مقالات كتابية


إبراهيم ولوط


لقد تبع لوط أبرآم يوم أن انحدر إلى مصر، ومـمّا لاشك فيه أنّ الذهاب إلى مصر طبع في ذهن لوط الشّاب تأثيرًا لا يُـمحى. ثم عاد إبراهيم من مصر؛ أعادته يد الله الشّافية، لكنّنا ما نقرأ أنّ يد الله كانت على لوط لتُرجعه من مصر. فجاء الرخاء متمثلًا في مواشٍ كثيرة جدًّا حتى لم تحتملهما الأرض أن يسكنا معًا (تك ١٣: ٦)، فكانت مخاصمة بين رعاة لوط و رعاة إبراهيم، وكان يتعيَّن إيجاد حل. فجاء الوقت الذي لم يَعُد في إمكانه أن يتبعه بعد، يوم وقف يختار لنفسه.

عندما حدثت المخاصمة قال أبرآم للوط: «أَلَيْسَتْ كُلُّ الأَرْضِ أَمَامَكَ؟ .. إِنْ ذَهَبتَ شِمَالًا فَأَنَا يَمِينًا وَإِنْ يَمِينًا فَأَنَا شِمَالًا» (تك ١٣: ٨-٩)، فحدَّد أبرآم هذه الاتجاهات دون ذكر ”الشرق“ حيث سدوم، رائدة الانحطاط الخُلقي وقتئذٍ. فإلى أي موضع ذهب اختياره؟ ثبَّت لوط نظره على الشرق حيث سدوم، التي رآها كجنة الرب كأرض مصر، ويبدو أن مصر التي قضى بها وقتًا، كانت تُداعب خياله. اختار لوط كل دائرة الأردن الخِصبة والـمُثمرة. ثمّ نقل خيامه إلى سهول سدوم وهكذا أثارت مصر رغائب قلب لوط لإشباع ميوله ومسراته الكامنة. فإذ تُرِك لاختياره اختار ما هو الأحسن في نظر الطبيعة، رأى كل ما كان يظن أن فيه راحته الحاضرة وغناه. ففي كل مكان في مدن الدائرة رأى فيها ما يعوِّضه، رأى ماء لمواشيه دون أن يضطره الأمر لحفر آبار.

عندما اختار لوط أرضًا، لم يكن شاغله أيةَ أرضٍ يريده الله أن يسكن فيها، لكنه اختار لنفسه وبحسب مرأى عينيه لتكون مكان سُكناه. اختار سدوم وهو الـمكان الذي كان الله مزمعًا أن يرسل نارًا وكبريتًا من السماء ليهلكها. قد يقول البعض إنّ لوطًا لم يكن يعرف شيئًا من ذلك؛ وأيضًا ربما ولا أبرآم؛ ولكن الله كان يعلم، ولو كان لوط ترك للرّب أمر الاختيار ما كان ليختار له نصيبًا في دائرة كان هو مزمعًا أن يهلكها.

وجاءت تلك الأيام الرهيبة التي قَدُم الملوك لمحاربة بعضهم، فاندلعَت حرب عالمية مُنظمة بين أربعة ملوك وخمسة ملوك، ونهب فيها كَدَر لعومر مدينة سدوم، وأُخِذَ لوط أسيرًا ومَنْ معه (تك ١٤). فكانت هذه الحرب بمثابة زلزال لإنهاض لوط من حالتهِ، وكأنّ الروح القدس يمسّ قلب لوط. فمن الوجهة الروحية لم يكن المقصود من هذه الحرب إلا لوط( ).

ألم يشعر لوط وهو في موكب الأسرى بتأنيب ضميره على الوسط الذي جاء ليسكن فيه؟ أراد الله أن يعلِّمه عن طريق هذه الأحداث الرهيبة بالرجوع إلى كنعان والبُعد عن سدوم. كان على لوط - بعد أن أنقذه الرب بواسطة أبرآم - أن يجلس أمام الرب ويقول له: ”هذا نتيجة رفع عينيَّ واختياري لنفسي، لكني أخطأتُ، وعيني الآن نحوك، أخبرني إلى أين أذهب؟“ وبذلك كان يتقوَّى من ضعف (عب ١١: ٣٤). لكن بَعد أن خلَّصه إبراهيم من أسْره سرعان ما انمحى الذل والهوان الذي كان فيه وكأنْ لم يكن شيئًا! فنجده للأسف يعود مرة أخرى إلى سدوم، رغم كل ما قاساه فيها وبسببها. وبدلًا من أن يفهم فكر الرب من جهة الحرب، ويترك سدوم، استغل موقف الانتصار الذي حقَّقه أبرآم، وجلس في باب المدينة كما يجلس الحُكَّام.

رجع لوط إلى سدوم ثانية فاحتاج الأمر إلى عملية أخرى أقسى وأشد مرارة من الأولى. فتطلَّب الأمر حادثًا فظيعًا لإخراج مؤمن من سدوم. زيارة ملائكة ونار من السماء نجحت أخيرًا في إخراجه من سدوم، لكن بعد صراع ومماطلة وخسارة ( تك ١٩: ١٥ - ٢٩).

من قراءة تكوين ١٩ يصعب علينا تصديق أن لوطًا، ابن أخي إبراهيم، هو شخص مؤمن بل ”بارًّا“ كما وُصِف في ٢بطرس ٢: ٧، ٨. فيطالعنا هذا الأصحاح بلوط البار جالسًا في باب سدوم. ربما الاحترام والتقدير اللذان كان يتمتع بهما وانتصار إبراهيم في الحرب لصالح سدوم منحه مركز القاضي فشغل مركزًا هامًّا في إدارة شؤون المدينة الـمُشرفة على الهلاك، ويحكم حكمًا في مكان بلا ضوابط أو أحكام! فهل كان مُضطرًّا أن يوافق على الشّرور الحادثة قدامه دون أن ينطق بكلمة اعتراض لأنّ مركزه حساس؟ أم أنه فقد شجاعته الروحية لأنه تورَّط في علاقات عالمية؟!

فعلى ما يبدو أنّ زواج لوط لم يكن بحسب مشيئة الله، فلم تكن امرأته من النساء القديسات كسارة، بل كانت عالـمية دنيويّة. فاتخذ لنفسه زوجة من هناك، فهل وجد لوط عُذرًا لنفسه لأن يتزوج من بنات العالم، لأنه لم يجد مؤمنات هناك ليتزوج إحداهنّ. لكن أين يجب على المؤمن أن يفتش عن زوجة له؟ هل في حانة، أم في أماكن اللهو وملذات العالم؟ لقد حذّر الروح القدس المؤمن من أن يكون تحت نير مع غير المؤمن (٢كو ٦: ١٤). وعندما زوَّج بناته لم يأخذ الموضوع بجدِّيّة، ولم يتعامل معه بالأهمية مثلما فعل إبراهيم في زواج إسحاق ابنه؛ فبينما رفض إبراهيم أن يُزوِّج ابنَه من بنات الكنعانيين، فإن لوطًا زَوَّجَ بناته لشباب أشرار من سدوم. ألم يشعر بجسامة المسؤوليّة عن التأثير الذي يُسَبِّبه لأعضاء عائلته. وهكذا غزا فساد سدوم الأدبي كل عائلته مُخلِّفًا وراءهُ وصمة عار وبصمة دمار.

لم يذهب الرب لزيارته كما مع إبراهيم، بل اكتفى بإرسال الملاكين. ففي تكوين ١٨ بينما كان إبراهيم في باب خيمته يتمتع بالشركة مع الرَّب، ظهر له الرب ومعه ملاكان في حرّ النهار. أما في تكوين ١٩ فنرى الملاكين فقط ذاهبين إلى سدوم سرًّا في الـمساء ليُنقذا مؤمنًا مغلوبًا من وسط نيران القضاء( )، ولم يحظَ بزيارة الرب له. حاول لوط أن يَقي الملاكين من إهانات أهل سدوم، لكنّه يرى نفسه غير قادر على أن يضع حدًا لشر أهلها، إلى درجة أن عرض ابنتيهِ لتهدئة الحالة! تبلّدت حواسه الروحية بفعل مناخ سدوم الشرير، فلكي يُنقِذ ضيفيه، لجأ لعرض يندى له الجبين (تك ١٩: ٨).

فَقَدَ شهادته وتأثيره حتّى على أقاربه، ولما حانت الفرصة لإنذارهم من الهلاك الوشيك، كلَّم أصهاره الآخذين بناته أن يخرجوا من المكان، لكنهم ظنوه يمزح، لماذا؟ أَلم يكن قد أخبرهم من قبل عن غضب الله من شر سدوم، وأنه لا بد أن يدين الخطيئة؟ هل انزلق إلى عادة عدم الجديّة حتى إنه عندما كان جادًّا لم يكن له تأثيرٌ فيهم؟ (تك ١٩: ١٤).

«وَلَمَّا طَلَعَ الْفَجْرُ كَانَ الْمَلاَكَانِ يُعَجِّلاَنِ لُوطًا قَائِلَيْنِ: قُمْ خُذِ امْرَأَتَكَ وَابْنَتَيْكَ الْمَوْجُودَتَيْنِ لِئَلَّا تَهْلِكَ بِإِثْمِ الْمَدِينَةِ»، ولكن «لَمَّا تَوَانَى»، غير راغب أن يترك سدوم، إلى هذا الحد كان متعلِّقًا بالأرض التي ستحترق بعد قليل!! فرغم إنذار الملاكين له من الدينونة الآتية، إلا أنه كان متباطئًا متلكئًا في الخروج من سدوم. كان الملاكان كمَن يسوقونهم ويجرونهم خارج سدوم عُنوة، ثم أجبروهم لأن يهربوا لحياتهم دون حتى النظر إلى الخلف (تك ١٩: ١٥، ١٦).

«نَظَرَتِ امْرَأَتُهُ مِنْ وَرَائِهِ فَصَارَتْ عَمُودَ مِلْحٍ!» (تك ١٩: ٢٦)، كذكرى محفوظة لحماقة تفضيل سدوم على التحرر من العالم الحاضر الشرير. ربما كانت مشغولة بأبنائها، لكن كان هذا متأخرًا جدًّا، لماذا لم تُعِدّ أبناءها لمثل هذا الحَدَث؟ كانت لحظات عصيبة ومُرعِبة، والصراع فيها كان رهيبًا، تلك اللحظات التي لم يجد فيها لوط زوجته تسير بجانبه، فمن ناحية كان يريد أن يستدير ليعرف ما الذي أصابها، ومن الناحية الأخرى كان يعي التحذير جيدًا «لاَ تَنْظُرْ إِلَى وَرَائِكَ»، فلم يستطع أن ينظر إليها حتى مجرَّد نظرة الوداع.

أخذ ابنتيه من صوغر إلى الجبال، وعاشوا في مغارة (تك ١٩: ٣٠). وحتّى هناك ظهر، في ابنتيه، الطابع الرديء الـمُثير للاشمئزاز، لشر سدوم، فَسَقَيَاهُ الخمر حتى الثّمالة، وكانت خاتمة حياته ختامًا مُخزيًا. خدعته ابنتاه بطريقة وضيعة في المغارة والسبب في ذلك أنه استسلم لهما في شرب الخمر، حتى سَكِرَ، وكان ما كان (تك ١٩: ٣٣، ٣٥). كانت شهادته لهما سلبيّة للغاية حتى إنهم لم يروا شيئًا من حق الله فيه، فتدنّوا إلى نفس مستوى الباقين من هذه المدينة الشريرة! استطاع لوط إخراج ابنتيه من سدوم، لكن لم يستطع إخراج سدوم منهما. ومن علاقتهما الشّاذة مع أبيهما جاء "موآب" و"عمّون"، شعبان مرَّرا حياة شعب الله لسنين طويلة (تك ١٩: ٣٠-٣٨).

خرج من سدوم بدون امرأته، وبدون ممتلكاته، وبدون نفس واحدة ربحها للرب، وبدون شهادة إلهية عنه. غاب اسمه من سحابة الشهود، فلا يشير الكتاب إلى موته، لأنه في الحقيقة كان قد مات منذ زمن بعيد، وانتهت شهادته يوم ذهب إلى سدوم، وربط نفسه بهذه المدينة التي ليس لها أساسات فصانعها وبارئها الإنسان الخاطئ. وانتهت أيامه ويا لها من نهاية أليمة لرجل بار!! فالمؤمن هو الذي يقرر كيف يعيش إمَّا حياة الـمذبح أو حياة الـمذبحة. فإذ وجد ضالَّته المنشودة في عرْض أبرآم، نقل على الفور خيامه إلى سدوم غير عالم أن قصته المأساوية ستُسطَّر على صفحات الكتاب، كعِبرة لـمَن يختار لنفسه، ويُسرع وراء آخَر. وأسدل الروح القدس ستارًا على سيرته، مُنهيًا إياها من السّجل الـمقدَّس قبل أن تنتهي فعليًّا. إن سيرة لوط كُتبت لإنذارنا، فدعونا نتحذَّر حتى لا يكون أحدنا مؤمنًا مغلوبًا. فالكتاب يُقدِّم لنا في "لوط البار" تحذيرًا لنا كمؤمنين، من خطورة حياة ليست بحسب مشيئة الله. وأخيرًا صار إبراهيم «أَبًا لِجَمِيعِ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ» (رو ٤: ١١) بينما لوط( ) - بكل أسف - عِلّة وجود الموآبيين والعمونيين أعداء شعب الرب.

«لاَ تُشَاكِلُوا هذَا الدَّهْرَ» (رو ١٢: ١)

كلمة "يُشاكل συσχηματίζω" تعني مُطابقة أو مُشابهة( )، أما كلمة ”الدهر“ فالمقصود بها هنا ”العالم“ النظام الذي أسّسه ويرأسه الشيطان ليحتفظ بالإنسان بعيدًا عن الله (انظر ٢كو ٤: ٤). لكن قصد الآب في اختياره وتعيينه لنا أن نكون مُشابهين صورة ابنه (رو ٨: ٢٩) لا مُشابهين هذا العالم في مبادئه. فهل يستسيغ عقلٌ أنَّ سفيرًا لدولة عُظمى راقية ومتحضرة، يرتضي أن يُشابه أهل البلاد التي هو مُوفَد إليها، وتلك الأخيرة ما هي إلَّا بلاد متخلِّفة وفقيرة، يعُمّها الجهل وتسودها عادات بدائية؟ إن هذا التشبيه البسيط لهو أقل جدًّا من الواقع. فنحن نسعى كسفراء عن المسيح، ومُرسلون إلى العالم من قِبَل المسيح «كَمَا أَرْسَلَنِي الآبُ أُرْسِلُكُمْ أَنَا» (يو ٢٠: ٢١). فمُحال أن يَقبل عقلٌ أن أشخاصًا سماويين "لَيْسُوا مِنَ الْعَالَمِ" (يو١٧: ١٤، ١٦) يعيشون على الأرض يحذون حذو سُكانها!!

لقد شاكل لوط في يومه هذا الدهر، فخسر شهادته وخسر مكافأة الأمانة، خسر عائلته وخسر كرامته، خسر أفراحه وخسر كل ممتلكاته، خسر زوجته وخسر شرفه. بالإجمال: خسر كل شيء ما عدا نفسه، لا لشيء إلّا لأنه كان بارًا، ولكن بكل أسف «مُعذَّبًا»!! (٢بط٢: ٧، ٨) فخلَّص ولكن كما بنار. بينما يقف أبو المؤمنين إبراهيم، الذي عرف أنه ليس إلّا غريبًا ونزيلًا، فلم يطبعه العالم بطابعه، بل ترك هو تأثيره على العالم الـمُحيط به كرئيس من الله بينهم (تك ٢٣: ٦). وما أبعد الـمُباينة!

«فِي تَقْدِيسِ الرُّوحِ لِلطَّاعَةِ» (١بط١: ١-٢)

الآب اختارنا حسب علمه السابق وخصّصنا له بروحه لإطاعة الرب يسوع، فكلمة ”تقديس ἁγιασμός“ تعني فصل الشـيء وتخصيصه لعملٍ أو لأمرٍ ما. فالروح القدس يقوم بفصل النفس عن هذا العالم، ويجفف ينابيع تعلُّقها بخداعه الزائف وبخواء كل ما تحت الشمس، وأنّ سعادة الإنسان هي في شخص الرب ومن ثَمّ يربطها بالـمسيح، وهذا ما يُسمَّى بـ ”تَقْدِيس الرُّوح“( ) فالإنسان فيما سبق كان جزءًا من هذا العالم الـمُعادي لله، وكأنّ روح الله اقتطعها من محجر العالم، لتكون حجرًا حيًا في هيكل الله: «مَبْنِيِّين كَحِجَارَةٍ حَيَّةٍ» (١بط ٢: ٥)، و«مَبْنِيُّون مَعًا، مَسْكَنًا للهِ فِي الرُّوحِ» (أف٢: ١٢). هكذا كنا حجارة في محجر هذا العالم وجاهد الروح القدس معنا حتى فصلنا وسكن فينا فأصبحنا حجارة حية مقدسة.

أخي، نحن نعيش في عالَم قاسٍ شرير، شِباكه كثيرة، وجاذبيته رهيبة، وخداعه بلا حدود، لديه من الأشياء ألوانًا وأشكالًا وأصنافًا، وما من إنسان مؤمن أو خاطئ لديه حصانة في ذاته من خداعه، يعرف كيف يصطاد النفس البشرية الكريمة كما يصطاد الذئب الفريسة، فإذا ما طلب الإنسان الشهرة الفانية، قدَّم له. وإذا ما أراد المجد الزائل أسرع به له. إذا ما اشتهى الغنى غير اليقيني، أكثر له منه. في عطائه خدَّاع كبير، وفي قساوته مُدمِّر رهيب، الأخلاق الجميلة يُفسِد، والـمشاعر النبيلة يُتلِف، والنفس الغالية يُهلِك. فإله هذا الدّهر ما أنْ يتيسّر لديه الفرصة ليجد بيتًا «مَكْنُوسًا مُزَيَّنًا» فيكون مسرحًا لتمثيل شرّه كما كانت سدوم قديمًا.

__________________________________

(1) وكم من أمور تحدث في هذا العالم تظهر كأنها أمور طبيعية، بينما يكون القصد منها أحد المؤمنين، كما حدث مع يونان عندما نزل في السفينة ليهرب إلى ترشيش من وجه الرب، فأرسل الرب ريحًا شديدة إلى البحر فحدث نوء عظيم في البحر حتى كادت السفينة تنكسر، فلما ألقوا قرعًا وقعت القرعة على يونان.

(2) خدمة الـملائكة لها هاتان الصفتان: تنفيذ قضاء الله (٢مل 19: 35)، والثانية هي «أَلَيْسَ جَمِيعُهُمْ أَرْوَاحًا خَادِمَةً مُرْسَلَةً لِلْخِدْمَةِ لأَجْلِ الْعَتِيدِينَ أَنْ يَرِثُوا الْخَلاَص!» (عب 14:1). ونرى هاتين الخدمتين في سدوم؛ فجاءا ليُهلكا الـمدينة، وليُخلِّصا لوط (١كو 3: 15).

(3) لوط معنى اسمه "غطاء" وربما يوحي بأنّ إيمانه غير مُعلن، أما أبرآم معناه أب عالٍ، وباسمه الجديد من الله إبراهيم: أب لجمهور كثير.

(4) To form oneself after another, to be conformed to his example, conform to the same pattern التطابق مع نفس النمط أو المثال (Liddell-Scott).

(5) ١بط١: ١-٢؛ ٢تس ٢: ١٣.

This site is issued by the Monastery of St Macarius the Great at Scetis