مفاهيم كتابية



قضية الحرية

قبل أن نتناول ”قضيـة الحريـة“ في المفهوم الكتابي، نَعْرض لهـا مـن الناحيتين النظريـة والعملية كي تسهل المُقارنة. فالحرية، بدايةً، هي إحدى هِبَات الله العُظمى التي يتميَّز بها الإنسان عن الحيوان، والتي تتمثَّل، في المقام الأول، في حرية الإرادة وحرية الفعل والاختيار.

على أنَّ حريتنا، واقـع الأمـر، هي ليست مُطلقة: فنحن بالطبع لم نَخْتَر والدينـا أو جيناتنا (صفاتنا الوراثية) أو جنسنا أو اسمنا أو مكان أو تاريخ ميلادنا. وحتى إنْ استطاع الفرد في وقتٍ ما أن يُغيِّر اسمه أو وطنه أو لقبه، فلن يفلت من نَسَبه وتركيبه الوراثي، كما أنَّ الموت هو النهاية المحتومة للجميع.

ونحن أيضاً لسنا وحدنا، فحدود حريتنا تقف عند حدود حريـة الآخرين مِـن حولنا. كما أنَّ هنـاك القوانين(1) والنُّظُم والأَعـراف والتقاليد والعادات السائـدة بـل والتاريخ والجغرافيا، أي العصر الذي نعيشـه والبيئة التي تُحيط بنا، بـل وكل الكون مـن حولنا وتأثيراته علينا. والبعض يحدُّ مـن حريته المرض أو الجهل أو الفقر أو الإعاقـات بـأنواعها، أو الإدمـان أو الشهوات والنوازع الذاتيـة. والشر والخطية هما ألدَّ أعداء حريـة الإنسان، وبالانصياع لهما يفقد الإنسان حرية إرادته تماماً.

سادة وعبيد:

ومنذ بدايـة وجود الإنسان على الأرض، لم تكـن الحريـة مكفولة للكـلِّ بسبب الفـروق الاجتماعية. ففي المجتمعات القَبَليَّة الأولى، كانت الأولوية لِمَن يملكون الأرض، هؤلاء هم السادة؛ ومَن لا يملكون احتاجوا أن يعملوا عند أصحاب الأرض: عُمَّالاً زراعيين أو رعاة مقابل أَجْـر، وهـؤلاء هم الأُجراء. ثم نأتي إلى الطبقة الدُّنيا: أي العبيد والخَدَم «المُبتاعين بالفضة» (تك 17: 27،23)، الذين يملكهم السيِّد بعائـلاتهم، وكـل حقوقهم كانت الطعام والمأوى وليس أكثر. وإن أخطأ العبد، فالعقوبة صارمة وقـد تُكلِّفه حياته، وخدمته لا فِكَاك منها إلاَّ بالموت.

ما قبل الناموس:

يُشير سِفْر التكوين إلى وجود العبيد والإماء (الجواري) كأمرٍ واقع في تلك الأيام. فنقرأ عن أنَّ نوحاً سَكِرَ وتعرَّى ورآه حام ابنه ولم يستره. فلعن نوح كنعان بـن حام بقولـه: «عبد العبيد يكون لإخوته» (تك 9: 25)، بمعنى أنه ونسله يكونون عبيداً لنسل سام ويافث.

ومكتوبٌ أنَّ فرعـون مصر أهـدى إبراهيم غنماً وبقراً وعبيداً وإماءً (ربما كـانت هاجر جارية ساراي زوجة إبراهيم واحـدة منهن(2)). ونعرف أنَّ ساراي التي كانت عاقراً، طلبت من إبراهيم أن يدخل على جاريتها لكي تُرزَق منها نسلاً. فلما حبلت هاجـر صغرت مـولاتها في عينيها، فشكتها ساراي إلى زوجها الذي قال لها: «... هُوَذَا جَارِيَتُكِ فِي يَدِكِ افْعَلِي بِهَا مَا يَحْسُنُ فِي عَيْنَيْكِ». فالجارية لم تكن تملك من أَمرها شيئاً: هكذا أذلَّتها ساراي حتى اضطرتها للهرب من وجهها. فوجدها ملاك الرب على عين الماء في البريَّـة وقـال لهـا: «ارْجِعِي إِلَى مَوْلاَتِكِ وَاخْضَعِي تَحْتَ يَدَيْهَا» (تـك 16: 1-9) (وذلك بحسب خطة الله ومواعيده للخلاص كما سيتضح فيما بعد(3)).

على أننا نُلاحظ أيضاً أنَّ العبد المُخلِص بعد طول الخدمة الأمينة قد يُرقَّى إلى أن يكون مدير البيت والمسئول عـن العبيد الآخرين، وقد يُكلَّف بمهمة توصيل رسالة من سيِّده إلى سيِّد آخر بما يُضفي عليه شيئاً من الكرامة: فإبراهيم يقول عن عبـده أليعازر الدمشقي: «مالك بيتي» (تك 15: 2)، ويصفه الكتاب أنه «كبير بيته المسئول عن كلِّ ما كان له»، وهو الذي كلَّفه إبراهيم أن يأخذ زوجة لابنه إسحق (تك 24: 4،2)، وكأنه واحدٌ من الأسرة وممثِّلها.

كما أنَّ يوسف بـن يعقوب، الـذي اشتراه الاسماعيليون مـن إخوته بعشرين من الفضة ثم باعوه عبداً لفوطيفار رئيس شُرط فرعون؛ وَجَدَ نعمـةً في عينَي فوطيفار وخَدَمـه: «فَوَكَّلَهُ عَلَى بَيْتِهِ وَدَفَعَ إِلَى يَدِهِ كُلَّ مَا كَانَ لَهُ... وَلَمْ يَكُنْ (فوطيفار) مَعَهُ يَعْرِفُ شَيْئاً إِلاَّ الْخُبْزَ الَّذِي يَأْكُلُ» (تك 39: 6،4). وهكـذا قـال يوسف لامـرأة فوطيفار ليُثنيها عـن فِعْل الشرِّ الذي دَعَته إليه: «هُوَذَا سَيِّدِي لاَ يَعْرِفُ مَعِي مَا فِي الْبَيْتِ، وَكُلُّ مَا لَهُ قَدْ دَفَعَهُ إِلَى يَدِي. لَيْسَ هُوَ فِي هذَا الْبَيْتِ أَعْظَمَ مِنِّي وَلَمْ يُمْسِكْ عَنِّي شَيْئاً غَيْرَكِ، لأَنَّكِ امْرَأَتُهُ» (تك 39: 9،8). حتى لمَّا وُضِعَ يوسف في السجن: «دَفَـعَ رَئِيسُ بَيْتِ السِّجْنِ إِلَى يَـدِ يُوسُفَ جَمِيعَ الأَسْـرَى الَّذِيـنَ فِي بَيْتِ السِّجْنِ. وَكُلُّ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ هُنَاكَ كَانَ هُوَ الْعَامِلَ» (تك 39: 22). وبعد أن فسَّـر يـوسف حُلم فرعون وأرشده لِمَا يفعل حسب كلامه، قـال له فرعون: «أَنْتَ تَكُونُ عَلَى بَيْتِي، وَعَلَى فَمِكَ يُقَبِّلُ جَمِيعُ شَعْبِي... قَـدْ جَعَلْتُكَ عَلَى كُـلِّ أَرْضِ مِصْرَ... وَخَلَعَ فِرْعَوْنُ خَاتَمَهُ مِـنْ يَـدِهِ وَجَعَلَهُ فِي يَـدِ يُوسُفَ» (تك 41: 40-42).

فـالعبد الأَمـين الحكيم صـار نـائباً للملك، ومسئولاً عـن كـل الأرض التي دخلها عبداً. فالأمانة والخدمة المُخْلِصة، رغم كل شيء، كانت تُزيل الحواجز بين السادة والعبيد.

عهد الناموس وما بعده:

ضمن الوصايـا الإلهيـة التي تسلَّمها موسى النبي عند لقائه بالربِّ على جبل حوريب، اختُصَّ عددٌ منها بمُعاملة العبيد كخطوة مُبكِّرة لضبط العلاقة بين السادة والعبيد إلى أن يحين الزمان وتتهيَّأ الظروف لتقارُب الطبقات وسيادة المساواة وتحرير العبيد.

ولكي يحثَّ الربُّ شعب إسرائيل على حُسْن مُعاملة عبيـدهم، وأَلاَّ ينظـروا إليهم كطبقةٍ أدنى، أَخَـذَ يُذكِّرهم بما كـانوا عليه هـم أنفسهم أثنـاء وجـودهم في مصر: «اذْكُرْ أَنَّـكَ كُنْتَ عَبْداً فِي أَرْضِ مِصْرَ، فَفَـدَاكَ الرَّبُّ إِلهُكَ» (تث 15: 15؛ 16: 12). كما طالبهم أن يعطوا العبد حريته في السنة السابعة لخدمته (خـر 21: 2)، وأوصى أَلاَّ يُطلَق العبد فارغاً: «(بل) تُزَوِّدُهُ مِنْ غَنَمِكَ وَمِنْ بَيْدَرِكَ وَمِـنْ مَعْصَرَتِكَ. كَمَا بَارَكَـكَ الرَّبُّ إِلهُكَ تُعْطِيهِ» (تث 15: 12-14) (كـأنها مكافأة نهاية الخدمـة في أيامنا). وشـدَّد الرب على أن يلتزم السيِّد نحو الأَمَة (أي ”العبدة“) «بطعامها وكسوتها ومُعاشرتها»، وإلاَّ تخرج حُـرَّة (خر 21: 10). وفي حال ما إذا أراد العبد (أو الأَمَة) البقاء، لأنه أحـبَّ سيِّده وبيته، فيتم ثقب أُذُنـه ويبقى «عبداً مؤبَّداً» (خر 21: 6،5؛ تث 15: 16-18).

وأَمَر الرب أن يُشارِك العبيد والإماء سادتهم فرح الأعياد مع الغريب واليتيم والأرملة (تث 16: 14،11). ونَهَى الرب عـن إلحـاق الأذى بالعبد (أو الأَمَـة) عند تأديبه (خـر 21: 21)، ولكن إنْ مات فيُنتَقَم من قاتله. كما إذا أتلف السيِّد عين العبد أو الأَمَـة، أو سِـنَّ أحدهما، فيُطلقهما حُرَّيْن عِوَض إصابتهما (خر 21: 27،26،20).

كـان العبيد، إذاً، قطاعاً أساسياً من مجتمع العهـد القديم، وكـانت الفـوارق الطبقية أمـراً طبيعياً(4). على أنَّ السـادة الأتقياء في هـذا المجتمع كـانوا يُحسنون مُعاملة عبيدهم وإمائهم، كما لم ينسوا يوماً أنهم هم أيضاً جميعاً عبيد الله. وداود المُرتِّل يبتهل إلى الله قائلاً: «إِلَيْكَ رَفَعْتُ عَيْنِيَّ يَا سَاكِناً فِي السَّمَوَاتِ. هُوَذَا كَمَا أَنَّ عُيُونَ الْعَبِيدِ نَحْوَ أَيْدِي سَادَتِهِمْ، كَمَا أَنَّ عَيْنَيِ الْجَارِيَةِ نَحْوَ يَـدِ سَيِّدَتِهَا، هكَذَا عُيُونُنَا نَحْوَ الرَّبِّ إِلهِنَا حَتَّى يَتَرَأَّفَ عَلَيْنَا» (مـز 123: 2،1). وهكـذا يذكر الكتاب الآبـاء إبراهيم ويعقوب (إسرائيل) وموسى وأيوب وداود ودانيال أنهم عبيد الله، كما هم أيضاً سائر الأنبياء والرسل وكل المؤمنين.

على أنه يتبقَّى التأكيد أن العهد القديم لم يحصر قضية الحرية في بُعدها الاجتماعي الذي يختبره الإنسان في حياتـه على الأرض. فـالقصد الإلهي، عندما خَلَقَ الله الإنسانَ ووهبه حرية الاختيار؛ هو أن يحيا الإنسان مع الله إلى الأبد. فهكذا قال الرب بعد سقوط آدم: «هُوَذَا الإِنْسَانُ قَدْ صَارَ كَوَاحِدٍ مِنَّا عَارِفاً الْخَيْرَ وَالشَّرَّ. وَالآنَ لَعَلَّهُ يَمُدُّ يَدَهُ وَيَأْخُذُ مِنْ شَجَرَةِ الْحَيَاةِ أَيْضاً وَيَأْكُلُ وَيَحْيَا إِلَى الأَبَدِ» (تك 3: 22). وهكذا كانت كلمات موسى الأخيرة لشعب إسرائيل في ختام السنة الأربعين لارتحالهم من مصر، واضعاً كُلاًّ منهم أمام اختيار حاسم: إما الحياة مع الله، وإما الموت بالبُعْد عن الله: «اُنْظُرْ: قَدْ جَعَلْتُ الْيَوْمَ قُدَّامَكَ الْحَيَاةَ وَالْخَيْرَ، وَالْمَوْتَ وَالشَّرَّ... الْبَرَكَـةَ وَاللَّعْنَةَ. فَاخْتَرِ الْحَيَاةَ لِكَيْ تَحْيَا أَنْتَ وَنَسْلُكَ. إِذْ تُحِبُّ الرَّبَّ إِلهَكَ وَتَسْمَعُ لِصَوْتِهِ وَتَلْتَصِقُ بِهِ، لأَنَّهُ هُوَ حَيَاتُكَ» (تث 11: 26-28؛ 30: 15-20).

فالله خَلَق الإنسان حُرّاً مُريداً، لا لمجرد أن يختار ما يريد دون أن يخضع لإرادة آخر، وإنما قبل كل شيء أن يختار بإرادته الحُرَّة بين طاعة الله أو عصيانه، بين الحياة (الدائمة مع الله حتى بعد مـوت الجسد)، أو المـوت (أي الانفصـال الأبدي عن الله)؛ وبهذا تتحقَّق عدالة المُجازاة.

ثم جاء المسيح:

كما كـان الحال في القرون السابقة، ففي أيام تجسُّد الرب ظلَّ نظام العبيد مُكوِّناً أساسيّاً في الهيكل الاجتماعي. ويـأتي ذِكْـر العبيد كثيراً في الأحداث وأمثال المسيح. فنقرأ عـن عبد قائد المائة (مت 8: 9؛ لو 7: 8) وعبد رئيس الكهنة (مت 26: 51؛ لو 22: 50؛ يو 18: 10). واستخدم الرب العبيد في أمثاله. فصاحـب العشاء يُرسـل عبده (أو عبيده) لدعـوة ضيوفـه (مت 22: 3؛ لـو 14: 17). وصاحب الكَرْم يُرسل عبداً إلى الكرَّامين ليعطوه من ثمر الكَرْم (مت 21: 34؛ مر 12: 2؛ لو 20: 10). وهناك مَثَل العبد الرديء (مت 18: 23-35)؛ والعبد الأمين الحكيم (مت 24: 45)؛ ومَثَل الوزنات (مت 25: 14-30) الذي ميَّز فيه بين العبد الصالح والأمين الذي تاجَـرَ وربـح، والعبد الشرير والكسلان (أو البطَّال) الذي دفن وزنته في الأرض؛ وفي مَثَل الابن الضال يأمر الأب عبيده أن يُلبسوا ابنه الحُلَّة الأولى (لو 15: 22).

والرب أظهر الجانب المُضيء في خدمة العبد الذي يُعطي كثيراً ويأخـذ قليلاً، والذي يتوارَى ليُظهِر سيِّده. وهكـذا ارتضى الرب أن يأخـذ صورة العبد (في 2: 7)(5) ليُعطي كرامة للعبيد وللطبقات الدُّنيا في كلِّ الأرض، عندما وُلِدَ من أُمٍّ فقيرة في مذود البهائم. وفي حياته لم يكن يحمل مالاً (مت 17: 24-27)، وليس له «أين يُسنِد رأسه» (مت 8: 20؛ لو 9: 58). بل إنه ليلة صَلْبه قام عن العشاء وانحنى كالعبد يغسل أرجل تلاميذه ويمسحهما بالمنشفة التي كان متَّزراً بها، مُقدِّماً نفسه قدوة لتلاميذه كي يعملوا مثله (يـو 13: 4-14). وهو قال لتلاميذه: «مَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ فِيكُمْ عَظِيماً فَلْيَكُنْ لَكُمْ خَادِماً، وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ فِيكُمْ أَوَّلاً فَلْيَكُنْ لَكُمْ (للجميع) عَبْداً» (مت 20: 27،26؛ مر 10: 44،43).

فالربُّ مجَّد الخدمة وعَلَّى مِن قَدْرها، وكان هو النموذج والمثال: «لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَ بَلْ لِيَخْدِمَ، وَلِيَبْذِلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً عَنْ كَثِيرِينَ» (مت 20: 28؛ مر 10: 45)، وبيَّن أنَّ الاتضاع أَسمى الفضائل وقال لنا أن «تَعَلَّمُوا مِنِّي، لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ، فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ» (مت 11: 29).

وبمجيء المسيح أَخَـذَت قضية الحريـة وجهها الأصيل، فعرفنا عن ما هي العبودية الأشد وطأة، وما هي الحرية الحقيقية، ومَن هو المُحرِّر الوحيد الذي ليس بأحدٍ غيره الخلاص.

دكتور جميل نجيب سليمان

(بقية المقال العدد القادم)

(1) والحقيقـة أنَّ الحريـة ”المطلقـة“ غير المنضبطة بالقوانين وتحمُّل المسئولية واحترام حرية الآخر، هي ليست في صالح الفرد، بل هي تُدمِّر صاحبها والآخرين، وسينتهي الأمر بفقدان الحريـة كُليَّةً، وسقوط الإنسان عبداً ذليلاً، وسقوط المجتمع كله في الفوضى.
(2) فلكل زوجة جارية لخدمتها (تك 32: 22؛ 33: 6،2،1)، أو مُرضعة لأطفالها (تك 24: 59) وتصير ضمن سراري السيِّد (كما كان الحال مع إبراهيم – تك 25: 6)، وأيضاً مع يعقوب الذي أنجب دان ونفتالي من بلهة جارية راحيل؛ وجاد وأشير من زلفة جارية ليئة (تك 35: 26،25).
(3) راجع: تك 21: 9-13؛ غل 4: 21-31.
(4) كان امتلاك العبيد في العهد القديم من علامات الغِنَى والتميُّز الاجتماعي، حتى أنَّ سليمان الحكيم كَتَبَ في أمثاله: «الحقير (سلوكاً) ولـه عبدٌ، خير مـن ال‍مُتمجِّد (حسن السِّيرة) ويُعوزه الخبز» (أم 12: 9).
(5) وفي نبوَّات الأنبياء فهو العبد الذي يتعالى ويرتقي ويتسامى جداً الذي يُخرِج الحق للأُمم (إش 42: 1-4؛ 43: 10؛ 49: 26،3؛ 52: 13: 53: 11؛ زك 3: 8).

This site is issued by the Monastery of St Macarius the Great at Scetis