طعام الأقوياء
- 85 -



الروح القدس حمامة، وماء، ونار + + +

+ «إِنِّي قَدْ رَأَيْتُ الرُّوحَ نَازِلاً مِثْلَ حَمَامَةٍ مِنَ السَّمَاءِ فَاسْتَقَرَّ عَلَيْهِ» (يو 1: 32).

+ «مَنْ آمَنْ بِي، كَمَا قَالَ الْكِتَابُ، تَجْرِي مِنْ بَطْنِهِ أَنْهَارُ مَاءٍ حَيّ.  قَالَ هذَا عَنِ الرُّوحِ (القدس) الَّذِي كَانَ الْمُؤْمِنُونَ بِهِ مُزْمِعِينَ أَنْ يَقْبَلُوهُ» (يو 7: 39،38).

+ «وَظَهَرَتْ لَهُمْ أَلْسِنَةٌ مُنْقَسِمَةٌ كَأَنَّهَا مِنْ نَارٍ وَاسْتَقَرَّتْ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ.  وَامْتَلأَ الْجَمِيعُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ» (2كو 6: 10).

في التقليد الكنسي:

+ تُعلِّمنا الكنيسة المُلهَمة بالروح القدس، أن نُصلِّي في صـلاة الساعة الثالثة مـن النهار، مُخاطبين الروح القدس، وهي الساعة التي حـلَّ فيها الروح القدس على الرسل: «وَامْتَلأَ الْجَمِيعُ مِـنَ الـرُّوحِ الْقُدُسِ، وَابْتَدَأُوا يَتَكَلَّمُونَ بِـأَلْسِنَةٍ أُخْرَى كَمَا أَعْطَاهُمُ الرُّوحُ (القدس) أَنْ يَنْطِقُوا» (أع 2: 4)؛ كمـا نُصلِّي نفـس هـذه الطلبـة، مُخاطبين الـروح القدس أيضاً، في تسبحة نصف الليل، في خدماتها الثلاث، قائلين:

[أيهـا الملك السمائي المُعـزِّي، روح الحق الحاضر في كـلِّ مكان، والمالئ الكـل، كنز الصالحات، ومُعطي الحياة؛ هَلُمَّ تفضَّل وحـلَّ فينا، وطهِّرْنا مـن كـلِّ دنسٍ أيها الصالح، وخلِّص نفوسنا.

كما كنتَ مـع تلاميذك، أيهـا المُخلِّص، وأعطيتهم السـلام؛ هَلُمَّ أيضاً كُـن معنـا، وامنحنا سلامك، وخلِّصنا، ونَجِّ نفوسنا].

وهنا نُلاحظ ما نُخاطب به الروح القدس من ألقاب في هذه الصلاة التي نُردِّدها كل يوم عدَّة مـرَّات، حسب التقليد الكنسي، وما تعنيه هـذه الألقاب مـن معانٍ عميقة وأسرارٍ لاهوتية، تؤكِّد إيماننا بأُلوهية الروح القدس ومساواتـه للآب والابن في الجوهر، واتِّحاده - كأقنوم - مع الآب والابن في الثالوث القدوس، الإله الواحد، قائلين:

+ ”أيها الملك السمائي المُعزِّي“: نعم، أنت هو مع الآب والابن، الإله الواحد، ملك الملوك ورب الأربـاب، كما جـاء ذِكْرك في (رؤ 19: 16). وأنت ملكٌ سمائي وليس مَلِكاً أرضياً. وأنت ”روح الحق المُعزِّي“ كما دعـاك المسيح ربنا، قائلاً عنك: ”مُعزِّياً آخر“ مثله.

+ ”روح الحق الحاضر في كلِّ مكان“: كما دعاك الرب يسوع، لأن الله هو الحق، ومَن يسجد لله، فبالـروح والحق ينبغي أن يسجد، كمـا أن المسيح قال عن نفسه: «أنـا هو الطريق والحق والحياة». والروح القدس حاضر في كلِّ مكان ولا يخلو منه مكان.

+ ”المالئ الكل“: ولا يمكن أن يوصف أنه ”مالئ الكـل“ إلاَّ الله وحده. فالروح القدس مـع الآب والابن يملأ الكل. وفي هـذا يقول القديس أمبروسيوس: ”هكـذا أيضاً يـأتي الروح القدس الذي فيه – عندما يأتي - (وحينئذ) يصير مـلء حلول الآب والابـن“(1). وأيضاً قـوله: ”النعمة تفيض مـن الروح القدس كما تأتي مـن الآب والابن، لأنه كيف تقوم العطية أو النعمة بدون الروح القدس مـا دامت النِّعَم الإلهية كائنة في الروح القدس“(2). كما قال الرب يسوع أيضاً عن الروح القدس: «ذَاكَ يُمَجِّدُنِي، لأَنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لِي وَيُخْبِرُكُمْ. كُلُّ مَا لِلآبِ هُوَ لِي. لِهذَا قُلْتُ إِنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لِي وَيُخْبِرُكُمْ» (يو 16: 15،14). كما يشهد القديس لوقا في أعمال الرسل، عن حلول الروح القـدس على التلاميـذ مثل أَلسنة نـارٍ، قـائلاً: «وَامْتَلأَ الْجَمِيعُ مِـنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ» (أع 2: 4). وقـد تكرَّرت في مواضع كثيرة في هذا السِّفْر (انظر أع 4: 21؛ 7: 55؛ 11: 44... إلخ).

+ ”كنز الصالحات“: وهذا هو ما أشار إليه القديس بولس في رسائله قائلاً: «وَأَمَّا ثَمَرُ الرُّوحِ فَهُوَ مَحَبَّةٌ فَرَحٌ سَلاَمٌ، طُولُ أَنَاةٍ لُطْفٌ صَلاَحٌ، إِيمَـانٌ وَدَاعَةٌ تَعَفُّفٌ» (غل 5: 23،22)؛ «لأَنَّ ثَمَرَ الرُّوحِ هُـوَ فِي كُلِّ صَلاَحٍ وَبِرٍّ وَحَقٍّ» (أف 5: 9)؛ «مَمْلُوئِينَ مِـنْ ثَمَـرِ الْبِرِّ الَّذِي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ لِمَجْـدِ اللهِ وَحَمْدِهِ» (في 1: 11)، وثمر البر هـو ثمر الروح بيسوع المسيح لمجـد الله الآب؛ «لأَنَّ مَحَبَّـةَ اللهِ قَـدِ انْسَكَبَتْ فِي قُلُوبِنَا بِالرُّوحِ الْقُدُسِ الْمُعْطَى لَنَا» (رو 5: 5).

+ ”مُعطي الحياة“: فالروح القدس هـو روح الحياة، وهو الرب المُحيي. وفي هذا يقول القديس بولس: «وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلَسْتُمْ فِي الْجَسَدِ بَلْ فِي الرُّوحِ، إِنْ كَانَ رُوحُ اللهِ سَاكِناً فِيكُمْ...  وَإِنْ كَانَ رُوحُ الَّذِي أَقَامَ يَسُوعَ مِنَ الأَمْوَاتِ سَاكِناً فِيكُمْ، فَالَّذِي أَقَامَ الْمَسِيحَ مِنَ الأَمْوَاتِ سَيُحْيِي أَجْسَادَكُمُ الْمَائِتَةَ أَيْضاً بِرُوحِـهِ السَّاكِـنِ فِيكُمْ...  لأَنَّ كُلَّ الَّذِينَ يَنْقَادُونَ بِرُوحِ اللهِ، فَأُولئِكَ هُمْ أَبْنَاءُ اللهِ...  الرُّوحُ نَفْسُهُ أَيْضاً يَشْهَدُ لأَرْوَاحِنَا أَنَّنَا أَوْلاَدُ اللهِ.  فَإِنْ كُنَّا أَوْلاَداً فَإِنَّنَا وَرَثَةٌ أَيْضاً، وَرَثَةُ اللهِ وَوَارِثُونَ مَعَ الْمَسِيحِ. إِنْ كُنَّا نَتَأَلَّمُ مَعَهُ لِكَيْ نَتَمَجَّدَ أَيْضاً مَعَهُ» (رو 8: 9-16).

كما ينبغي أن نتذكَّر دائماً أننا أولاد الله، لأننا وُلِدنا ثانيةً مـن الماء والروح، فقـد قال الرب يسوع: «اَلْمَوْلُودُ مِنَ الْجَسَدِ جَسَدٌ هُـوَ، وَالْمَوْلُودُ مِنَ الرُّوحِ هُوَ رُوحٌ» (يو 3: 6). وفي هذا يقول أيضاً القديس بطرس: «... مَوْلُودِينَ ثَانِيَةً، لاَ مِنْ زَرْعٍ يَفْنَى، بَـلْ مِمَّا لاَ يَفْنَى، بِكَلِمَةِ اللهِ الْحَيَّةِ الْبَاقِيَةِ إِلَى الأَبَدِ» (1بط 1: 23).

+ ”مُعطي السلام الذي يفـوق كـل عقل“: نحن نُخاطِب الرب يسوع قائلين: ”كما كنتَ مـع تلاميذك، أيها المُخلِّص، وأعطيتهم السـلام؛ هَلُمَّ أيضاً كُـن معنا وامنحنا سـلامك، وخلِّصنا ونَجِّ نفوسنا“. وهـذه الطلبة مأخوذة مـن قول المسيح لتلاميذه: «سَلاَماً أَتْرُكُ لَكُمْ. سَلاَمِي أُعْطِيكُمْ. لَيْسَ كَمَا يُعْطِي الْعَالَمُ أُعْطِيكُمْ أَنَـا» (يـو 14: 27). فهـذا السلام الذي يتركـه الرب يسـوع كعطية يُودِعها لتلاميذه قبل أن يُفارقهم، هـو المُعـزِّي الروح القدس، الذي وعـدهم بإرساله لهم مـن الآب، الـذي يُعلِّمهم كـلَّ شيء ويُذكِّرهم بكـلِّ مـا قاله الرب يسوع لهم (انظر لـو 14: 26)، لأنـه مـن ثمار الروح: «مَحَبَّةٌ فَرَحٌ سَلاَمٌ...». وفي هذا يقول القديس أنبا مقار الكبير:

[... المحبة هي القوَّة التي توجِّه النفس نحو الله، بعمل الروح الذي يُكمِّل الاتِّحاد الوثيق بين نفوسنا ومحبة الرب. وهذا يتمُّ بواسطة الصلاة، إنما بتدخُّل المعونة الإلهية الموهوبة للمُختارين، الذيـن حُسِبوا أهـلاً لها. وهكذا تتولَّد المحبة السماوية الشديدة والمودَّة الحارة التي تُضْرِم في النفس نار الروح القدس.

... وهـذا يدفع المؤمن أن يُلِحَّ طالباً من الله، بصلواتٍ متواتـرة، أن يُكمل له القول: «سَكَبتَ الفـرح في قلبي» (مـز 4: 7)، أو بحسب قول الرب: «هـا ملكوت الله داخلكم» (لو 17: 21). لأن مـا هـو هـذا الملكوت الداخلي إلاَّ فرح الروح، هذا الذي يتدفَّق بقوَّةٍ في النفوس المُستعدَّة. أليس هذا الفرح وهذه ”الراحة المُثمرة“، وهذا ”السُّكْر الروحي“، هو نفس ما يتذوَّقه المُختارون في الفردوس في نور مجد الله؟

إنَّ عربون هـذا الفرح المُفرط وباكورته تُعطَى للنفوس البـارَّة الأمينة، عـن طريق الشركـة الحيَّـة الفعَّالة مـع الروح القدس، كما يقول بولس الرسـول: «فالذي يُعزِّينا في ضيقتـنا ويُقوِّينا لنحتمل كـل تجربـة، هـو هذا الروح عينه، الذي سيُعزِّيكم أنتم أيضاً من قِبَل الله» (راجـع 2كو 1: 4)... والمقصود مـن هـذا الفـرح والتهليل بالروح، وهـذه التعزية، هو التنعُّم بالله](3).

الروح القدس ومفاعيله داخل النفس:

+ إنَّ سرَّ الثالوث القدوس، بمفاعيله المُتعدِّدة في الإنسان، وعمل الروح القدس المُنسكِب على التلاميذ في يوم الخمسين - بشهادة القديس لوقا الإنجيلي - إنما يظهر، بكـلِّ وضوح، فيما سَرَدَه عـن حلـول الروح القدس شخصياً، حسب وَعْد المسيح نفسـه لتلاميـذه قبل صعـوده: «لَكِنَّكُمْ سَتَنَالُونَ قُـوَّةً مَتَى حَـلَّ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَيْكُمْ، وَتَكُونُونَ لِي شُهُوداً فِي أُورُشَلِيمَ وَفِي كُلِّ الْيَهَودِيَّةِ وَالسَّامِرَةِ وَإِلَى أَقْصَى الأَرْضِ» (أع 1: 8).

وقد شهد القديس لوقا الإنجيلي بما تمَّ قائلاً: «وَامْتَـلأَ الْجَمِيعُ مِـنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ، وَابْتَدَأُوا يَتَكَلَّمُونَ بِـأَلْسِنَةٍ أُخْرَى كَمَا أَعْطَاهُمُ الرُّوحُ أَنْ يَنْطِقُوا» (أع 2: 4). فـالروح القدس الذي حلَّ على التلاميـذ في يـوم الخمسين، حـلَّ فيهـم بشخصه، كما حـلَّ المسيح فينا بشخصه، وذلك كما جـاء في الأصل اليونـاني: «وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَداً وَحَلَّ فِيْنَا...» (يو 1: 14).

+++ + +++++ ++++ +++++++ +++ +++++++++ ++ ++++.

+ كما أكَّد الرب يسوع لتلاميذه حينما كان مُزمعاً أن يمضي إلى الآب قائلاً: «وَأَنَا أَطْلُبُ مِنَ الآبِ فَيُعْطِيكُمْ مُعَزِّياً آخَرَ لِيَمْكُثَ مَعَكُمْ إِلَى الأَبَدِ،  رُوحُ الْحَقِّ الَّذِي لاَ يَسْتَطِيعُ الْعَالَمُ أَنْ يَقْبَلَهُ، لأَنَّهُ لاَ يَرَاهُ وَلاَ يَعْرِفُهُ، وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتَعْرِفُونَهُ لأَنَّهُ مَاكِثٌ مَعَكُمْ وَيَكُونُ فِيكُمْ. لاَ أَتْرُكُكُمْ يَتَامَى. إِنِّي آتِي إِلَيْكُمْ.  بَعْدَ قَلِيلٍ لاَ يَرَانِي الْعَالَمُ أَيْضاً، وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتَرَوْنَنِي. إِنِّي أَنَا حَيٌّ فَأَنْتُمْ سَتَحْيَوْنَ.  فِي ذلِكَ الْيَوْمِ تَعْلَمُونَ أَنِّي أَنَا فِي أَبِي، وَأَنْتُمْ فِيَّ، وَأَنَا فِيكُمْ» (يو 14: 16-20).

+ ويقول القديس كيرلس الكبير بصدد ذلك:

[وهكذا فيسوع يُسمِّي الروح ”مُعزِّياً آخر“، لأنه يريد أن نُدرك الروح (القدس) على أنـه يملك صفات شخصية مُتميِّزة، ولو أنه بسبب أن له مُماثلةً شديـدة للمسيح نفسه، ويستطيع أن يعمـل بتوافـقٍ دقيق نفـس الأشياء التي يعملها هـو نفسه، فيبدو كأنه هو الابن نفسه ولا يختلف عنـه أدنى اختلاف؛ وذلـك لأن المُعزِّي هو روحه.

وفي الحقيقـة إنَّ يسـوع سـمَّاه: ”روح الحق“، وقـد قـال أيضاً (عن نفسه) إنه هو نفسه ”الحق“](4).

+ كمـا يُـوضِّح القديـس غريغوريـوس النزينزي أنَّ الروح القدس لم يحلَّ على التلاميذ في يوم الخمسين كمجرَّد قوَّة، قائلاً:

[إنَّ الروح القدس لم يحلَّ هنا كمجرَّد قـوَّة، كما كـان فيما سبق، وإنمـا يمكن أن يُقـال إنـه بجوهره صار يُشاركنا ويُعايشنا. فقد كـان لائقاً بعد أن عـاش الابـن في وسطنا جسديّـاً، أن يَظهر لنا الروح أيضاً في هيئة جسمية... وقـد جـاء في هيئـة ألسـنة ناريـة بسبب اتِّصاله بالكلمة (اللوغس)، وهـذه الألسنة كـانت نارية بسـبب قـدرتـه على التطهـير... أو بسبب جوهـره الناري، لأن «إلهنا نـارٌ آكلة» (عب 12: 29)، تأكل الترابي...

والألسنة كـانت ”مُنقسمة“ بسبب تنـوُّع المواهـب، وكـانت ”جالسة“ (أي ”مستقرَّة“) على كـلِّ واحـد (أع 2: 3)، إشارة إلى أنَّ العتيديـن أن يقبلوه يجب عليهـم أن يرتفعوا ويتساموا عن الأرضيات. وهكذا يسوع أيضاً في علِّيَّة، قد مَنَحَ شركة أسراره للذين تكمَّلوا بالخيرات الفائقة](5).

+ كمـا يُوضِّح القديس كيرلس الأورشليمي لماذا يُشبِّه الرب يسوع عطية الروح القدس بالماء (يو 4: 14؛ 7: 39،38)، قائلاً:

[... ذلك لأن قوام كـل شيء يكون بالماء، ولأن المـاء يُنشئ الخُضرة، ويُحيي الكائنات الحيَّة، ولأن مـاء المطر ينزل مـن السماء، ولأن المـاء ينزل واحـداً في شكله، ولكنـه يتنـوَّع في فعله. وأنَّ ينبوعاً واحـداً يسقي الفردوس كله، فيصير أبيض في السـوسنة، وأحمر في الوردة، وأُرجـوانياً في الزنبقـة والبنفسج. ويتنـوَّع ويتشكَّل بصُـورٍ مُتعدِّدة، فهو في النخلة غير ما يكون في الكرمة، وهو يصير في الكلِّ كـلَّ شيء، مـع بقائه واحداً في طبعه، دون أن يختلف بعضه عن البعض الآخر...](6).

(يتبع)

(1) عـن: الروح القدس: 11: 123 (الروح القدس الرب المُحيي).
(2) شرحه: 12: 128.
(3) عن: الخطاب الكبير للقديس أنبا مقار الكبير، من الفرنسية عن الأصل اليوناني (كتاب: ”الروح القدس الرب المُحيي“، الكتاب الأول، ص 92،91).
(4) ”شـرح إنجيل يـوحنا“، المجلَّد الثاني، الأصحاح الرابع (مؤسَّسة القديس أنطونيوس).
(5) Oration 41,11-12, On Pentecost.
(6) NPNF, 2nd Ser., Vol. VII, p. 118.

This site is issued by the Monastery of St Macarius the Great at Scetis