طعام الأقوياء - 76 -



«سقيتكم لبناً لا طعاماً»
(1كو 3: 2)

قامة الطفولة:

يقول الرب يسوع: «اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ لَمْ تَرْجِعُوا وَتَصِيرُوا مِثْلَ الأَوْلاَدِ فَلَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّمَوَاتِ. فَمَنْ وَضَعَ نَفْسَهُ مِثْلَ هذَا الْوَلَدِ فَهُوَ الأَعْظَمُ فِي مَلَكُوتِ السَّمَوَاتِ» (مت 18: 4،3).

فقامـة الطفولة في اتِّضاعها ونقـاوة قلبها وطهارتها لا تُضاهيها قامة. وقد كان الدافع لهذا القول الذي قاله الرب للتلاميذ هـو سؤالهم لـه قائلين: «فَمَنْ هُوَ أَعْظَمُ فِي مَلَكُوتِ السَّمَوَاتِ؟» (مت 18: 1). فـأحسَّ الـرب بمدى الخطورة العظيمة التي تُحدِق بالتلاميذ إذا ضربهم إبليس بهذا الفكر الشرير، فهو بداية كل انقسام وانشقاق في الكنيسة، وأصل كـل حسد وخصام وفُرْقـة. فحُب الرئاسة والتسلُّط هـو أكبر داء يؤدِّي إلى هذه النهاية المأساوية لأيِّ مجتمع: «كُلُّ مَمْلَكَةٍ مُنْقَسِمَةٍ عَلَى ذَاتِهَا تُخْرَبُ، وَكُلُّ مَدِينَةٍ أَوْ بَيْتٍ مُنْقَسِمٍ عَلَى ذَاتِهِ لاَ يَثْبُتُ» (مت 12: 25).

لذلك كان اهتمام الرب وتحذيره لتلاميذه من مجرَّد قبول هذا الفكر أو وروده في خواطرهم، ومِن ثمَّ أراد أن يُرسِّخ في قلوبهم هذا الأساس الراسخ الـذي جعله شرطـاً لدخولهم ملكـوت السموات، وهـو التمسُّك بقامـة الطفولـة في اتِّضاعها ونقاوة قلبها وطهارتها، حتى أنـه أقام طفلاً في وسطهم ليُثبِّت هذا المثال في أعماقهم.

ولعل هذا هو السبب الذي دعا القديس بولس الرسول أن يقول لأهـل كورنثوس: «وَأَنَـا أَيُّهَا الإِخْوَةُ لَمْ أَسْتَطِعْ أَنْ أُكَلِّمَكُمْ كَـرُوحِيِّينَ، بَـلْ كَجَسَدِيِّينَ كَـأَطْفَالٍ فِي الْمَسِيحِ، سَقَيْتُكُـمْ لَبَنـاً لاَ طَعَاماً، لأَنَّكُمْ لَمْ تَكُونُوا بَعْدُ تَسْتَطِيعُونَ، بَـلِ الآنَ أَيْضاً لاَ تَسْتَطِيعُونَ، لأَنَّكُمْ بَعْدُ جَسَدِيُّونَ. فَإِنَّـهُ إِذْ فِيكُمْ حَسَـدٌ وَخِصَامٌ وَانْشِقَاقٌ، أَلَسْتُمْ جَسَدِيِّينَ وَتَسْلُكُونَ بِحَسَبِ الْبَشَرِ؟ لأَنَّهُ مَتَى قَالَ وَاحِدٌ: ”أَنَا لِبُولُسَ“ وَآخَرُ: ”أَنَا لأَبُلُّوسَ“ أَفَلَسْتُمْ جَسَدِيِّينَ؟» (1كو 3: 1-4).

وقد رأى الرب أيضاً، في ليلة آلامه وصَلْبه، أنَّ تلاميذه كانوا غير قادرين على تقبُّل أعماق أسراره التي كـان يُريـد أن يُبيح بها لهم، ولذلك قـال لهم: «إِنَّ لِي أُمُوراً كَثِيرَةً أَيْضاً لأَقُولَ لَكُمْ، وَلكِنْ لاَ تَسْتَطِيعُونَ أَنْ تَحْتَمِلُوا الآنَ. وَأَمَّا مَتَى جَاءَ ذَاكَ، رُوحُ الْحَقِّ، فَهُـوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ الْحَقِّ، لأَنَّـهُ لاَ يَتَكَلَّمُ مِـنْ نَفْسِهِ، بَـلْ كُلُّ مَا يَسْمَعُ يَتَكَلَّمُ بِهِ، وَيُخْبِرُكُمْ بِأُمُورٍ آتِيَةٍ» (يو 16: 13،12).

ويتضح من قول الرب هذا إنه كان يرى تلاميذه غير مؤهَّلين للطعام القوي حتى يحلَّ الروح القدس عليهم ويُلبَسوا قـوَّةً مـن الأعالي، وحينذاك الروح القدس ”يُرشدهم إلى جميع الحق، لأنه لا يتكلَّم من نفسه، بل كل ما يسمع يتكلَّم به، ويُخبرهم بأمورٍ آتية“. والامتلاء مـن الروح القدس واقتناؤه هـو ضرورة مُلحَّة لأن نسلك كروحيين ونتخلَّص من حُبِّ الرئاسة والتسلُّط والخصام والانقسام.

الطعام القوي للبالغين:

يكشف لنا بولس الرسول سبباً آخر لإحجامه عن إعطاء الطعام القوي لقومٍ كان ينبغي لسبب طول الزمان أن يكونوا مُعلِّمين، ولكنه وجدهم يحتاجون أن يُعلِّمهم أحـدٌ مـا هي أركان بداءة أقوال الله، لذلك يقـول لهم: «وَصِرْتُمْ مُحْتَاجِينَ إِلَى اللَّبَنِ، لاَ إِلَى طَعَامٍ قَوِيٍّ. لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَتَنَاوَلُ اللَّبَنَ هُوَ عَدِيمُ الْخِبْرَةِ فِي كَلاَمِ الْبِرِّ لأَنَّهُ طِفْلٌ، وَأَمَّا الطَّعَامُ الْقَوِيُّ فَلِلْبَالِغِينَ الَّذِينَ بِسَبَبِ التَّمَرُّنِ قَدْ صَارَتْ لَهُمُ الْحَوَاسُّ مُدَرَّبَةً عَلَى التَّمْيِيزِ بَيْنَ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ» (عب 5: 12-14).

وهو يُبيِّن لنا أيضاً أنه لا علاقة لهذا الأمر بطول الزمان في معرفـة الرب، ولا التقدُّم في الرُّتَب الكنسية، بل هـوذا بشهادة بولس الرسول وخبرته في الطريق الذي استؤمن عليه مـن قِبَل الله، يُخاطب العبرانيين بقوله: «لأَنَّكُمْ - إِذْ كَانَ يَنْبَغِي أَنْ تَكُونُوا مُعَلِّمِينَ لِسَبَبِ طُـولِ الزَّمَانِ - تَحْتَاجُونَ أَنْ يُعَلِّمَكُمْ أَحَـدٌ مَـا هِيَ أَرْكَانُ بَدَاءَةِ أَقْوَالِ اللهِ، وَصِـرْتُمْ مُحْتَاجِينَ إِلَى اللَّبَنِ، لاَ إِلَى طَعَامٍ قَوِيٍّ. لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَتَنَاوَلُ اللَّبَنَ هُوَ عَدِيمُ الْخِبْرَةِ فِي كَلاَمِ الْبِرِّ لأَنَّهُ طِفْلٌ».

+ إذن، فـالطعام القوي هـو للبالغين الذين «بِسَبَبِ التَّمَرُّنِ قَـدْ صَارَتْ لَهُمُ الْحَوَاسُّ مُدَرَّبَةً عَلَى التَّمْيِيزِ بَيْنَ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ». وفي هـذا يقول القديس أنبا مقار الكبير:

[فلننظر العذارى الخمس الحكيمات الساهرات المتيقظات اللائي أَخـذن في أوعية قلوبهن ما هو غريبٌ عن طبيعتهن، أي الزيت الذي هو نعمة الروح القدس التي من فوق، وهكذا فإنهُنَّ تمكَّنَّ مـن الدخول مـع العريس إلى الخدر السَّماوي؛ أمَّـا الأُخريات الجاهلات القابعات بطبيعتهن الخاصَّـة فما تيقَّظن ولا اجتهدن لنيل ”زيت البهجة“ في آنيتهن وهُنَّ بعـد في الجسد، بـل نِمْـنَ بسبب الإهمال والتراخي واللاَّمبالاة والجهالة أو بسبب ظنهُنَّ البرَّ في ذواتهنَّ. من أجل هذا فلقد حُرِمْنَ من دخـول خِـدْر الملكوت، إذ لم يستطعن أن يُرضين العريـس السماوي لأنهُـنَّ كُـنَّ ممسوكاتٍ بربـاط العالم وحُـبِّ الأرضيات، ولم يُعطين حُبَّهُنَّ وعِشقهُنَّ بـالتمام للعريس السماوي، ولم يَنَلْن الزيت؛ أمَّا النفوس التي تطلب ”تقديس الروح“، الـذي هـو فائـق لطبيعتها، فإنها تُعلِّق كل حبِّها بالربِّ، وهناك تعيش وهناك تضع أشواقها وتُفكِّر، مُعْرِضَةً عن كلِّ الأمور الأخرى. مـن أجل هذا فإنها تُحسَب أهـلاً لنَيْـل زيت النعمة السماويَّـة، وهكـذا تستطيع أن تَعْبُر دون سقوط وقـد أَرْضت العريس الروحاني إلى التمام](1).

+ وقبل أن يسوق القديس أنبا مقار تعليقه على مَثَل العـذارى الحكيمات والجاهـلات لكي يؤكِّد لنا أن الروح القدس هو الذي يهبنا الإفراز، فقد بدأ هذه العظة بقوله:

[إنَّ الذين يريدون أن يُكمِّلوا حياتهم المسيحية بتدقيق كثير، يلزمهم - قبل كـل شيء - أن يعتنوا بكلِّ قـوَّتهم بمَلَكَتَي البصيرة والإفراز اللَّتين للنفس. لأنه إذا اقتنينا التمييز المرهف بين الخير والشـر، وميَّزنا في كـلِّ حين الأهواء التي قد أُدخِلَت - على خلاف الطبيعة - إلى طبيعتنا النقيَّة، أمكننا أن نُدبِّر أنفسنا بلياقة وبلا عثرة. وهكذا حينما نقتني الإفراز بمثابة عينٍ نُميِّز بها، يتسنَّى لنا أن نلبث بلا اتحادٍ بإيحاءات الشر أو ارتباط بها، فنستحق بذلك الموهبة الإلهية ونصير جديرين بالرب. ولنأخذ مثالاً من الأمور المنظورة، لأن الجسد يُشابه النفس، وأمـور الجسد تُشابـه أمـور النفس، والأشياء الظاهرة تُشابه الخفية](2).

«لا تكونوا أولاداً في أذهانكم،

بل كونوا أولاداً في الشر»:

رغم أن الرب يسوع يُطالبنا بشدَّة قائلاً: «إِنْ لَمْ تَـرْجِعُوا وَتَصِيرُوا مِثْلَ الأَوْلاَدِ فَلَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّمَوَاتِ. فَمَنْ وَضَعَ نَفْسَهُ مِثْلَ هذَا الْوَلَدِ فَهُـوَ الأَعْظَمُ فِي مَلَكُوتِ السَّمَوَاتِ» (مت 18: 4،3)، إلاَّ أنه لم يكن يطلب منَّا أن نكون أطفالاً في ذهننا. وهذا ما أوضحه القديس بولس الرسول في قولـه: «أَيُّهَا الإِخْوَةُ، لاَ تَكُونُـوا أَوْلاَداً فِي أَذْهَانِكُمْ، بَـلْ كُونُـوا أَوْلاَداً فِي الشَّرِّ، وَأَمَّا فِي الأَذْهَانِ فَكُونُوا كَامِلِينَ» (1كو 14: 20). كما قال أيضاً: «لَمَّا كُنْتُ طِفْلاً كَطِفْلٍ كُنْتُ أَتَكَلَّمُ، وَكَطِفْلٍ كُنْتُ أَفْطَنُ، وَكَطِفْلٍ كُنْتُ أَفْتَكِرُ. وَلكِنْ لَمَّا صِرْتُ رَجُلاً أَبْطَلْتُ مَا لِلْطِّفْلِ» (1كو 13: 11). ثم أوضح أيضاً قوله هذا في رسالته إلى أهل أفسس، مُبيِّناً أهميـة النضوج الذهني مـن أجل النضوج الروحي قائلاً: «كَيْ لاَ نَكُونَ فِيمَا بَعْدُ أَطْفَالاً مُضْطَرِبِينَ وَمَحْمُولِينَ بِكُـلِّ رِيحِ تَعْلِيمٍ، بِحِيلَةِ النَّاسِ، بِمَكْـرٍ إِلَى مَكِيدَةِ الضَّلاَلِ. بَـلْ صَادِقِينَ فِي الْمَحَبَّةِ، نَنْمُو فِي كُلِّ شَيْءٍ إِلَى ذَاكَ الَّذِي هُوَ الرَّأْسُ: الْمَسِيحُ» (أف 4: 15،14).

فالنضوج الذهني والتعقُّل أَمْرٌ ضروري من أجل النضوج الروحي. وفي هـذا يقول الحكيم كاتب سِفْر الأمثال: «تَعَقُّلُ الإِنْسَانِ يُبْطِئُ غَضَبَهُ وَفَخْرُهُ الصَّفْحُ عَنْ مَعْصِيَةٍ» (أم 19: 11).

ويوصي القديس بولس الرسول تلميذه تيطس قائلاً: «لأَنَّهُ قَدْ ظَهَرَتْ نِعْمَةُ اللهِ الْمُخَلِّصَةُ لِجَمِيعِ النَّاسِ، مُعَلِّمَةً إِيَّانَا أَنْ نُنْكِرَ الْفُجُورَ وَالشَّهَوَاتِ الْعَالَمِيَّةَ، وَنَعِيشَ بِالتَّعَقُّلِ وَالْبِرِّ وَالتَّقْوَى فِي الْعَالَمِ الْحَاضِرِ» (تي 2: 12،11).

كما أوصاه أيضاً في اختياره للرعاة أن يكون الأسقف: «بِلاَ لَوْمٍ كَوَكِيلِ اللهِ، غَيْرَ مُعْجِبٍ بِنَفْسِهِ، وَلاَ غَضُوبٍ وَلاَ مُدْمِنِ الْخَمْرِ، وَلاَ ضَرَّابٍ، وَلاَ طَامِعٍ فِي الرِّبْحِ الْقَبِيحِ، بَلْ مُضِيفاً لِلْغُرَبَاءِ، مُحِبًّا لِلْخَيْرِ، مُتَعَقِّلاً، بَارًّا، وَرِعاً، ضَابِطاً لِنَفْسِهِ» (تي 1: 8،7). وكذلك: «أَنْ يَكُونَ الأَشْيَاخُ (القسوس) صَاحِينَ ذَوِي وَقَارٍ، مُتَعَقِّلِينَ، أَصِحَّاءَ فِي الإِيمَانِ وَالْمَحَبَّةِ وَالصَّبْرِ» (تي 2: 2).

كما أضاف القديس بولس الرسول على صفة التعقُّل التي تعني التريُّث في الحُكْم وإمعان الفكر في كلِّ أَمْرٍ قبل إصدار القرار فيه، وهـذا كلُّه يتضمنه قوله: «لاَ تَكُونُوا أَوْلاَداً فِي أَذْهَانِكُمْ، بَلْ كُونُوا أَوْلاَداً فِي الشَّرِّ، وَأَمَّا فِي الأَذْهَانِ فَكُونُوا كَامِلِينَ» (1كو 14: 20)؛ أضاف أيضاً توصيته لأهـل كورنثـوس قائـلاً: «اِسْهَرُوا. اثْبُتُوا فِي الإِيمَانِ. كُونُوا رِجَالاً. تَقَوَّوْا» (1كو 16: 13).

+ ويُعلِّق على ذلك القديس أنبا مقار الكبير قائلاً:

[فـالذي يروم أن يتعلَّم الآداب، يمضي أولاً ويتعلَّم الحـروف، وحين يصبح الأول هناك، يذهب إلى مدرسةٍ يتعلَّم فيها الرومية حيث يكون فيها آخر الكلِّ، ثمَّ حين يُحرز قَصَب السَّبْق فيها، يمضي إلى مدرسة البلاغـة والتي فيها يكون أيضاً مُبتدئاً وفي آخـر الصفوف، ومتى صار محامياً يكون مبتدئاً وسط الفقهاء وآخر الكل، ثم حين يَبُزُّ أقرانه يغدو هو المتقدِّم بينهم، وعندما يصبح رئيساً يتَّخذ لنفسه مُشيراً يُعاونه.

فإن كانت الأمور المنظورة لها مِثل هذه المراحـل للتقدُّم، فكـم بـالأَحرى الأسرار السماويَّة يكون لها أطوارٌ للتقدُّم، وتنمو خلال درجات كثيرة، وحينذاك، وعَبْر تدريبٍ كثيرٍ وامتحاناتٍ عِـدَّة، يصبح كامـلاً ذاك الذي يجتازها حتى النهاية](3).

وبناءً على ذلك، مَن هم البالغون الذين يحقُّ لهم أن يتناولوا طعام الأقوياء؟!

هُم الذيـن لم يعودوا بعد جسديين وليسوا يُعانـون مـن الحسد والخصام والانشقاق. وهم الذيـن بسبب التمرُّن قـد صارت لهم الحواس مُدرَّبةً على التمييز بين الخير والشر.

والآن، نحـن نعرف عـن أنفسنا أننا بعد جسديُّون، وأننا مُحتاجون أن نتعلَّم ما هي أركان بداءة أقوال الله، لأننا عديمو الخبرة في كلام البر، ولم نصلْ بعد إلى أن تصير لنا الحواس مُدرَّبةً على التمييز بين الخير والشر، وأننا في أشياء كثيرة نعثر جميعنا!

فقد كُتِبَتْ هذه المقالات لكي تُذكِّرنا بضعفنا واحتياجنا وعوزنا وفقرنا، وكصرخة للربِّ القادر أن يرفع مـن مستوانا حتى نترك عنَّا الخصام والانشقاق ولا نسلك كجسديين بل كروحيين، ونسعى إلى طلب نعمة الله المُخلِّصة لجميع الناس، مُعلِّمة إيَّانـا أن نُنكر الفجور والشهوات العالمية، ونعيش بالتعقُّل والبر والتقوى في العالم الحاضر.

(يتبع)

**********************************************************************

دير القديس أنبا مقار
بتصريح سابق من الأب متى المسكين بالإعلان عن مشروع معونة الأيتام والفقراء (مشروع الملاك ميخائيل)، حيث يعول دير القديس أنبا مقار منذ عام 2000 مئات العائلات المُعدمة، ويمكن تقديم التقدمات في رقم الحساب الآتي:
21.130.153
دير القديس أنبا مقار
بنك كريدي أجريكول مصر - فرع نادي القاهرة

**********************************************************************

(1) العظة الرابعة: 6.
(2) العظة الرابعة: 1.
(3) العظة 15: 42.

This site is issued by the Monastery of St Macarius the Great at Scetis