انتقال راهب فاضل


نياحة الأب الفاضل
الراهب القس يزاكئيل المقاري
(وُلد في 17/8/1948م؛
وترهب في 25/8/1977م؛
وقسًّا في 14/4/1981م؛
وتنيَّح في 9/4/2021م.)


* «”اكْتُبْ: طُوبَى لِلأَمْوَاتِ الَّذِينَ يَمُوتُونَ فِي الرَّبِّ مُنْذُ الآنَ“. ”نَعَمْ“ يَقُولُ الرُّوحُ: ”لِكَيْ يَسْتَرِيحُوا مِنْ أَتْعَابِهِمْ وَأَعْمَالُهُمْ تَتْبَعُهُمْ“» (رؤ 14: 13).


وُلِدَ الابن إبراهيم شحاته تادرس بباوي من والدين فاضلين تقيين في محافظة أسيوط، ويُدعى والده شحاته تادرس بباوي. ولكنهم انتقلوا إلى محافظة سوهاج.

وكان المؤهل الدراسي للأخ إبراهيم: دبلوم معهد المعلِّمين بسوهاج، وتخرَّج في عام 1969م. وعمل مدرِّسًا بالمدارس الابتدائية بسوهاج.

ورغب في تكريس حياته للمسيح، فالتحق بدير القديس أنبا مقار بوادي النطرون في 7/7/1977. وأخذ الشكل الرهباني في 25/8/1977 في عيد عودة جسد أنبا مقار إلى ديره. ثم سِيمَ قسًّا في 14/4/1981.

وانتُدِبَ للعمل في الكنيسة في وقف الدير بأتريس عام 1981 لمعاونة الأب فلتاؤس المقاري. ثم تولَّى إدارة وقف الدير بتكليف من الأب الروحي للدير القمص متى المسكين عام 1985 م، إذ كان يثق به، حيث كان يقول عنه إنه يسبق سنَّه وخبرته بأعوام كثيرة. وكانت يد الرب تعمل معه في ذلك المكان:

1. في التعمير وتجديد المكان وترميمه إلى أن أصبح مكانًا مرموقًا. فقد اشترى 15 منزلًا ضمَّها للوقف. وصار مكانًا ملائمًا للخلوة والصلاة. كما اشترى 13 قيراطًا.

2. كان يهتم بالأسر الفقيرة والمحتاجة، فقد كان كريمًا سخيًّا لا يرد محتاجًا إلى المساعدة.

3. وبنى بيتًا للخدمات (ثلاثة أدوار) تكلَّف 6 ملايين جنيهًا، لخدمة شعب القرية، به أحدث حضانة، ومدارس للأحد.

كان وديعًا كسيده، لا يخاصم ولا يصيح ولا يُحزن أحدًا، متسامحًا ولطيفًا مع الجميع، أمينًا في خدمته رغم التجارب والصعوبات التي مرَّت به طيلة الأربعين سنة. كما كان هادئًا حكيمًا مدقِّقًا في مسئولياته.

وبعد أن أكمل جهاده، سمح الله بالمرض، فتوعَّكت صحته ورقد في الرب بعد شيخوخة صالحة في خدمة الدير والوقف.

نيَّح الله روحه الطاهرة وأعطانا نحن إخوته الرهبان عزاء الروح القدس، وكذلك أسرته المباركة ومحبيه.

This site is issued by the Monastery of St Macarius the Great at Scetis