أخبار الكنيسة
صورة تجمع قداسة البابا بوفد الملتقى العالمي للشباب القبطي


الملتقى العالمي الأول
للشباب القبطي الأرثوذكسي

”العودة إلى الجذور“

لأول مرَّة في تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية يُعقد:

الملتقى العالمي الأول لشباب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية:

فقد عُقِدَ في الفترة من 25 أغسطس إلى الأول من سبتمبر 2018، هـذا ال‍مُلتقى العالمي برعايـة وحضور قداسة البابا تواضروس الثاني، تحت شعار: ”العودة إلى الجذور“، وذلك في مركز ”لوجوس“ بالمقر البابوي بدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون. ويُعدُّ هذا الملتقى، الذي يُعقَد بعنوان: ”العودة إلى الجذور“، هو التجمُّع الأول من نوعه لشباب الأقباط من جميع أنحاء العالم. ويتضمن برنامج هذا ال‍مُلتقى، بالإضافة إلى الجانب الروحي، جوانب ثقافية وسياحية في معالم مصر ال‍مُميَّزة.

أهداف الملتقى العالمي:

1. عودة هؤلاء الشباب إلى جذورهم المصرية والكنسية، وتجديد انتمائهم وتواصُلهم مع هذه الجذور.

2. الفرح بجذورنا الروحية، وجذورنا الكنسية، وجذورنا المصرية والوطنية.

3. الاستماع إلى الشباب، لأن‍هم هم صُنَّاع المستقبل.

4. تبادُل الخبرات بين الشباب، وأن يكون هناك تواصُل دائم بين شبابنا في الجيلَيْن الثاني والثالث مع الجيل الأول الذي خرج من مصر.

5. تذوُّق الشباب خِبْرة سهرة الرهبان في الأديرة للتسبحة والقدَّاس.

6. زيارة الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، والتجديدات التي تمَّت فيها استعداداً لافتتاحها في شهر نوفمبر 2018.

7. زيارات مزار مار مرقس، وكنائس: البطرسية والعذراء المعلَّقة، ودير ”أبو سيفين“ للراهبات، ودير مار مينا للرهبان بمريوط، ودير الأمير تادرس للراهبات بالخطاطبة.

8. لقاءات رسمية مع رجال الدولة، وعلى رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسي، وزيارة أماكن مصرية، ولقاءات مع شخصيات مصرية ناجحة؛ كفرصة لسماع أصوات‍هم في جلسات حوارية، وصدور توصيات ومحاور.

الرئيس عبد الفتاح السيسي يستقبل قداسة البابا تواضروس الثاني ووفد من أعضاء الملتقى العالمي للشباب القبطي

+ كذلك، حضور لقاءات وحفلات مع بعض الآباء الأساقفة، وأعضاء مجلس النوَّاب، ومجموعة من الشخصيات العامة.

+ وقد ذَكَر السفير بسَّام راضي المتحدِّث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية: إنَّ الشباب ال‍مُشارِك في اللقاءات، عبَّروا عن سعادت‍هم بزيارة وطنهم مصر، والالتقاء بالسيِّد الرئيس.

9. زيارة قناة السويس: وقد زار أعضاء ال‍مُلتقى هيئة قناة السويس بعد تجديدها، حيث استقبلهم الفريق ”مُهاب مميش“ رئيس هيئة قناة السويس ورئيس الهيئة العامة الاقتصادية لمنطقة القناة، وعدد من قيادات الهيئة، بمركز ال‍مُحاكاة والتدريب البحري التابع للهيئة بمحافظة الإسماعيلية. وقد أعرب رئيس الهيئة عن ترحيبه بالوفد الشبابي وسعادته بزيارت‍هم لقناة السويس، مُعتَبِراً إيَّاهم بمثابة سُفراء لمصر في الخارج، وأكَّد الفريق ”مميش“ على أنَّ الدولة المصرية تمضي قُدُماً نحو استعادة ريادت‍ها السياسية والاقتصادية من خلال تبنِّي مشروعات قومية عملاقة بما يتطلَّب معه تضافر جهود الوطنيين الشُّرفاء على قلب رجلٍ واحد، لمواجهة التحدِّيات المختلفة، وتحقيق طموحات وأحلام المصريين.

+ وقد أعرب شباب الوفد عن سعادت‍هم ب‍هذه الزيارة التي أكَّدت على قدرة الإنسان المصري على النجاح مهما كانت الصعاب.

(+( (

كلمة قداسة البابا تواضروس الثاني في افتتاح الملتقى

وقد ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني كلمة عبَّر فيها عـن فرحه ب‍هذا ال‍مُلتقى العالمي، نذكُر مقتطفات منها:


صورة تجمع قداسة البابا بوفد الملتقى العالمي للشباب

+ أنا في غاية السعادة، وأُرحِّب بكلِّ أبنائنا الأحبَّاء شباب وشابات من كنائسنا وإيبارشيات الكنيسة الأرثوذكسية، عَبْر العالم. وأُرحِّب بشبابنا من أمريكا، ومن أوروبا، ومن منطقة الخليج، والكرسي الأورشليمي، ومن أستراليا وأفريقيا والسودان، وأيضاً كل الشباب في مصر.

+ وأنا سعيد بحضور الآباء الأساقفة والكهنة من خارج مصر، ومن داخل مصر، وأيضاً بحضور عددٍ من السادة النوَّاب في مجلس النواب المصري.

+ إنَّ هدف اللقاء أن نكون فرحين؛ وهدف مسيحيتنا وهدف ربنا يسوع المسيح، هو أن نفرح أيضاً، وأن يصير لنا هذا الفرح، وهو ليس فرحاً مثل أفراح هذا العالم؛ بل هو فرحٌ من القلب؛ وأن نعيش هذا الفرح وهذه السعادة في داخلنا.

+ وهدف هذا اللقاء أن يكون هناك تواصُلٌ دائمٌ بين شبابنا في الجيلَيْن الثاني والثالث. والكنيسة في امتدادهـا تعمل كأن‍ها أُمٌّ بالحقيقة، وهي تبحث عن أبنائها.

+ ونحن عندما نجتمع مع كل شبابنا من مصر وخارجها، إنما نجتمع مع كلِّ المستقبل. وعندما نرى وجوهكم، أنتم الشباب والشابات، نرى مستقبل الكنيسة الرائع، وتطمئن قلوبنا دائماً على أنَّ الكنيسة - كما نتعلَّم - فيها من جيلٍ إلى جيل.

+ وأنتم، أيها الشباب والشابات، مستقبل الكنيسة، وأنتم ثمرة لأتعاب أُسَركم وكنائسكم وكل خُدَّامكم الذين تعبوا فيكم ومعكم. وصرتم شباباً وشابات، نفتخر بكم في كلِّ مكان تحلُّون فيه. أشكر الآباء الأساقفة الذين شجَّعوكم على الحضور، والآباء الكهنة، وكل أُسرة أتيتُم منها شجَّعتكم على الحضور. وأدعوكم أن تُشاركوا بفاعلية في هذا اللقاء.

+ وفي ن‍هاية الحفل التُقطت صُورٌ تذكارية تجمع قداسة البابا مع أعضاء ”كورال قلب داود“، وأعضاء فريق ”جراي تيم“ الذي قدَّم فَقْرَتَي ”نوَّرت مصر“ و”حكاية كنيسة“، وأيضاً الشباب ال‍مُشاركين في الملتقى العالمي.

أعضاء الملتقى العالمي في القاهرة:

وخلال أيام الملتقى، نظَّمت اللجنة المسئولة عدداً من الزيارات لبعض المعالم الدينية والأثرية والسياحية والثقافية بمصر؛ حيث زار الشباب ال‍مُشاركون في الملتقى، المنطقة الأثرية بالجيزة (”الأهرام“ و”أبو الهول“). وحرص الشباب على تكوين ألوان عَلَم مصر (الأحمر والأبيض والأسود) أثناء التقاط الصورة الجماعية لهم أمام الأهرام، وذلك باستخدام أغطية الرأس الخاصة بكلٍّ منهم.

(عن: مجلة ”الكرازة“ - عدد 34،33؛ عدد 36،35)

This site is issued by the Monastery of St Macarius the Great at Scetis