طعام الأقوياء
- 89 -



”أتيتَ إلى العالم بمحبتك للبشر،
وكل الخليقة تهلَّلت بمجيئك“
(الأجبية - صلاة باكر)

مُقدِّمة:

بـدأ القديس بولـس الرسـول رسـالته إلى العبرانيين قائلاً:

+ «اللهُ، بَعْدَمَـا كَلَّمَ الآبَـاءَ بِالأَنْبِيَاءِ قَدِيماً، بِأَنْوَاعٍ وَطُرُقٍ كَثِيرَةٍ، كَلَّمَنَا فِي هذِهِ الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ فِي ابْنِهِ، الَّذِي جَعَلَهُ وَارِثاً لِكُلِّ شَيْءٍ، الَّذِي بِهِ أَيْضاً عَمِلَ الْعَالَمِينَ، الَّذِي، وَهُـوَ بَهَاءُ مَجْدِهِ، وَرَسْمُ جَوْهَرِهِ، وَحَامِلٌ كُـلَّ الأَشْيَاءِ بِكَلِمَةِ قُدْرَتِـهِ، بَعْدَمَا صَنَعَ بِنَفْسِهِ تَطْهِيراً لِخَطَايَـانَا، جَلَسَ فِي يَمِينِ الْعَظَمَةِ فِي الأَعَـالِي، صَائِراً أَعْظَمَ مِـنَ الْمَلاَئِكَـةِ بِمِقْدَارِ مَـا وَرِثَ اسْماً أَفْضَلَ مِنْهُمْ» (عب 1: 1-4).

لقد كان تصميم الله على فداء الإنسان بعملية فداء عُظمى مـن قبل تأسيس العالم، كما أوضح ذلك بولـس الرسـول أيضاً في رسالته إلى أهل أفسس، وذلك بقولـه: «كَمَا اخْتَارَنَـا فِيـهِ قَبْلَ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ، لِنَكُونَ قِدِّيسِينَ وَبِلاَ لَوْمٍ قُدَّامَهُ فِي الْمَحَبَّةِ، إِذْ سَبَقَ فَعَيَّنَنَا لِلتَّبَنِّي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ لِنَفْسِهِ، حَسَبَ مَسَرَّةِ مَشِيئَتِهِ» (أف 1: 5،4)، وذلك «لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ» (يو 3: 16). فالله لمحبته التي لا يُعبَّر عنها، بَذَل ابنه الوحيد لخلاصنا.

جميع الأنبياء تنبَّأوا عن مجيء المسيح:

+ كان أخنوخ أول مَن «سَارَ... مَعَ اللهِ وَلَمْ يُوجَدْ لأَنَّ اللهَ أَخَذَهُ» (تك 5: 24). وكان أَخْذُه بداية الرجاء للبشرية لعودة رضا الله عن الإنسان واسترداده للوطن السماوي الذي فَقَده.

+ ثم جاء بعده نوح الذي في أيامه أَغرق الله العالم بالطوفان، وأباد الشر والأشرار، وأَنقذ نوحاً البار وأُسرته بالفُلك الذي أَمَره الله بصُنعه لينجو به. وقـد فسَّر آباء الكنيسة حادثة الطوفان والفُلْك والحمامـة، بـأنها رمـوزٌ تُشير إلى المعمودية وخشبة الصليب وحمامة الروح القدس.

+ ثم جاء أبونا إبراهيم أبو الآباء الذي أَمره الرب أن يذهب من أرضه ومن عشيرته ومن بيت أبيه إلى الأرض التي يُريه، ووعده قائلاً: «... فَأَجْعَلَكَ أُمَّةً عَظِيمَةً وَأُبَارِكُكَ وَأُعْظِّمَ اسْمَكَ، وَتَكُونَ بَرَكَـةً. وَأُبَـارِكُ مُبَارِكِيكَ، وَلاَعِنَكَ أَلْعَنُهُ وَتَتَبَارَكُ فِيكَ جَمِيعُ قَبَائِـلِ الأَرْضِ» (تـك 12: 1-3). وفي هذا يقول القديس إيرينيئوس:

[لأنه بإبراهيم تعلَّم البشر - كمثالٍ سابق – وأَلِفُوا اتِّباع كلمـة الله، لأن إبراهيم بالإيمان تبع وصية كلمة الله، وبذهنٍ مُستعدٍّ قدَّم ابنه وحيده الذي يحبُّه ذبيحة لله، لكي يُسَـرَّ الله أيضاً أن يُقدِّم مـن أجـل كـلِّ ذُرِّيته ابنه المحبوب الوحيد ذبيحةً لفدائنا](1).

+ ثم جاء موسى رئيس الأنبياء الذي دعـاه الله لإنقاذ بني إسرائيل من عبودية فرعون، فظَهَرَ له في شـكل نـارٍ مُشتعلة في عُلَّيقة دون أن تحترق، فـأَذهله هـذا المنظر ومال ليتأمَّل في العُلَّيقة. وهنا سمع صوتَ الله يُكلِّمه: «”مُوسَى، مُوسَى!“. فَقَالَ: ”هَأَنَـذَا“. فَقَالَ: ”لاَ تَقْتَرِبْ إِلَى ههُنَا. اخْلَعْ حِذَاءَكَ مِـنْ رِجْلَيْكَ، لأَنَّ الْمَوْضِعَ الَّذِي أَنْتَ وَاقِفٌ عَلَيْهِ أَرْضٌ مُقَدَّسَةٌ“» (خر 3: 5،4). ويُعلِّق القديس كيرلس الكبير على ذلك، قائلاً:

[(إنَّ) ما رآه موسى كان مثالاً واضحاً لسرِّ التجسُّد، إذ جـاء في شكل نـارٍ مُشتعلة في العُلَّيقـة دون أن تحترق! مِمَّا جعـل موسى يندهش مـن المنظر، فكيف لم تحترق العُلَّيقة التي لا تنتمـي إلى طبيعـة النـار؟ وكيـف احتملـت أغصـان العُليقـة ألسنة اللهـيب؟ كـان هذا كلُّه مثالاً للسرِّ الذي أَعلن احتمال الناسـوت لأُلوهية الكلمة، لأنـه أمام إرادته لا يوجد شيءٌ مستحيل](2).

وقـد دخـل هـذا المثال في صميم صلوات الكنيسة وتسابيحها، وصار يُسبَّح بـه في تسبحة نصف الليل (ثيئوتوكية الخميس)، وفي تسـابيح شهر كيهك. وقد أسهَب الآباء القدِّيسون في التأمُّل في رمز العُلَّيقة المُشتعلة بالنار التي رآها موسى، مُعبِّريـن عنها أنها تُشير إلى التجسُّـد الإلهـي، حيث الطبيعتـان: طبيعة النار وطبيعة الشجرة، موجودتان معاً بغير فُرقـة؛ مثل لاهوت المسيح المُتَّحد بناسوته، الذي لم يُفارقه لحظةً واحدة ولا طَرْفة عين، في اتِّحادٍ طبيعي في الأقنوم الواحد!

+ وهـذا هـو نفسه ما نُسبِّح به في ثيئوتوكية الأربعاء (الأبصلمودية السنوية - القطعة 7) قائلين:

[ تعالـوا انظـروا وتعجَّبوا، وسبِّحوا وهلِّلوا بابتهاج، لهذا السر الذي ظَهَرَ لنا!

لأن غير المُتجسِّد تجسَّـد، والكلمة تجسَّم، وغير المبتدئ ابتـدأ، وغير الزمني صـار زمنياً!

غير المُدْرَك لمسـوه، وغير المرئي رأوه، ابن الله الحي صار ابن البشر بالحقيقة!

يسـوع المسيح هو هو أمساً واليوم وإلى الأبد، بأقنوم واحد، نسجد له ونُمجِّده!].

اسم الله السرمدي: ”أنا هو الكائن بذاتي“:

رغم المنظر العظيم الذي رآه موسى في العُلَّيقة المُشتعلة نـاراً وهي لا تحترق، ورغـم صوت الله المُتكلِّم مـن وسط النار الذي دعـاه باسمه وعرَّفه بنفسه بأنه إله آبائه، ورغم وَعْد الله المُشجِّع لموسى والقائـل له: «إِنِّي أَكُونُ مَعَكَ، وَهذِهِ تَكُونُ لَكَ الْعَلاَمَةُ أَنِّي أَرْسَلْتُكَ: حِينَمَا تُخْرِجُ الشَّعْبَ مِـنْ مِصْرَ، تَعْبُدُونَ اللهَ عَلَى هذَا الْجَبَلِ» (خر 3: 12)؛ رغم هذا كله، نجد موسى مُتهيِّباً الدعوة، وما زالت هناك استفسارات كثيرة تجول في خاطره!!

+ «فَقَالَ مُوسَى للهِ: ”هَـا أَنَـا آتِي إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَقُـولُ لَهُمْ: إِلَهُ آبَائِكُمْ أَرْسَلَنِيَ إِلَيْكُمْ. فَإِذَا قَالُوا لِي: مَا اسْمُهُ؟ فَمَاذَا أَقُولُ لَهُمْ؟“ فَقَالَ اللهُ لِمُوسَى: ”أَهْيَهِ الَّذِي أَهْيَهْ“. وَقَـالَ: ”هكَذَا تَقُـولُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: أَهْيَهْ أَرْسَلَنِيَ إِلَيْكُمْ“» (خر 3: 14،13).

كان موسى يشكُّ في كونه يمكنه أن يكون مُمثِّلاً مقبولاً لشعب إسرائيل لدى فرعون قبل أن ينـال الثقة والقبول الشرعي مـن الشعب؛ لأن احتجاج أحدهم عليه منذ أربعين سنة: «مَنْ جَعَلَكَ رَئِيساً وَقَاضِياً عَلَيْنَا؟» (خر 2: 14)، ما زال يَرِنُّ في أُذُنيه! كما أنـه مـن الطبيعي أن يطلب الشعب مـن موسى دليله على صِـدْق إرساليته واسم الذي أَرسله!

والواقـع أنَّ إجابـة الله على سؤال موسى بخصوص اسمه مُثيرةٌ حقّاً! فقد جاءت هكـذا: ”أَهْيَه الـذي أَهْيَه“! والكلمة ”أَهْيَه“ هي فعـل الكينونـة باللغة العبريـة في تصريفه مع المُتكلِّم المُفرد = ”أكون“. فإذاً، ترجمة الاسم هو: ”أكون الذي أكون“، أي: ”أنا هو الكائن بذاتي“. وواضح أنَّ هذا الاسم الذي للجلالة لم يُقصَد به مُجرَّد لقب؛ بل كان المقصود منه أن يُفيد خاصية مُميَّزة تُعبِّر عـن طبيعة الله في شمولها لكـلِّ قُـوَى الوجود والكيان الكائن بذاته.

فـالله في إجابته لموسى هكذا، إنما أراد أن يُعبِّر له عـن طبيعة وجوده. فهـو ليس بمفهوم الوجود الذي يفيد ما هو ضدٌّ لعدم الوجود، ولا هو الوجود كمجرَّد فكرة فلسفية مُجرَّدة؛ ولكنه الوجـود الذي يعني حقيقة حضـور الله الفعَّال والمؤثِّر بقوَّته في كلِّ وجود.

والواقع أنَّ نُطق الله لاسمه الخاص، إنما يدُلُّ على أن الذات الإلهية تُعرَف فقط بالطريقـة التي يختارهـا الله أن يَستَعلِن بها نفسه. فهـو الوحيد القادر أن يُعلِن عـن نفسه استعلاناً صادقاً بدون قياس أو تشبيه مع أيِّ كيانٍ آخر.

+ ويُعلِّـق على ذلك القديس غريغوريـوس النزينزي قائلاً:

[... الله هو دائم الوجود، وهذا هو ما دَعَا به نفسه في حديثه مع موسى على الجبل. فقد جَمَع في نفسه كلَّ الكينونة، لأنه ليس له بداية ولن تكون له نهاية. فهـو يشبه إلى حـدٍّ ما بحراً عظيماً للكينونـة بـلا حدود ولا قيود، مُتخطِّياً كل مفهوم للزمن والطبيعة.

فهـو يُظلِّل بظِلِّه فقط على الذهن، وإنما أيضاً في إعتامٍ وغموض، مثل ظِـلٍّ ناتـج، ليس عـن حقيقة ما هو عليه، ولكن لِمَا يُحيط بـه فقط، مُكوِّناً صُوَراً جزئية تتجمَّع من هنا ومـن هناك، وتجتمع في مظهرٍ واحد كنوع من تقديم وعرض للحقيقة، ولكنها تتلاشى قبل أن نمسك بها، وتهرب قبل أن نُدركها](3).

(يُلاحَظ أنَّ القدَّاس الغريغوري يبدأ صلاة الصُّلْح بقوله: ”أيها الكائن الذي كان الدائم إلى الأبد“).

علاقة اسم الله السرمدي

بالربِّ يسوع المسيح:

عندمـا بَـدَأ الله في إظهار نفسه لموسى لَمَّا أعطاه اسمه ”أنـا الكائن بذاتي“، كـان ذلك في الحقيقـة بـدء التعارُف الـذي انتهى بالتجسُّـد، فانكشف لنا سرُّ الثالوث القدوس الذي به ازدادت صلتنا بالله جدّاً. فصار الله الآب أباً لنا في الابن الذي صرنا بـه أبناءً بالتبنِّي لله بتجسُّده، واتِّحاده بطبيعتنا، وسُكنى روحه القدوس فينا. فإعلان الله لذاتـه، وتعريف اسمه للإنسان، هـو في الحقيقة ليس دعوة للتعارُف، بل شركة حياة واتِّحاد.

وهوذا إشعياء النبي يُستَعلَن له حقيقة المسيح أولاً بقوله: «هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْناً وَتَدْعُـو اسْمَهُ ”عِمَّانُوئِيـلَ“» (إش 7: 14)، ثـم يُضيف قائلاً: «لأَنَّـهُ يُولَدُ لَنَا وَلَدٌ وَنُعْطَى ابْناً، وَتَكُونُ الرِّيَـاسَةُ عَلَى كَتِفِـهِ، وَيُـدْعَى اسْمُـهُ عَجِيبـاً مُشِيراً، إِلهاً قَدِيـراً، أَبـاً أَبَدِيًّـا، رَئِيسَ السَّلاَمِ. لِنُمُـوِّ رِيَاسَتِهِ، وَلِلْسَّلاَمِ لاَ نِهَايَـةَ عَلَى كُـرْسِيِّ دَاوُدَ وَعَلَـى مَمْلَكَتِـهِ، لِيُـثَبِّتَهَـا وَيُعْضُـدَهَـا بِالْحَـقِّ وَالْـبِرِّ، مِـنَ الآنَ إِلَى الأَبَـدِ. غَـيْرَةُ رَبِّ الْجُنُودِ تَصْنَعُ هذَا» (إش 9: 7،6).

ثم تمتدُّ الرؤيا، فيرى إشعياء النبي في المسيح العبد المُتألِّم الذي يُعلِن لجميع الأُمم خلاصـه، فيقول: «مَـنْ صَدَّقَ خَبَرَنَا، وَلِمَنِ اسْتُعْلِنَتْ ذِرَاعُ الرَّبِّ؟ نَبَتَ قُدَّامَهُ كَفَرْخٍ وَكَعِرْقٍ مِنْ أَرْضٍ يَابِسَةٍ، لاَ صُـورَةَ لَهُ وَلاَ جَمَالَ فَنَنْظُرَ إِلَيْهِ، وَلاَ مَنْظَرَ فَنَشْتَهِيَـهُ. مُحْتَقَـرٌ وَمَخْذُولٌ مِـنَ النَّاسِ، رَجُـلُ أَوْجَـاعٍ وَمُخْتَبِرُ الْحَـزَنِ، وَكَمُسَتَّرٍ عَنْهُ وُجُوهُنَا، مُحْتَقَـرٌ فَلَـمْ نَعْتَدَّ بِـهِ. لكِـنَّ أَحْـزَانَنَا حَمَلَهَا، وَأَوْجَاعَنَا تَحَمَّلَهَا. وَنَحْنُ حَسِبْنَاهُ مُصَابـاً مَضْرُوباً مِـنَ اللهِ وَمَـذْلُـولاً. وَهُـوَ مَجْـرُوحٌ لأَجْـلِ مَعَاصِينَا، مَسْحُوقٌ لأَجْـلِ آثَـامِنَا. تَأْدِيبُ سَلاَمِنَا عَلَيْهِ، وَبِحُـبُرِهِ شُفِينَا. كُلُّنَا كَغَنَمٍ ضَلَلْنَا. مِلْنَا كُـلُّ وَاحِـدٍ إِلَى طَرِيقِـهِ، وَالـرَّبُّ وَضَـعَ عَلَيْهِ إِثْـمَ جَمِيعِنَا» (إش 53: 1-6).

هـذا هو يسوع المسيح ابن الله الوحيد الذي «أَخْلَى نَفْسَـهُ، آخِـذاً صُـورَةَ عَبْدٍ، صَائِراً فِي شِبْـهِ النَّاسِ. وَإِذْ وُجِـدَ فِي الْهَيْئَـةِ كَـإِنْسَانٍ، وَضَـعَ نَفْسَـهُ وَأَطَـاعَ حَتَّى الْمَـوْتَ، مَـوْتَ الصَّلِيبِ» (في 2: 8،7).

(يتبع)

**************************************************************************************************

اعتذار

نأسف لخطأ غير متوقَّع حدث في الطبعة الأولى مـن كتاب: ”الأسقف الشهيد والعالِم الأنبا إبيفانيوس أسقف ورئيس ديـر القديس أنبا مقار“، والذي وُزِّع في قدَّاس الأربعين لروحـه الطاهرة. وبسبب السرعة التي طبعنا ب‍ها الكتاب، لم نتوقَّع أن يكون بين فصـول الكتاب، رسالة تعزية مـن أحد رجال الدِّين الكاثوليك، تحوي كلمات خارجة عن الأخلاق والأدب تمسُّ آباءنا أساقفة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية. وحالمـا تنبَّهنا إلى ذلك، سحبنا كـل النُّسَخ التي لم تُوزَّع وأعدمناها، ونشرنا نُسخة جديدة خالية من هذا العمل المعيب!

فنأسف لكلِّ مَن وَصَلَته النسخة الأولى، ويُمكنه أن يُعيدها لنا، ونحن بدورنا نُسلِّمه بدلاً منها النسخة الجديدة (أو نُرسلها إليه بالبريد أو باليد).

(إدارة المطبعة)

**************************************************************************************************


(1) St. Iren., Against Her., Book IV, Chap. V, 4-5.
(2) القديس كيرلس الكبير،”المسيح واحد“، الفصل الثامن.
(3) St. Gregory of Nazianzen; NPNF, 2nd Ser. Vol. VI, p. 48.

This site is issued by the Monastery of St Macarius the Great at Scetis