الاستشهاد


من الموت إلى الحياة
(1يو 3: 14)
(2)


شجاعة القديس استفانوس:

لم يكن استفانوس رجلًا مملوءًا من الروح القدس والإيمان والحكمة والقوة والنعمة فحسب، بل كان ذا قلب ناريٍّ، فكان متعطشًا ومشتاقًا بكل أعماقه أن يبشر بين الناس بغنى المسيح الذي لا يُستقصى. كان كلام الله في قلبه كنار مُحرِقة محصورة في عظامه، فلم يستطع أن يُمسك لسانه عن حق المسيح الذي فيه. التقى بالعالم المعادي، متسلحًا بسيف الروح، ودخل في معركة حامية الوطيس. كان يعرف وجهته جيدًا فبشَّر بيسوع كمسيحٍ بين اليهود اليونانيين والذي كان هو واحدًا منهم(1). ذهب إليهم ودخل مجمعهم وتحاور معهم، وتطلَّب الأمر شجاعة هائلة ليواجههم، «فَنَهَضَ قَوْمٌ مِنَ الْمَجْمَعِ الَّذِي يُقَالُ لَهُ مَجْمَعُ اللِّيبَرْتِينِيِّينَ وَالْقَيْرَوَانِيِّينَ وَالإِسْكَنْدَرِيِّينَ، وَمِنَ الَّذِينَ مِنْ كِيلِيكِيَّا وَأَسِيَّا، يُحَاوِرُونَ اسْتِفَانُوسَ. وَلَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يُقَاوِمُوا الْحِكْمَةَ وَالرُّوحَ الَّذِي كَانَ يَتَكَلَّمُ بِهِ» (أع 6: 9، 10).

من المحتمل أن الذي كان يقود الحجة ضده هو شاول، والذي سيصبح فيما بعد قويًّا في الحجَّة. كانا عقلين لامعين، استفانوس وشاول، كانا يتصارعان على الحقيقة الإلهية وفاز استفانوس. هل لأنه مناظرٌ أعظم؟ لا، ولكن لأنه كان في جانب الحق. ربما تكون المناظرة هنا نوعًا من النقاش العادل الذي يتم فيه تقديم حجة حقيقية تتطلب برهانًا.

مع أننا لا نعرف الموضوع الفعلي للنقاش، ولكن يمكننا أن نخمن أنه كان نقاشًا بين العهد القديم والجديد، وكان هناك جدالٌ حول هوية يسوع المسيح كونه ابن الله، وامتد النقاش حول دور الناموس والنعمة في الخلاص. وربما هنا يسمع شاول لأول مرة أنه «بِأَعْمَال النَّامُوسِ كُلُّ ذِي جَسَدٍ لاَ يَتَبَرَّرُ أَمَامَهُ. لأَنَّ بِالنَّامُوسِ مَعْرِفَةَ الْخَطِيَّةِ» (رو 3: 20)، وأن في المسيح «سُرَّ أَنْ يَحِلَّ كُلُّ الْمِلْءِ» (كو 1: 19). فكان استفانوس في عين اليهود مجدفًا على موسى والله والناموس والهيكل، فما كان منهم إلا أنهم «هَيَّجُوا الشَّعْبَ وَالشُّيُوخَ وَالْكَتَبَةَ، فَقَامُوا وَخَطَفُوهُ وَأَتَوْا بِهِ إِلَى الْمَجْمَعِ وَأَقَامُوا شُهُودًا كَذَبَةً» (أع 6: 12-13).

هنا تظهر شجاعة استفانوس وجراءته، لأنه يعلم ما فعلوه بالرب، وما فعلوه بالرسل وكيف سجنوهم وجلدوهم. إنه يعرف ما سيواجهه حتمًا، ولكنَّ شجاعته لم تنطفئ. قام بعمل طعن بارع في أعماق أرواحهم، حتى إنه كال لهم الاتهام قائلًا: «يَا قُسَاةَ الرِّقَابِ، وَغَيْرَ الْمَخْتُونِينَ بِالْقُلُوبِ وَالآذَانِ! أَنْتُمْ دَائِمًا تُقَاوِمُونَ الرُّوحَ الْقُدُسَ. كَمَا كَانَ آبَاؤُكُمْ كَذلِكَ أَنْتُمْ! أَيُّ الأَنْبِيَاءِ لَمْ يَضْطَهِدْهُ آبَاؤُكُمْ؟ وَقَدْ قَتَلُوا الَّذِينَ سَبَقُوا فَأَنْبَأُوا بِمَجِيءِ الْبَارِّ، الَّذِي أَنْتُمُ الآنَ صِرْتُمْ مُسَلِّمِيهِ وَقَاتِلِيهِ، الَّذِينَ أَخَذْتُمُ النَّامُوسَ بِتَرْتِيبِ مَلاَئِكَةٍ وَلَمْ تَحْفَظُوهُ» (أع 7: 51-53).

رأوا وجهه كوجه ملاك:

يخبرنا سفر الأعمال أنه لما نظر كل السنهدرين إلى استفانوس، «رَأَوْا وَجْهَهُ كَأَنَّهُ وَجْهُ مَلاَكٍ» (أع 6: 15). يجادلونه ويحاورونه، يقومون عليه ويخطفونه، يكذبون ويقيمون عليه شهودَ زورٍ، ويتهمونه بالتجديف على موسى وعلى الله وعلى الناموس وعلى الهيكل، يصفونه بالشر ويستجوبونه، ولكنه يقف أمامهم كملاك. لم يكن ملاكًا ولكنه يقف أمامهم بوجهٍ ملائكيٍّ مُضيءٍ ساطعٍ وقداسةٍ صافيةٍ، بيِّنَةً على الموافقة الإلهية لشهادته. بدا وكأنه طاهرٌ مقدسٌ فاضلٌ نقيٌّ. كان مُحيّاه كملاكٍ يحمل إليهم أقسى توبيخ. كلُّ إيمانه، وكلُّ ملئه بالروح والحكمة واللطف والقوة سطع على وجهه في صورة نعمة ملائكية. إنه في محضر الله.

مرةً واحدةً في العهد القديم وضع الله مجده على إنسان هو موسى (خر 33 و34)، وكان وجهه يلمع بعد أن رأى مجد الله، كان موسى يعكس بطريقة ما مجد الله. هذه هي المرة الفريدة والوحيدة في العهد القديم التي سمح الله فيها لإنسان بأن يعكس مجده. وهنا - في العهد الجديد - يقف استفانوس كموسى في نقاوة لامعة، مصحوبًا بمجد ونعمة إلهيين. لم ينعكس مجد الله على وجهه بطريقة منظورة فقط، بل ظهر مجد الله على استفانوس في الهدوء والسلام والسكينة والثقة والشجاعة التي انطبعت عليه رغم الدسائس والمؤامرات والظروف العنيفة التي أحدقت به. انطبع في قلب شاول وعقله وجه استفانوس المنير. ربما فكر فيه عندما ظهر له الله في طريق دمشق ووجد نفسه مُحاطًا بالنور(2). ومن المؤكد أنه تذكَّره عندما كتب رسالته التي يقول فيها: «ثُمَّ إِنْ كَانَتْ خِدْمَةُ الْمَوْتِ، الْمَنْقُوشَةُ بِأَحْرُفٍ فِي حِجَارَةٍ، قَدْ حَصَلَتْ فِي مَجْدٍ، حَتَّى لَمْ يَقْدِرْ بَنُو إِسْرَائِيلَ أَنْ يَنْظُرُوا إِلَى وَجْهِ مُوسَى لِسَبَبِ مَجْدِ وَجْهِهِ الزَّائِلِ، فَكَيْفَ لاَ تَكُونُ بِالأَوْلَى خِدْمَةُ الرُّوحِ فِي مَجْدٍ؟ لأَنَّهُ إِنْ كَانَتْ خِدْمَةُ الدَّيْنُونَةِ مَجدًّا، فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا تَزِيدُ خِدْمَةُ الْبِرِّ فِي مَجْدٍ! فَإِنَّ الْمُمَجَّدَ أَيْضًا لَمْ يُمَجَّدْ مِنْ هذَا الْقَبِيلِ لِسَبَبِ الْمَجْدِ الْفَائِقِ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ الزَّائِلُ فِي مَجْدٍ، فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا يَكُونُ الدَّائِمُ فِي مَجْدٍ! فَإِذْ لَنَا رَجَاءٌ مِثْلُ هذَا نَسْتَعْمِلُ مُجَاهَرَةً كَثِيرَةً. وَلَيْسَ كَمَا كَانَ مُوسَى يَضَعُ بُرْقُعًا عَلَى وَجْهِهِ لِكَيْ لاَ يَنْظُرَ بَنُو إِسْرَائِيلَ إِلَى نِهَايَةِ الزَّائِلِ. بَلْ أُغْلِظَتْ أَذْهَانُهُمْ، لأَنَّهُ حَتَّى الْيَوْمِ ذلِكَ الْبُرْقُعُ نَفْسُهُ عِنْدَ قِرَاءَةِ الْعَهْدِ الْعَتِيقِ بَاقٍ غَيْرُ مُنْكَشِفٍ، الَّذِي يُبْطَلُ فِي الْمَسِيحِ. لكِنْ حَتَّى الْيَوْمِ، حِينَ يُقْرَأُ مُوسَى، الْبُرْقُعُ مَوْضُوعٌ عَلَى قَلْبِهِمْ. وَلكِنْ عِنْدَمَا يَرْجِعُ إِلَى الرَّبِّ يُرْفَعُ الْبُرْقُعُ. وَأَمَّا الرَّبُّ فَهُوَ الرُّوحُ، وَحَيْثُ رُوحُ الرَّبِّ هُنَاكَ حُرِّيَّةٌ. وَنَحْنُ جَمِيعًا نَاظِرِينَ مَجْدَ الرَّبِّ بِوَجْهٍ مَكْشُوفٍ، كَمَا في مِرْآةٍ، نَتَغَيَّرُ إِلَى تِلْكَ الصُّورَةِ عَيْنِهَا، مِنْ مَجْدٍ إِلَى مَجْدٍ، كَمَا مِنَ الرَّبِّ الرُّوحِ» (2كو 3: 7-18).

محاكمته:

وقف استفانوس أمام السنهدرين اليهودي كمجدف مثل سيده يسوع. جدَّف - في نظرهم - على الله وعلى موسى وعلى الناموس وعلى الهيكل. سأله رئيس الكهنة: «‎فَقَالَ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ: أَتُرَى هذِهِ الأُمُورُ هكَذَا هِيَ؟» (أع 7: 1)، فأجاب بإسهاب وتفصيل لتأخذ عظته الخالدة أصحاحًا بأكمله. برهن فيها أنه ليس مجدفًا على الله ولكنه مؤمنٌ حقيقيٌّ بإله المجد. أكد أنه ليس مجدفًا على موسى والناموس بل أقر أن موسى كان نبيًّا مقتدرًا في الأقوال والأعمال وأن الله أعطاه الناموس - كأقوالٍ حية - بترتيب ملائكة. لم يدافع استفانوس عن نفسه فقط، بل قلب الحديث على السنهدرين وعلى اليهود المجتمعين هناك. أظهر أنهم هم المجدِّفون على الله وأنهم أنكروا موسى كما فعل آباؤهم، وهم الذين عَصَوا ناموس الله في تجاهل وعصيان دائمَيْن، وهم الذين حدَّدوا مكان إقامة الله في الهيكل، وحولوه إلى مغارة لصوص كما قال الرب، وكأنه يقول لهم لست أنا المجدف بل أنتم. وقد اختتم عظته مع لائحة اتهام موجزة: «يَا قُسَاةَ الرِّقَابِ، وَغَيْرَ الْمَخْتُونِينَ بِالْقُلُوبِ وَالآذَانِ! أَنْتُمْ دَائِمًا تُقَاوِمُونَ الرُّوحَ الْقُدُسَ. كَمَا كَانَ آبَاؤُكُمْ كَذلِكَ أَنْتُمْ! أَيُّ الأَنْبِيَاءِ لَمْ يَضْطَهِدْهُ آبَاؤُكُمْ؟ وَقَدْ قَتَلُوا الَّذِينَ سَبَقُوا فَأَنْبَأُوا بِمَجِيءِ الْبَارِّ، الَّذِي أَنْتُمُ الآنَ صِرْتُمْ مُسَلِّمِيهِ وَقَاتِلِيهِ، الَّذِينَ أَخَذْتُمُ النَّامُوسَ بِتَرْتِيبِ مَلاَئِكَةٍ وَلَمْ تَحْفَظُوهُ» (أع 7: 51-53). وكأنه يقول لهم: أنتم لستم أفضل من الأمم. لم يرغبوا في عقد أية جلسة قضائية، ولا في اتِّباع أية قواعد قانونية، وكان جُلُّ ما يهمهم هو القضاء على حياته.

استشهاده‎:

في استشهاد استفانوس هناك تناقض حاد وصارخ بين الباطل والحق، بين الموت والحياة، بين العالم المعادي والمسيح المحب، بين الكراهية المسعورة والنية القاتلة للسنهدرين، وبين الصفاء الرائع والنقاوة واللطف في استفانوس. فالعالم في غضبه يبرز أسوأ ما عنده، والمسيح في حبه يُخرج من قلب استفانوس أفضل ما فيه. إنه الفرق بين الجحيم والسماء، بين قشرة التقوى الزائفة وسهام حق الله المحمولة بقوة روح الله. الضحايا الحقيقيون هنا هم القتلة، والمنتصر هو الشهيد(3). ففي خِضَمّ انفجار كراهيتهم له نرى جمال الحب: «ثُم جَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَصَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: ”يَا رَبُّ، لاَ تُقِمْ لَهُمْ هذِهِ الْخَطِيَّةَ“. وَإِذْ قَالَ هذَا رَقَدَ» (أع 7: 60). كانوا مملوئين غضبًا (أع7: 54) وكان ممتلئًا من الروح (أع7: 55). كانوا عميانًا قادة عميان، وكان هو ذا بصيرة أرته السماء وابن الله. كان في دفاعه يتكلم كقاضٍ وليس كسجين، بدا أنه متَّهِمٌ وليس متَّهَمًا. لم يعد يواجه مجمعًا منظمًا ومجلسًا هادئًا، لكنهم الرعاع والغوغاء بعينهم. قلوبهم قاسيةٌ محتقنة بالدماء، عقولهم مغلَّفة بالكراهية، أسنانهم مصرورة (أع 7: 54 و57)، مشاعرهم مصمِّمة على القتل. لم يكونوا مستعدين لأي إنسان يفضح خطيئتهم، لم يجدوا الكلمات للتنفيس عن كراهيتهم المشتعلة بعدما امتلكهم الشيطان فصرّوا بأسنانهم عليه. وكلما تكلم ازداد غضبهم وتوترهم، ولم يهدأ هذا الغضب حتى انطرح قدامهم جثة هامدة مضرجًا في دمائه. لم يكن لهم حق في قتله، فقد سبقوا وقالوا: «لاَ يَجُوزُ لَنَا أَنْ نَقْتُلَ أَحَدًا» (يو 18: 31).

كان استفانوس مملوءًا بالروح القدس بدرجة ملموسة، أحس بالروح وأدرك عمله كمعلمٍ وكمعزٍّ وكمصدرٍ للقوة والحكمة. لم يكن هذا الامتلاء اختبارًا مؤقتًا أو حالة عرضية لاستفانوس، بل كان في حالة ملء وخضوع للروح القدس بشكلٍ دائم: «وَأَمَّا هُوَ فَشَخَصَ إِلَى السَّمَاءِ وَهُوَ(4) ὑπάρχων مُمْتَلِئٌ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ، فَرَأَى مَجْدَ اللهِ، وَيَسُوعَ قَائِمًا عَنْ يَمِينِ اللهِ» (أع 7: 55). ظل هادئًا تمامًا تحت سيطرة الروح القدس كمثل حَمَلٍ سِيقَ إلى الذبح. هذا أمر طبيعي بالنسبة للمسيحيين، فلم نقرأ في تاريخ الكنيسة كلِّهِ، ولا حتى في الوقت الحاضر، عن أي شهيد مسيحي مات مجنونًا أو هائجًا أو صارخًا أو مهووسًا، أو في حالة غضبٍ أو حنقٍ أو ثورةٍ أو غيظٍ أو سخطٍ أو غليانٍ أو نقمةٍ أو عنفٍ. ولم نجد فيهم مَنْ سبَّ الذين قتلوه ولا من صبَّ الويل على رؤوس مضطهديه. بل كل قصة استشهاد تُصوِّر دائمًا نوعًا من الهدوء الجميل والسكينة، نوعًا من السلام النادر الفائق للعقل والخارق للطبيعة، نوعًا من القوة الروحية الإلهية التي يوفرها الامتلاء من الروح القدس. ليس هذا فقط بل يقول بطرس الرسول: «إِن عُيِّرْتُمْ بِاسْمِ الْمَسِيحِ، فَطُوبَى لَكُمْ، لأَنَّ رُوحَ الْمَجْدِ وَاللهِ يَحِلُّ عَلَيْكُمْ» (1بط 4: 14). ما يحدث في تلك الساعة هو نيل نصيب مضاعف من الروح القدس. فَبِغَضِّ النظر عن الامتلاء اليومي والانقياد المعتاد بالروح القدس، هنالك توزيع خاص للنعمة والمجد يأتي على رأس الشهيد.

في لحظة الضيقة أزاح اللهُ بلطفٍ رُعبَ تلك اللحظة الرهيبة، برؤيا فتحت له مثل تلك الفرصة العظيمة، لدرجة أن المعاناة الحالية لم تكن تستحق المقارنة بالمجد العتيد أن يُرى. لذا بدأ القديس المحتضر في الإحساس بالسماء، لم يعد ينظر وجوههم المشوهة بالغيظ بل يرى مجد الله بحضوره وطبيعته، يرى مجد الشاكيناه(5)، يرى إله المجد الذي ظهر لأبيه إبراهيم، ثم يرى ابن الإنسان قائمًا عن يمين الله. لم يستطع استفانوس أن يمسك نفسه عن الرؤيا لذا دفعه الروح ليقول: «وَأَمَّا هُوَ فَشَخَصَ إِلَى السَّمَاءِ وَهُوَ مُمْتَلِئٌ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ، فَرَأَى مَجْدَ اللهِ، وَيَسُوعَ قَائِمًا عَنْ يَمِينِ اللهِ. فَقَالَ(6) Ἰδοὺ ‎ هَا أَنَا أَنْظُرُ السَّمَاوَاتِ مَفْتُوحَةً، وَابْنَ الإِنْسَانِ قَائِمًا عَنْ يَمِينِ اللهِ» (أع 7: 55-56)، هذه الشهادة أطلقت العنان للانفجار السنهدريني.

(يتبع)

__________________________________

(1) يمكن بسهولة ملاحظة أن كل الأسماء كانت أسماءً يونانية، فهم معينون لخدمة الأرامل اليونانيات (أع 6: 5).

(2) John MacArthur, Acts (Chicago: Moody Press, 1994, c1996), 195.

(3) John MacArthur, Acts, (Chicago: Moody Press, 1994, c1996), 217.

(4) الفعل اليوناني في حالة verb participle present active. في زمن المضارع يدل على الاستمرار .

(5) الشاكيناه هي حضور الله واستعلانه الذي كان يظهر في خيمة الاجتماع فوق كرسي الرحمة، حيث كان يظهر في صورة ضوء لامع فوق تابوت العهد. وكانت تدل على سكنى الله وسط شعبه (الموسوعة اليهودية).

(6) ἰδοὺ هنا تحمل معنى لفت الانتباه لشيءٍ مذهل

This site is issued by the Monastery of St Macarius the Great at Scetis