالقدر الذي يُعطيه الابن حسب مطلق مشيئته، بالإعلان الذي يُعطيه من ذاتـه، وبواسطة الروح القدس، وفي حدود إمكانية الإنسان الروحية وقدرتـه على الأَخْذ والقبول والتصديق.

وذلك يكون غالباً لسببٍ خاص يراه الرب ضروريّاً، لأن الروح يُعطي كل واحد كما يشاء: «كَمَا قَسَمَ اللهُ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِقْدَاراً مِنَ الإِيمَانِ» (رو 12: 3)؛ ويؤكِّد المسيح أنَّ ذلك يكـون بواسطة الروح القدس: «يَأْخُذُ مِمَّا لِي وَيُخْبِرُكُمْ» (يو 16: 14).

هنا تدور الرؤيـا كلها حول معرفة الله وإدراكه التي تنتهي بحصيلةٍ واحدة، سواء في العهد القديم أو في العهد الجديـد أو في تاريخ الكنيسة أو في حياة جميع قدِّيسيها، وهي أنَّ رؤيـة الإنسان لله محدودة جداً ولم تبلغ قط إلى حـدِّ الإدراك الكامل، وأن‍ها لا تأتي إلا بحسب إرادة الرب يسوع: «وَمَنْ أَرَادَ الاِبْنُ أَنْ يُعْلِنَ لَهُ» (مت 11: 27).

هذه الآية توضِّح محدودية هذا الاختبار جداً، بعكس الإيمان الذي جعله الله التزاماً: «مَنْ يُنْكِرُ الاِبْنَ لَيْسَ لَهُ الآبُ أَيْضاً» (1يو 2: 23)، «الَّذِي لاَ يُؤْمِنُ بِالاِبْنِ لَنْ يَرَى حَيَاةً بَلْ يَمْكُثُ عَلَيْهِ غَضَبُ اللهِ» (يو 3: 36)، «وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ يُدَنْ» (مر 16: 16).

وهنا نأتي إلى دعـوة الله للإيمان بالمسيح بدون رؤيـا، ونسأل: لماذا أعطى المسيح التفوُّق للإيمان به بدون رؤيا، على الإيمان به الذي تمَّ بالرؤيا على مستوى توما؟

هنـا المسيح لا يتعطَّف على المستوى الأقـل (الإيمان بدون رؤيـا)، ويُعطيه الطوبَى لكي يُساويه بالمستوى الأعلى (الإيمان بالرؤيا)؛ ولكن المسيح أعطى الطوبَى للإيمان بدون الرؤيا على أساس، وبناءً على أصول وحقيقة وقانون إلهي، وهو أنَّ الإيمان البسيط بشخص الرب يمكن أن يبلغ بالإنسان في كلِّ الأمور المختصَّة بالله إلى حدٍّ متفوِّقٍ جداً على الرؤيا.

فالإيمان البسيط الواثق بالمسيح يبلغ بالإنسان إلى قبول المسيح قبولاً كاملاً وكليّاً في ذاته: «أَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَاناً أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللهِ (فيه)» (يو 1: 12)، أي يصير شخص الرب في صلة قلبية داخلية دائمة في ضمير الإنسان، تزداد كل يوم عُمقاً واختباراً حتى تصل إلى حدِّ صلة العروس بالعريس، أي الاتِّحاد السرِّي، أو زيجة النفس بالمسيح، حيث تصبح النفس مملوكة كلِّيّاً له، فتصير النفس مع الرب روحاً واحداً: «أَمَّا مَنِ الْتَصَقَ بِالرَّبِّ فَهُوَ رُوحٌ وَاحِدٌ» (1كو 6: 17)، حيث لا تعود النفس تحيا من ذات‍ها، بل تحيا من المسيح وبالمسيح، حتى إلى الدرجة التي يصير فيها المسيح هو الذي يحيا فيها.

هنا الالتصاق بالرب، أو حياة الرب داخل النفس الذي يُعبِّر عنه القديس بولس الرسول، والذي سبق وعبَّر عنه الرب يسوع بالثبوت المتبادَل فيه، والحياة المتبادَلة معه؛ هذه الحالة من الاتِّحاد والحب ارتفع ب‍ها المسيح إلى درجةٍ فائقة في سرِّ الجسد والدم، إذ جعلها تبلغ حدَّ أَكله وشُربه. فليس هو التصاقاً وحسب بل اتِّحاد عميق.

هنا استعاض المسيح عن رؤيا العين ولَمْس اليد لجسد قيامته كواسطة للتحقُّق من شخصه أو لبلوغ حالة معرفة وإدراك له: «ربِّي وإلهي»، استعاض عنها بوسيلة أخرى مُتاحة للجميع، وهي أنه يُعطي شخصه كله سرّاً ومجَّاناً لكل إنسان للإيمان به! لا على أساس الرؤيا، بل على أساس تغميض العين وفَتْح الفم لنتناوله داخليّاً بـالإيمان بـدون عيان: «مَـنْ يَأْكُلْ جَسَدِي وَيَشْرَبْ دَمِي يَثْبُتْ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ»، «مَنْ يَأْكُلْنِي فَهُوَ يَحْيَا بِي» (يو 6: 57،56).

هـذا كله يجمعه القديس بولس الرسـول دائماً في هاتين الكلمتين: «آمِـنْ... فَتَخْلُصَ» (أع 16: 31).

هنا الإيمان هو على أساس قبول المسيح الكلِّي بالسرِّ الممنوح لنا، سواء سر المعمودية أو سر الجسد والدم.

لذلك فـإنَّ استجابة الإيمان الصحيح تكون بالإلحاح المباشر لقبول المعموديـة. واستجابة المعمودية هي قبول الجسد والدم، إذ بمجرَّد أن ينفتح قلب الإنسان بالإيمان يظلُّ هذا الإيمان فعَّالاً كقوَّةٍ سريَّة لا ت‍هدأ حتى يبلغ الإنسان حالة التبنِّي لله في شخص المسيح.

إذن، فالآية: «آمِنْ... فَتَخْلُصَ»، لا تعني ببساطة أن مجرَّد الإيمان القلبي يُوصِّلنا إلى حالة الخلاص، لأن الخلاص الكامل يستحيل بلوغه إلاَّ ببلوغ حالة قبول المسيح قبولاً كلِّيّاً وشاملاً؛ أي التصاق بالقلب، واتِّحاد بالسر، واعتراف دائم بالفم! من واقع حياةٍ جديدة وعلاقةٍ عملية تُعبِّر عن اتِّحادٍ زيجي لا ينفصل.

وهذا يتمُّ:

أولاً: بالمعمودية للموت والقيامة مع المسيح، أي بالميلاد من فوق، لنكون من لحم المسيح وعظامه، وحتى نُكمِّل شركة الموت والقيامة معه.

ثانياً: بأَكْل الجسد والدم لقبول حياةٍ مُتجدِّدة.

ثالثاً: بالتمسُّك بالاعتراف بالمسيح إلى آخر نسمة من حياة الإنسان.

ولكن الرؤيا بالعيان أو حتى بلمس اليد لجروح المسيح القائم من بين الأموات، لا يمكن بل ومستحيل أن تُوصِّلنا إلى حالة قبول المسيح قبولاً يبلغ إلى حالة اتِّحادٍ زيجي. لقد أنشأت هذه الرؤيا عند توما مجرَّد اعترافٍ بحقيقة الرب: «ربي وإلهي».

بل والأكثر من ذلك، أنَّ التلاميذ عندما رأوا الرب لأول مرَّة في العلِّيَّة عشية قيامته، وسمعوا صوته وهو يُحيِّيهم بلهجته المعهودة: «سلامٌ لكم» (يو 20: 19)؛ لم يُصدِّقوا أنه المسيح، بل شكُّوا كلهم وقالوا إنه روح!!

إذن، فـالرؤيا للرب نفسه مهما كانت صحيحة وواقعية ومسموعة، إلاَّ أنه قـد يُصاحبها شكٌّ وعدم تصديق!

وهكـذا تظلُّ الرؤيا، مهما كانت صحيحة، في حاجة إلى إيمان، لكي يتمَّ التصديق ويتمَّ القبول. لذلك فـإنَّ المسيح بعدما أَظْهَر نفسه لهم، ابتدأ يُوبِّخهم على عدم إيمان‍هم، لأن‍هم لم يُصدِّقوا أخبار قيامته!

من هذا نرى لماذا شدَّد الرب على الإيمان أكثر من الرؤيا: «طُوبَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَرَوْا»، إذ وَضَح تماماً أنَّ رؤية الرب نفسه واقفاً ومتكلِّماً بشخصه لم تُسعف التلاميذ لكي يؤمنوا بـه أو حتى يُصدِّقوه، بل شكُّوا!

فواضحٌ الآن أنَّ بالإيمان الواثق وحده نبلغ إلى حالة قبول شخص الرب الحي قبولاً كاملاً بكلِّ يقين، أعظم من يقين الرؤيا واللمس، وذلك بالحب الفائق الذي يُلهب قلوبنا كل يوم لنموت له ونحيا له؛ ليحيا هو فينا بسرِّه الفائق، فنستمتع بوجوده ونتَّحد به كاتِّحاد العروس بالعريس بفرح هو أب‍هج من فرح عروس وعريس، وذلك كله دون أن نراه رؤيـا العين كما يقول القديس بطرس الرسول:

+ «الَّذِي وَإِنْ لَمْ تَرَوْهُ تُحِبُّونَهُ. ذلِكَ وَإِنْ كُنْتُمْ لاَ تَرَوْنَهُ الآنَ لكِنْ تُؤْمِنُونَ بِهِ فَتَبْتَهِجُونَ بِفَرَحٍ لاَ يُنْطَقُ بِهِ وَمَجِيدٍ، نَائِلِينَ غَايَةَ إِيمَانِكُمْ خَلاَصَ النُّفُوسِ» (1بط 1: 9،8).

واضحٌ هنا مـن كلام القديس بطرس، أنَّ الرؤية العلنية للرب صارت بعد تأكيد الرب لتوما: «طُوبَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَرَوْا»، صارت خارجة عن منهج حياة الإيمان بالرب يسوع في الكنيسة، أي صارت ليست من مستلزمات الإيمان.

ثم واضحٌ أيضاً أنَّ الرؤية العلنية إذا امتنعت، لا يمكن أن تمنع الإيمان. كما أنه واضحٌ من كلام القديس بطرس ومن سيرته كلها أنَّ الرؤيا إذا جاءت لا تزيد الإيمان المتأصِّل في القلب أو تُكمِّله شيئاً، ولكنها - أي الرؤيا - إذا جاءت بعد إيمان فهي تكـون دعوة لرسالة عاجلة وخطيرة.

كذلك واضحٌ لنا مـن كلام القديس بطرس الرسول باعتباره أكبر وأخطر إنسان اختبر الشكَّ واختبر الرؤيـا، ثم بعدها اختبر الشكَّ أيضاً، ثم اختبر الإيمان، وانتهى إلى تقرير هذه الحقيقة الإيمانية التي هي إحدى الدعائم الأساسية التي تقوم عليها علاقتنا بالمسيح: إنَّ الإيمان بدون الرؤيا يمكن أن يبلغ إلى حالة حُبٍّ صادق للرب: «الَّذِي وَإِنْ لَمْ تَرَوْهُ تُحِبُّونَهُ».

ثم إنَّ هذا الحب القائم في سيرة الإيمان الصادق قادرٌ أن يبلغ بنا حتماً إلى حالة من الابتهاج تفوق العقل والمنطق، إذ ليس لها مـن سبب يراه أو يعقله الإنسان، بل هي حالة ابتهاج بواقعٍ غير منظور وغير محسوس، هـو في الحقيقة قائم على سـرِّ وجـود الرب نفسه داخل القلب:

+ «لِيَحِـلَّ الْمَسِيحُ بِـالإِيمَانِ فِي قُلُوبِكُـمْ، وَأَنْتُمْ مُتَأَصِّلُونَ وَمُتَأَسِّسُونَ فِي الْمَحَبَّـةِ» (أف 3: 18،17).

ثم يُتوِّج القديس بطرس هذا الاختبار الروحي العجيب القائم على الإيمان والحب والابتهاج بدون رؤية عينية على الإطلاق، بأنه يبلغ بنا حتماً إلى حالة كرازة لخلاص الآخرين، لأن فرحة الإيمان بالرب ويقين الابتهاج بقيامته هي أعظم بشارة بقيامة الرب نُقدِّمها مـن واقع حياتنا يمكن أن تؤثِّر جداً في الخطاة فتجذب‍هم للحياة الأبدية.

فالتلاميذ - بعد أن عَبَروا على منطقة الشكِّ والخوف وعدم التصديق، وهم في واقع الرؤية العينية لشخص الرب واقفاً أمامهم - دخلوا في يقين الإيمان بالقيامة كعطية فائقة مـن الرب، وفي الحال دخلهم فرح وابتهاج يقول عنه القديس بطرس الرسول كمُختَبِر: إنـه «لاَ يُنْطَقُ بِهِ وَمَجِيد»، وذلك كنتيجة حتمية للإيمان بالقيامة.

ومن واقع هـذا الابتهاج والفرح الدائمَيْن اللذين غَمَرا حديثهم وسلوكهم وكل حيات‍هم، صاروا بالتالي رُسلاً للإيمان بالقيامة مـن بين الأموات، لتوصيل هذا الإيمان عينه بكل ابتهاجه لخلاص الآخرين.

وأصبحوا بسرِّ سلوكهم هـذا المملوء مـن الفرح والابتهاج في الإيمان بالقيامة، يجتذبون - بدون جهدٍ - ألوف الخطاة إلى التوبة والإيمان بالمسيح:

+ «وَكَانُوا كُـلَّ يَوْمٍ يُواظِبُونَ فِي الْهَيْكَلِ بِنَفْسٍ وَاحِـدَةٍ. وَإِذْ هُمْ يَكْسِرُونَ الْخُبْزَ فِي الْبُيُوتِ، كَانُـوا يَتَنَاوَلُونَ الطَّعَامَ (الإفخارسـتيا) بِابْتِهَاجٍ وَبَسَاطَةِ قَلْبٍ، مُسَبِّحِينَ اللهَ، وَلَهُمْ نِعْمَةٌ لَدَى جَمِيعِ الشَّعْبِ. وَكَـانَ الرَّبُّ كُـلَّ يَوْمٍ يَضُمُّ إِلَى الْكَنِيسَةِ الَّذِينَ يَخْلُصُونَ» (أع 2: 47،46).

(1978)

This site is issued by the Monastery of St Macarius the Great at Scetis