مؤتمرات
واجتماعات



ضيافة العدو في فكر آباء البرية

كلمة نيافة الأنبا إبيفانيوس التي ألقاها في مؤتمر الروحانية الأرثوذكسية الذي عُقِدَ في دير بوزيه ”Bose“ بإيطاليا، في الأسبوع الأول من سبتمبر 2017.

موضوع هذا المؤتمر هو ”فضيلة الضيافة“، والكلمة المطلوب مني أن أتكلَّم فيها، هي استقبال العدو في كتابات آباء البريَّة.

أولاً: ماذا تعني الضيافة في فكر آباء البريَّة:

في بداية الحياة الرهبانية، كان لفضيلة ضيافة الغرباء أهمية خاصة عند الآباء، بالرغم من أنَّ مبدأ الرهبنة في بداية تكوينها، كانت هي الابتعاد عن العالم. فقد رأى الآباء أنَّ ضيافة الغرباء جزءٌ هام من الحياة المسيحية التي أَمَرَ ب‍ها الكتاب المقدَّس؛ بل هي تُعادِل التوحُّد والانفراد في البريَّة، وتتميم الطاعة والصبر على الأمراض والضعف الجسدي:

[أخبر أبٌ أنه أبصر أربع مراتب مرتفعةً في السماء: الأولى: مريضٌ شاكرٌ لله؛ والثانية: صحيحٌ يُضيف الغرباء ويُنيِّح (أي يُريح) الضعفاء؛ والثالثة: منفردٌ في البريَّة مُجتهدٌ؛ والرابعة: تلميذٌ مُلازمٌ لطاعة أبيه من أجل الله](1).

ثانياً: أمَّا العدو، فمَن هو؟

إذا عُدْنا للعهد القديم، نجد أنَّ كلمة ”العدو“ وَرَدَت أكثر من أربعمائة مرَّة، وتُعبِّر جميعها تقريباً عن الأعداء الأرضيين، سواء أعداء الإنسان أو أعداء الأُمَّة.

أمَّا في العهد الجديد، فتَرِد كلمة ”عدو“ أكثر من ثلاثين مرَّة، حيث تُعبِّر: إمَّا عن العدو الروحي، أو تعني الأعداء الأرضيين، وهؤلاء قد أَمَرنا الكتاب أن نحبهم: «أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ» (مت 5: 44).

وحسب كتابات آبـاء البريَّة، فالمقصود بـ ”العدو“، هـو ”الأرواح الشريرة“ التي تُحارِب الرهبان وتريد أن تُبْعدهم عن طريق القداسة.

يقول القديس أنبا مقار في وصيته للرهبان:

[اصبروا للتجارب التي تأتي عليكم من العدو، واثبتوا في قتاله ومُقاومته. فإنَّ الله يُعينُكم ويَهَبَكم أكاليلَ النصرة. فقد كُتِبَ: ”طوبى للرجل الذي يصبر للبلايا، ويصبح مُجرَّباً، فإنه ينال إكليلَ الحياة“].

أيضاً في نصٍّ يَرِد عند يوحنا كاسيان، يذكُر فيه مُحادثة دارت بين الآباء، حول مُحاربـات العدو:

[قيل: اجتمع جماعةٌ من الآباء عند الأنبا أنطونيوس، وتباحثوا في أيِّ الفضائل أَكْمَل وأَقدَر على حِفظ الراهب من جميع مصايد العدو](2).

كما يُقابلنا في النص العربي لوصايا القديس يوحنا الدَّرَجي، هذه الوصية:

[اعْلَم أنك ذاهبٌ لتُقاتل الذئاب والسِّبَاع والوحوش الضارية، وليس ذلك لأيامٍ ولا لشهورٍ ولا لسنين قلائل؛ بل حياتك كلها حتى تظفرَ بالعدو].

وتُخبرنا سِيرة القديس باخوميوس عن الراهب ال‍مُتكبِّر الذي قَبِلَ العدو في قلايته في صورة امرأة مسكينة، وكيف انتهت حياته ن‍هاية مُرَّة(3).

عن هذا العدو، تُوصينا وصايا الآباء أَلاَّ نُدخله إلى قلالينا:

[قال شيخٌ: ”كما أنَّ عابرَ الطريق ضيفُ يومه، لا يدخل المن‍زل ما لم يأمره صاحبُه بذلك؛ هكذا العدو، إنْ لم يقبله الراهب، لا يقدر أن يدخل إلى عنده“](4).

إذاً، ليس هذا هو العدو الذي نودُّ الحديث عنه. وربما يكون المقصود باستقبال العدو أو ضيافته، ضيافة بعض الأشخاص الذين يُنظَر إليهم أن‍هم أعداء، سواء أعداء حقيقيين، خاصةً أنَّ البريَّة كانت مليئة باللصوص، كما أن‍ها كانت عُرْضة لهجمات قبائل من البدو لتخريب الأديرة، أو مَن يتملَّكه الغضب والحقد فيُصيِّر نفسه عدوّاً لنا.

ربما يكون من أشهر النصوص التي تتكلَّم عن ضيافة العدو، والمقصود به هنا اللصوص الذين اعتادوا السطو على قلالي الرهبان، ما وَرَدَ في سيرة الأب يوحنا الفارسي:

[قَصَدَ الأب يوحنا الفارسي (تأتي في المخطوطات ”يوحنا السرياني“، لكنها في النصِّ اليوناني ”يوحنا الفارسي“) أُناسٌ أشرار خُبثاء، فأَخَذَ ماءً في طِسْت وغسل أقدامهم، فما كان منهم إلاَّ أن احتشموا من إكرامه لهم، فتابوا](5).

وقد تكرَّرت قصة هجوم مثل هؤلاء الأعداء على قلالي الرهبان. وهنا قصة مُشاب‍هة وَرَدَت في سِيرة القديس مقاريوس الإسكندري، وكيف تعامَل مع هؤلاء اللصوص:

[حدثت مجاعة في كلِّ الأرض وعند الليبيين الذين كانوا يسكنون في ذلك الجبل، وجاء لصوص ليبيون يبحثون عن أيِّ شيء في الصحراء ووصلوا إلى قلاية أنبا مقار (الإسكندراني) ومعهم ناقة مُحمَّلة بأوانيهم، ولم يكن القديس في قلايته. فأخذوا كل احتياجاته الجسدية ومنها شُغل يديه وسَعَف النخل، ووضعوها على الناقة، ولكن الناقة لم تستطع أن تقف وظلَّت تصرخ.

ولَمَّا أتى الصباح، خرج الشيخ من مكانه ورآهم، فسكت ولم يتكلَّم. ولَمَّا رأوا الشيخ سجدوا له نادمين، أمَّا هـو فلم يغضب ولم يُوبِّخهم؛ بل دخل قلايته ووجد أن‍هم أخذوا كل شيء، ما عدا آنية صغيرة ب‍ها بعض الزيتون كانت وراء الباب ولم يَرَوها. فأخرجها القديس لهم قائلاً: ”أَتُريدون أن تعلموا لماذا لم تستطع الناقة أن تنهض؟“. فقالوا: ”نعم“. فقال لهم: ”لأنكم نسيتم هذا الزيتون“. وحالما وضع الآنية فوق الناقة وركلها برجله قامت، فتركهم يذهبون بسلامٍ وهو يُشيِّعهم!

وفي الغد حضر بعض الإخوة من سَفَرٍ إلى الشيخ لسماع أقواله النافعة، ولما حان وقت الأَكل وأراد الإخوة أن يأكلوا قليلاً، عَلِمَ أفكارهم وقال لهم: ”إنْ كانت عندكم أرغفة في حقيبتكم، فأحضروها لنأكل قليلاً لأن حاجات الجسد التي كانت عندي، أعطاها الله لبعض العلمانيين الذين لهم نساء، وهم فقراء مُعتازون في المجاعة القائمة الآن“](6).

لقد نظر القديس مقاريوس الإسكندري لهؤلاء اللصوص على أن‍هم بشر في احتياج للطعام واللباس، وما دفعهم للسرقة لم يكن سوى الاحتياج. كما نرى في قصة عن أحد الشيوخ، وكيف عامَل اللصوص بسذاجة، فاقتادهم للتوبة:

[قيل عن شيخٍ آخر: إنه في وقتٍ أتاه اللصوص وقالوا له: ”جئنا لنأخذ جميع ما في قلايتك“. فقال لهم: ”خذوا ما شئتم أيها الأولاد“. فلما أخذوا جميع ما وجدوه، مَضَوْا ونسوا مِخلاةً مستورةً بخوصٍ. فلما نظرها الشيخُ أخذها وخرج يخطُر وراءهم، وهو يصيح ويقول: ”يا بَنيَّ، خُذوا ما قد نسيتم“. فلما رأوا ذلك منه، عجبوا من دِعَتِِه وسلامة قلبه، وردوا كلَّ ما أخذوه إلى قلايته. وقال بعضُهم لبعضٍ: ”بحقٍّ إنَّ هذا رجُل الله“. وكـان ذلك سبب توبتهم وتركهم ما كانوا عليه من اللصوصية](7).

أمَّا عن الأشخاص الذين بسلوكهم غير المسيحي يصيرون أنفسهم أعداءً، فقد أوصى آباء البريَّة أن نُعامِل مثل هؤلاء بأفضل مِمَّا نُعامِل الآخرين:

[جاء عن هذا الأب (الأب أكيلا) أنه جاء إليه ثلاثة شيوخ، وكان أحدُهم سيِّئ السيرة، فطلب الأول من الشيخ أن يصنع له شبكةً، فلم يُجِبْه إلى طلبه. وسأله الآخر أن يصنع محبةً ويجعل لنفسه في ديرهم تذكاراً بشبكةٍ يصنعها لهم، فوعده عندما يتفرَّغ يعملها. ولَمَّا تقدَّم إليه الثالث ذو السُّمْعَة السيئة وطلب منه أن يصنع له شبكةً ليكون له شيءٌ من عمل يديه، أجابه إلى طلبه في الحال. فسأله الاثنان الأوَّلان في خلوة وقالا له: ”كيف أننا لما طلبنا إليك نحن الاثنين لم تُجبنا إلى طلبنا، أما ذاك فأجبته لوقته وقلتَ له: نعم“؟ أجاب‍هم الشيخ: ”لقد قُلتُ لكما: لا، لأني عالمٌ أنكما لا تغتمَّان. ثم إني في الحقيقة لم أكن وقتئذ مُتفرِّغاً لذلك؛ أمَّا ذاك فلو قُلتُ له: لستُ مُتفرِّغاً لإجابة طلبك، لقال في نفسه: إنَّ الشيخ قد سمع بخطيئتي، ولأجل ذلك لم يُجبني إلى طلبي. فيحزن وينقطع رجاؤه. ففعلتُ معه هكذا، كي لا يهلك في الحزن واليأس“](8).

كما قيل عن الأب أبراهام في حديثه مع أحد الشيوخ عن ضيافة ال‍مُحِب وال‍مُبغض. فبالرغم أنَّ الشيخ أَظْهَر في حديثه أنه بالرغم من تمييزه الواحد عن الآخر، إلاَّ أنه سيُعامل الاثنين معاملة واحدة؛ ومع ذلك لم يعجب هذا السلوك الأب أبراهام واعتبره نقصاً في الجهاد الرهباني.

وقد بلغ الأب مقاريوس عن راهبٍ متوحِّد داخل البرية منذ خمسين عاماً لم يأكل خُبزاً قط. وقد كان يقول عن نفسه إنه قَتَل ثلاثة أعداء: الزنا، وحُب المال، والسُّبح الباطل. فمضى إليه الأب مقاريوس، فسأله الشيخ عن أحواله وجهاده. وقال له الأب: ”لي بعض أسئلة أُريد أن أُوجِّهها إليك فأجبني عنها“:

[... قال (الأب مقاريوس للمتوحِّد): ”إن سمعتَ أن أخاً يحبُّك ويُمجِّدك، وعن آخر يُبغضك ويشتمك، واتَّفق أن حضر إليك الاثنان، أيكونان أمامك في من‍زلة واحدة“؟ قال (المتوحِّد): ”لا، لكني أُمسك أفكاري فلا أُكافئه حسب أعماله وأقواله وشتيمته، بل أُظْهِر له المحبة...“.

أخيراً قال له الأب مقاريوس: ”اغفر لي، يا أبي، فإنك حسناً جاهدتَ وقاتلتَ وصبرتَ مـن أجل المسيح، لكن أوجاعك ما ماتت بعد؛ بل ما زالت حيَّة لكنها مربوطة. فتُب واستغفر الله، ولا تَعُد إلى ما كنتَ تصفُ به نفسك لئلا تثور عليك الأوجاع بالأكثر“. فلما سمع المتوحِّد ذلك الكلام، انتبه من غفلته وسجد بين يدَي الشيخ قائلاً: ”اغفر لي، يا أبي، فلقد داويتَ جراحَ جهلي بمراهم وعظك الصالح“](9).

تتضح هذه الفكرة تماماً من هذا النص:

[قال أخٌ للأب بيمين: ”إن أنا رأيتُ أخاً قد سمعتُ عنه سماعاً قبيحاً، فهل من الواجب عليَّ ألاَّ أُدخله قلايتي؟ وإن رأيتُ أخاً صالحاً، فهل أفرح به“؟ فأجابه الشيخ: ”إن أنت صنعتَ مع الأخ الصالح خيراً قليلاً، فاصنعْ ضعفه مع ذاك، لأنه أخٌ مريض“](10).

ومن التاريخ الحديث لأبناء آباء البريَّة، عندما بدأ الأب متى المسكين النهضة المعمارية الحديثة في دير القديس أنبا مقار، حضر بعض العرب ال‍مُقيمين بقرية بجوار الدير، بوصفهم المسئولين عن هذه البريَّة. فاستضافهم الدير وأكرمهم جداً وصارت هناك صداقة بيننا وبينهم، وأصبح الدير مكاناً خاصاً لضيافتهم وتلبية الكثير من احتياجات‍هم على مدار العام.

وأتذكَّر أن‍هم طلبوا من الأب متى المسكين أن يُساعدهم في بناء مدرسة بالقرية، فوافَق أن يقوم الدير بالمهمة كاملة. وأرسل الدير الأب وديد المقاري الذي قام بإنشاء المدرسة، وكان لي شرف أن أكون المسئول عن تكوين مكتبة استعارية للتلاميذ، وإمدادهم بالكُتُب والمراجع العلمية التي تُساعدهم في الدراسة. وتمرُّ الأيام ويدَّعي أحد العرب امتلاكه أرض الدير، وأنَّ معه مستندات تُثبت ذلك، وبمساعدة بعض رجال القانون المتطرِّفين دينياً تمَّ مُعاونته على رَفْع قضية ضد الدير. وقد كسب القضية فعلاً، وأصبحت أرض الدير بحُكْم القانون مِلْكاً له. فاضطر الدير أن يستأنف الحُكْم، وكان يجب أن يكون هناك شهودٌ لإثبات الملكية مـن كِلا الطرفين، فكان خير شاهد للديـر هم أهـل القرية الذين اعتدنـا استضافتهم في الديـر، وبفضل شهادت‍هم تمَّ إسقاط القضية وعادت الأرض إلى الدير.

قد تعود استضافة الغرباء وإكرامهم بالنفع علينا مثلما حدث في هذه القصة، لكن ليس هذا هو المقصود من إضافة الغرباء. لكن الهدف الأساسي من إضافة الغرباء هو تطبيق وصية الكتاب المقدس: «فَإِنْ جَاعَ عَدُوُّكَ فَأَطْعِمْهُ، وَإِنْ عَطِشَ فَاسْقِهِ. لأَنَّكَ إِنْ فَعَلْتَ هذَا تَجْمَعْ جَمْرَ نَارٍ عَلَى رَأْسِهِ» (رو 12: 20). فأنت مُطالَبٌ باستضافة الغريب، سواء قَبِلَ الضيافـة أو رَفَضَها. فمرَّات كثيرة نستضيف فيها أُناساً غُرباء لا نعرفهم، ويتضح أن‍هم لصوصٌ أتوا لسرقة الدير. وقد حدث هذا الأَمر في التاريخ الرهباني.

فقد حدث في أوائل القرن الخامس، أن ادَّعى أحد اللصوص أنه الأب دانيال قس بريَّة وادي النطرون، وذهب لأحد أديرة الراهبات ليبيت عندهُنَّ. وكان باقي أفراد العصابة في انتظار الإشارة منه للهجوم على الدير. ولكن الراهبات استضفن اللِّص على أنه الأب دانيال، وأَكرمن وفادته، وغسلن قدميه كعادة استقبال الضيف الغريب. وكان بالدير راهبة عمياء، فأَخذت من ماء غسيل القدمين ووضعت على عينيها وقالت بصلاة أنبا دانيال، فعاد إليها البصر في الحال. وكانت هذه المعجزة بتدبيرٍ من الله لتوبة هذا اللِّص.

إنَّ استضافة الغريب والعدو، أو مَن يُناصبنا العداء، وإكرامه، ليس فقط وصية رهبانية؛ بل هي وصية إنجيلية من الدرجة الأولى، أَمَرنا ب‍ها الرب يسوع نفسه: «لأَنِّي جُعْتُ فَأَطْعَمْتُمُونِي. عَطِشْتُ فَسَقَيْتُمُونِي. كُنْتُ غَرِيباً فَآوَيْتُمُونِي» (مت 25: 35).

ولا ننسى أنَّ الكتاب يُذكِّرنا دائماً بحادثة استضافة إبراهيم للغُرباء: «لاَ تَنْسُوا إِضَافَةَ الْغُرَبَاءِ، لأَنْ بِهَا أَضَافَ أُنَاسٌ مَلاَئِكَةً وَهُمْ لاَ يَدْرُونَ» (عب 13: 2).

ونختم كلمتنا بتعليم القديس أنبا إشعياء للمبتدئين، والتي تخصُّ إضافة الغرباء:

[إذا جاءك أخٌ غريب، ليكُن وجهُك له صبوحاً حين سلامك عليه، واحْمِل عنه ما يحمله بفرحٍ. وكذلك إذا أراد الانصراف، ليُفارقك بفرحٍ ولتُودِّعه بخوف الله وبشاشة، كي تكونا عند الفراق رابحَيْن نفسيكما... فإذا كان قـد جاء مُتعباً، فاتركه حتى يستريح واغسل رجليه... وإن كان ضعيفاً وثيابه رثَّة، فاغسلها له وخيِّطها إذا احتاجت إلى خياطة. وإذا جاءك أحدٌ من الطوَّافين وتصادَف أن كان عندك رجُلٌ قدِّيس في نفس الوقت؛ فلا تُدخله عليه، ولكن اصنع معه رحمةً من أجل محبة الله وأَخْلِ سبيله. وإن كان مسكيناً، فلا تصرفه من عندك فارغاً، بل أَعطِه من البركة التي أعطاك الله إيَّاها](11).

**************************************************************************************************
انتقال خادم أمين يعمل في دار مجلة مرقس
انتقل إلى الأمجاد السماوية
الأخ ال‍مُبارك/ بدري بولس عطا الله، الذي كان مندوباً لمجلة مرقس، في القاهرة والوجهَيْن القبلي والبحري منذ عام 1969م. وكان يتنقَّل ما بين القاهرة وكافة محافظات الوجهَيْن القبلي والبحري، لتحصيل اشتراكات المجلَّة، مُتفانياً في خدمته حتى آخر أيامه. وقد انتقل من هذا العالم إثر مرضٍ اعتراه، وتنيَّح يوم الجمعة 8 سبتمبر سنة 2017م.

نطلب من الرب نياحاً لروحه الطاهرة، وعزاءً لأُسرته وأحبَّائه من قُرَّاء مجلة مرقس.
**************************************************************************************************

(1) س 5: 139ظ (Abe. Rufu 2b)؛ عن كتاب: ”بستان الرهبان“، إعداد وتحقيق نيافة الأنبا إبيفانيوس.
(2) س 5: 22ظ (J. Cassian, Conf. II, ch. 2)؛ المرجع السابق.
(3) Pachomius, Boh. Pach., 14.
(4) س 5: 121ظ (Bu., I, 335)؛ ”بستان الرهبان“.
(5) س 5: 112ظ (Abc. John the Persian 3)؛ المرجع السابق.
(6) Am., 249.
(7) س 4: 113ج (Abc. Euprepios 2)؛ ”بستان الرهبان“.
(8) س 5: 66ظ (Abc. Akhila 1)؛ المرجع السابق.
(9) س 5: 28ج (Abc. Abraham I)؛ المرجع السابق.
(10) س 5: 85ج (Abc. Poemen 70a)؛ المرجع السابق.
(11) Isaiah, Logos 3, 42-57.

This site is issued by the Monastery of St Macarius the Great at Scetis