الأحد الرابع من شهر بابة
(لو 7: 11-17)


الله يتحنَّن
إقامة ابن أرملة نايين



مثل كل يوم، الرب ينزل من الجبل حيث كان يقضي الليل كله في الصلاة ويبيت (لو 6: 12؛ 21: 37)، ويخرج من البيت (مت 13: 1) مُبكِّراً، ومعه تلاميذه، «يطوف المدن كلها والقرى يُعلِّم في مجامعها، ويكرز ببشارة الملكوت، ويشفي كل مرض وكل ضعف في الشعب» (مت 4: 23؛ 9: 35؛ لو 8: 1). ولأن الجموع كانوا يُفتِّشون عليه (لو 4: 42) فسرعان ما يتقاطر الناس عليه ويزدحمون حوله، وكانوا أحيانـاً «يمسكوه لئلا يذهب عنهم»، وبينهم: مـَن يريدون أن يسمعوا كلمة الله (لو 5: 1؛ لو 6: 17) [وأيضاً الذين يريدون أن يمسكوه بكلمة (لو 20: 20) ليكون لهم ما يشتكون به عليه (يو 8: 6)]، ومعهم طالبو الشفاء من المرضى والمُعذَّبين من الأرواح النجسة (لو 6: 18،17).
وإذا كان الرب قريباً من بحر الجليل (طبرية) يمضي إلى شاطئه ويجلس، فإن تكاثر الناس يدخـل إلى سفينة ويقف الجمع على الشاطئ ويبدأ يُعلِّم (مت 13: 1-3؛ مر 4: 2،1؛ لو 5: 1-3). أما في السبت فكان يذهب إلى المجمع أو الهيكل يُعلِّم ويُنير البصائر (مت 12: 9؛ 13: 54؛ مر 11: 21؛ 6: 2؛ لو 2: 46؛ 4: 16،15؛ 6: 6؛ 13: 10؛ 21: 37؛ يو 6: 59؛ 18: 20).

إلى نايين:

هذه المرة ذهب الرب من كفرناحوم (حيث كان قد شفى غلام قائد المائة: لو 7: 1-10) جنوباً إلى مدينة نايين(1) الصغيرة، التي دخلت التاريخ لأن الرب صنع فيها واحدة من آيات محبته وتحنُّنه على البشر: «فلما اقترب إلى باب المدينة، إذا ميت محمول، ابنٌ وحيدٌ لأُمه، وهي أرملة ومعها جمعٌ كثيرٌ من المدينة» (لو 7: 12).

هل كانت مصادفة أنَّ الرب وهو يقترب من باب المدينة(2)، تخرج منه هذه الجنازة متَّجهة إلى خارج المدينة حيث المقابر؟ وهل الرب مثلنا يسير دون أن يعرف ماذا ينتظره (أع 20: 22)؟

في تعاملات الله، خاصة مع مؤمنيه، لا توجد مصادفات. فكل شيء مقصود بترتيب وعناية وبالضبط. وعندما يأتي الرب وقت احتياجنا ومعه المعونة في شخص قريب أو غريب، فهي ليست مصادفة، ولكنه مُرسَل من قِبَل السماء للخدمة استجابة للصلاة أو إدراكاً للاحتياج حتى بغير سؤال. وعندما يقترب الله منَّا طالباً المساعدة في شخص أحد إخوته الأصاغر، فهي ليست مصادفة، وإنما هي حضورٌ إلهي ودعوة لممارسة الإيمان وتفعيله. وهـو مـا يجري معنا كـل يوم ويُدركه الروحيون أصحاب القلوب المفتوحة على السماء.

والرب لما اتَّجه إلى نايين جاء قاصداً الأرملة ذات القلب الكسير، يدفعه تحنُّنه الذي أحدره من مجده إلى أرض الناس لينتشلهم مـن موت الخطية وينقلهم إلى الملكوت الذي أعدَّه للذين يتَّقونه (لو 1: 50).

«فلما رآها الرب تحنَّن عليها»:

أرملة فقدت زوجها من قبل، وها هي تفقد السند الباقي وحيدها الشاب(3)، الذي كانت تدَّخره لقادم الأيام، لتُعاني بعده الوحدة والحاجة وتتزاحم في قلبها الأحزان. فأيُّ مأساة ساحقة هذه، وهي التي حرَّكت مشاعر الأقارب والجيران فرافقها هذا الجمع الكبير. والرب أيضاً، الذي شاركنا اللحم والدم، تحرَّكت أحشاؤه نحوها، وهو في تألُّمه مُجرَّباً قادر أن يرثي لضعفاتنا وأن يُعين المجرَّبين (عب 2: 18،14؛ 4: 15).

ومشاهِد تحنُّنه على الجموع أيام تجسُّده يُسجِّلها الكتاب كثيراً. ومكتوب أنه: «لما رأى الجموع تحنَّن عليهم، إذ كانوا منزعجين ومنطرحين كغنم (هائمة) لا راعي لها» (مت 9: 36،35؛ مر 6: 34). وكان بعد أن ينتهي من تعليم الجموع يُبدي اهتمامه باحتياجات أجسادهم، فيقول مرة: «إني أُشفق على الجمع، لأن الآن لهم ثلاثة أيام يمكثون معي وليس لهم ما يـأكلون (بعد أن نفد زادهم). ولستُ أريد أن أصرفهم صائمين لئلا يُخوِّروا في الطريق» (مت 15: 32)، فيُجري معجزة يُكثِّر فيها القليل من الخبز والسمك ليُشبع الجموع.

وفي تحنُّنه شفى المرضى (مت 13: 14)، وطهَّر البُرْص (مت 14: 14؛ مر 1: 41)، وفتح أعين العميان (مت 20: 34). وهو يتحنَّن لأن هذه هي طبيعته، فهو «أبو الرأفة وإله كل تعزية» (2كو 1: 3), و«كما يترأَّف الأب على البنين يترأَّف الرب على خائفيه» (مز 103: 13). وهو تحنَّن على الأرملة رغم أنها لم تسأله، فربما لم يبلغ رجاؤها أن يُقيم ابنها من الموت، بل لعلها في ذهولها ودموعها لم تفطن إلى وجوده أصلاً، كما لم يَدْعُه أحدٌ مِمَّن حولها. ولكنه لم يكن يحتاج أن يُعرِّفه أو يسأله أحد لأنه يعرف ويقدر. وهو الذي تقدَّم إلى مريض بركة بيت حسدا الذي ظل قعيداً ثماني وثلاثين سنة، فأنهضه صحيحاً (يو 5: 6)؛ كما جاء إلى الأعمى منذ ولادته وفتح عينيه (يو 9: 1).

ومع هذا فربما يتساءل البعض: كيف يسمح الله المتحنِّن محب البشر بالآلام يجوز فيها محبوه؟ والحقيقة أنَّ الله، وإن كان يسمح بالآلام والتجارب، إلاَّ أنه لا يصنعها «وهو لا يُجرِّب أحداً» (يع 1: 13). والخطية التي تورَّط فيها الإنسان خضوعاً لإبليس هي مصدر تعاسته وضعفه وآلامه وموته، وهي التي كلَّفت الله تدبير الخلاص وأن يذوق الرب «الموت... لأجل كل واحد» (عب 2: 9). كما أن هناك العالم الظالم المضطهِد الموضوع في الشرير، وضغوط الحياة على الأرض التي مصيرها الفناء. ولكن الله دائماً حاضر وسط الضيق يتدخل للإنقاذ (مز 50: 15؛ 91: 15؛ 118: 5)، وهناك نعمته وقوته التي تَكمُل في الضعف (2كو 12: 9)، والتي تجعل «كل الأشياء تعمل معاً للخير للذين يحبون الله» (رو 8: 28).

وهكذا تصير التجربة فرصة «لكي تظهر أعمال الله» (يو 9: 3) فيتمجَّد الله ويتشدَّد الإيمان. وفوق هذا فقد وهب الله مؤمنيه أن تكون آلامهم (خاصة تلك التي من أجل الإيمان) مشاركة للرب في آلامه (في 1: 29؛ 3: 10)، وفي النهاية تؤول إلى مجد أبدي (رو 8: 17؛ 2كو 4: 17).

«وقال لها: لا تبكي»:

في مثل هذه المواقف يجتهد الناس للتخفيف عن المحزونين بمشاركتهم في حزنهم، فقد يبكون معهم (رو 12: 15) أو يعزُّونهم بالكلمات، وقد يُناشدونهم أن يكفوا عن البكاء ويتصابروا، ولكن ليس عندهم أكثر. ولكن الرب المتحنِّن عندما يقول للأرملة: «لا تبكي»، فالأمر يختلف. فهو قادر أن يهب الرجاء الذي يُجفف الدموع، كما أنه قادر على غلبة الموت وانتزاع الشاب الميت من براثنه، لأن الرب هو «القيامة والحياة» (يو 11: 25). وهو المكتوب عنه أنه في آخر الأيام «سيمسح كل دمعة» من عيون الحزانى (رؤ 21: 4)، وهكذا يتحوَّل الحزن إلى فرح لا يقدر أحد أن ينزعه (يو 16: 22،21).

«ثم تقدَّم ولمس النعش»:

الرب يتقدَّم، فهو الذي يُبادر ويقرع الباب منتظراً مَن يفتح لكي يدخل إليه (رؤ 3: 20)، ثم «لمس النعش» فوقف الحاملون تهيُّباً وترقُّباً. ولأن فيه كانت الحياة، فلمسة يده جعلت الحياة تسري في الراقد في النعش، ونفسه التي كانت في الهاوية تعود لتتَّحد بالجسد البارد. وهكذا هتف الرب في الميت آمِراً:

«أيها الشاب لك أقول: قُمْ»:

أي سلطان هذا الذي يأمر ميتاً أن يقوم؟ لعل الناس قالوا متعجبين: إنه يُخاطب ميتاً، وكيف يسمع الميت؟! إنه نداء في غير محله. والرب يأمر ولا يطلب من السماء أن تتدخل كما نعرف عن غيره من رجال الله أصحاب المعجزات(4)، ولكنه تصرَّف «كمَن له سلطان» (مت 7: 29؛ مر 1: 27،22). وهو قد أظهر لنا أنه كُلِّي القدرة Omnipotent على الأمراض والأرواح الشريرة وعلى الطبيعة بما فيها من رياح وأمواج ونباتات وحيوانات، وها هي قدرته تتبدَّى هنا على الموت الذي يخشاه الجميع (عب 2: 15). وإذ يأمر الميت أن يقوم، ينهض على الفور نشطاً ملئه الحياة والقوة: يجلس ويتكلَّم مبهوتاً ويكون الرب أول مَن تكتحل به عيناه.

والرب هو نفسه الذي سيُخاطب الذين في القبور عند مجيئه فيهبُّون كذلك عند سماع صوته: «فيخرج الذين فعلوا الصالحات إلى قيامة الحياة، والذين عملوا السيئات إلى قيامة الدينونة» (يو 5: 29،28). وهذا هو وعده لكل مؤمنيه: «وكل مَن كان حيّاً وآمن بي فلن يموت إلى الأبد» (يو 11: 25).

«فدفعه إلى أُمه»:

«يا امرأة، هذا هو ابنك». ما أجمل هذه الهدية من الإله المتحنِّن. كفكفي دمعك. انتهت الأحزان وحلَّ الفرح والسرور والتأم الشمل، وانقشعت السحابة السوداء التي ظلَّلت المرأة الأرملة وأحالت حياتها ظلاماً مُقيماً.

كانت إقامة ابن الأرملة أغلب الظن هي أُولى معجزات الإقامة التي صنعها الرب، ومن هنا كان وقعها على الناس عظيماً «وأخذ الجميع خوف»؛ وإن تلتها معجزتا إقامة ابنة يايرس وهي لا تزال في فراشها (مت 9: 18-26؛ مر 5: 22-24، 35-43؛ لو 8: 40-42، 49-56) ثم، قُرب الصليب، إقامة لعازر (يو 11: 1-45) بعد أربعة أيام من موته. ولكن المفهوم أنَّ الرب أقام كثيرين (مت 11: 5)، بل إنه ساعة موته تفتَّحت القبور «وقام كثير من أجساد الراقدين وخرجوا مـن القبور بعد قيامته، ودخلوا المدينة المقدَّسة، وظهروا لكثيرين» (مت 27: 53،52).

كما وهب الرب لتلاميذه وقدِّيسيه ومؤمنيه أن يعملوا مثل أعماله «وأعظم منها» (يو 14: 12)، وقال لهم: «أقيموا موتى» (مت 10: 8). وهكذا أقام بطرس طابيثا (غزالة) صانعة الثياب للأرامل (أع 6: 31-42). كما أقام بولس الشابَ أفتيخوس الذي كان قد غلبه النوم فسقط من الطابق الثالث ميتاً، فنزل إليه بولس الذي كان يعظ واعتنقه فقام حيّاً (أع 20: 7-10). ولأن «يسوع المسيح هو هو أمساً واليوم وإلى الأبد» (عب 13: 8)، فهو لا يزال يصنع المعجزات سواء بشخصه أو من خلال قدِّيسيه وخدامه.

«أنا هو القيامة والحياة»:

الرب في إقامته للموتى كان، من ناحية، يُعلن لاهوته وسلطانه على الحياة والموت مما جذب كثيرين إلى الإيمان مُمجِّدين الله قائلين: «قد قام فينا نبي عظيم وافتقد الله شعبه» (لو 7: 16؛ يو 11: 45)؛ كما أن إقامة الرب للموتى، من ناحية أخرى، كانت إشارة إلى قيامة الأموات عند مجيء الرب في اليوم الأخير، وهي التي بشَّر بها كثيراً (يو 5: 29،28،24) والتي كفلها موته على الصليب وقيامته. والقيامة الأخيرة ليست كقيامة ابن الأرملة وابنة يايرس ولعازر. فهؤلاء بعد أن أقامهم الرب ماتـوا، ولكنها قيامة الحياة الأبدية التي لا يعقبها موت (وإن كـانت للأشرار قيامة الدينونة أي الموت الأبدي).

سنقوم كلنا، هكذا أنعم الله على مؤمنيه. ورغم قسوة الموت ومرارته ودموع الحزن التي لا نستطيع أن نمنعها عندما يُغيِّب الموت أحباءنا، ولكن ينبغي أن يكون للحزن سقف لا يتجاوزه، وأن نواجهه برجـاء وعـد القيامة الآتية حتماً (إر 31: 16؛ 1تس 4: 13) كي لا ننضوي تحته.

++++

على أن معجزة المسيح الكبرى هي إقامته للملايين من موت الخطية على مدى القرون، وبعد موت الجسد الذي يسود على الجميع يقوم هؤلاء في حياة أبدية.

وقد كُنَّا كلنا موتى متغرِّبين عن الله فصرنا بالإيمان «رعية مع القدِّيسين وأهل بيت الله» (أف 2: 19).

نعم، نحن أيضاً حدثت لنا معجزة إقامة من الموت!

دكتور جميل نجيب سليمان

**** تحويل الحياة كلها إلى صلاة ******************************************

[ أن نُكرِم ونُمجِّد ذاك الذي نؤمن به، كلمة الله ربنا وملكنا، وبه نُمجِّد الآب؛ فهذا هو واجبنا، ليس فقط في أيام معيَّنة ومُخصَّصة، كما يفعل الآخرون، وإنما بصفة دائمة عَبْر الحياة كلها وبكل وسيلة...

إذن، لنحيا كل الحياة كما لو كانت كلها عيداً، في يقينية أن الله حاضر كلِّيَّة في كل مكان: أثناء عملنا وكدِّنا نُرنِّم، وفي أثناء أسفارنا نلهج بالتسابيح، نسلك على كل حال كمواطنين سمائيين.

الإنسان الروحي يظل دائماً في علاقة صميمية مع الله، بحيث أنه يبدو في نفس الوقت وقوراً وفَرِحاً في كل الأحوال: وقوراً بسبب وعيه (الدائم) بالله، وفَرِحاً بسبب كل الخيرات التي يمنحها الله للبشر... إنه يشكر الله دائماً من أجل التمتُّع المشروع بكل الخيرات: الطعام والشراب والروائح اللطيفة. إنه يُقدِّم البكور لذاك الذي أعطاه كل شيء، مُقدِّماً الشكر من خلال ذاك الذي هو العطية الكبرى والمِنْحَة العُظمى، كلمة الله...

الصلاة هي - أتجاسر وأقول - مناجاة داخلية مع الله، حتى ولو تهامسنا معه بهدوء، أو تحدَّثنا معه في صمت ودون أن نُحرِّك الشفاه. فهذا يُعتَبَر صراخاً داخلياً، والله دائماً يُصغي إلى هذا الصوت الداخلي... نعم، إنَّ الإنسان الروحي الحقيقي يُصلِّي عَبْر حياته كلها، لأن الصلاة بالنسبة له هي الجهاد الدائم للاتحاد مع الله، وهو يطرح عنه كل شيء غير نافع، لأنه قد سبق فوصل إلى حدِّ الكمال - إذا جاز لنا هذا التعبير - الذي يقوم على أساس أنَّ كل شيء يُعمَل بالمحبة... إنَّ حياته كلها تصبح ليتورجية مقدَّسة].

**************************** (العلاَّمة كليمندس الإسكندري - Stromates 7,7; PG 9, 450-451, 455-470)

(1) نايين تقع على سفح جبل حرمون الصغير، وتبعد 20 كيلومتراً جنوب بحر الجليل. و”نايين“ كلمة عبرية معناها: جميلة أو مفرحة أو عذبة. وهي اليوم قرية صغيرة اسمها ”نين“ Nen.
(2) يحيط بالمدن القديمة سور حجري (كما في أريحا وأورشليم) لحمايتهـا، وفيه أبـواب للدخول والخروج تُغلَق ليلاً.
(3) الحزن لموت الوحيد يُضْرَب به المثل في الكتاب على الحزن الشديد «كحزن أُم على وحيدها» (إر 6: 26؛ زك 12: 10) فماذا لو كانت أيضاً أرملة؟!
(4) المشهد والكلمات يستدعي ما جرى قبل ما يقرب من تسعة قرون وإيليا النبي يواجه موقفاً مُشابهاً: أرملة فقيرة في صرفة صيدون صنعت له فطيرة وقت المجاعة ففاض الخير في بيتها؛ يمرض ابنها الوحيد ويموت فتجيء به أُمه إلى إيليا الذي لم يأمره أن يقوم، وإنما صلَّى ثم تمدَّد على الولد ثلاث مرات وسمع الرب له وقام الولد: «فدفعه إلى أُمه» (1مل 17: 8-24). وأيضاً ما حدث مع أليشع النبي في قرية شونم (القريبة من نايين!) حيث مات الابن الوحيد للمرأة التي كانت تعتني برجل الله (بعد أن أنعم به الله عليها بطلبة أليشع)، فيتضرَّع أليشع من أجله ويتمدَّد على الصبي مرتين كي تعود إليه الحياة (2مل 4: 8-37). الأنبياء يتوسلون، ولكن الرب يأمر.