طعام الأقوياء
- 99 -



«الحكمة بَنَت بيتها
نَحَتَت أعمدتها السبعة»
(أم 9: 2،1)

”بيت الحكمة هو هيكل جسد المسيح“:

+ يقول القديس هيبوليتس (222-245م):

[المسيح (الذي تنبَّأ عنه سليمان) هو حكمة الله وقوَّة الله الآب، بنى بيته، أي طبيعة جسـده الذي أَخَذَه مـن العذراء (القديسة) مريم، كما قال يوحنا (في إنجيله): «وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَداً وَحَلَّ بَيْنَنَا» (يو 1: 14).

(كما شهد كذلك الحكيم سليمان): الحكمة التي كانت قبل إنشاء العالم، والتي هي مصدر الحياة، وحكمة الله غير المحدودة، بَنَت بيتها، بواسطة عذراء لم تعرف رجلاً، ليشهد أنه قد بنى هيكل الجسـد. و«نَحَتَ أَعْمِدَتَهَ السَّبْعَةَ»، أي عـبير نعمتـه التي لروحـه القـدوس، كما يقول إشعياء (النبي): «وَيَحُلُّ عَلَيْهِ (سبعة أرواح الله) رُوحُ الرَّبِّ، رُوحُ الْحِكْمَةِ وَالْفَهْمِ، رُوحُ الْمَشُورَةِ وَالْقُوَّةِ، رُوحُ الْمَعْرِفَةِ وَمَخَافَةِ الرَّبِّ» (إش 11: 2). (إلاَّ أنَّ آخرين يقولون إنَّ السبعة أعمدة، هي السبعة الدرجات الإلهية التي تسند الخليقة بتعاليمه المقدَّسـة، ويعني بها: الأنبياء، والرسـل، والآبـاء، والشهداء، والمتوحِّدون، والقدِّيسون، والأبرار)](1).

+ ويؤكِّـد القديس أثناسيوس الرسولي هذا المعنى، قائلاً:

[رغم أنَّ الكلمـة صار بالحقيقة جسداً، فإنـه للجسد - في الواقع - قـد ظهرت العواطف الجسدية. ورغم أنَّ الجسد أَخَذ أُلوهية الكلمة، إلاَّ أنه للكلمة نُسِبَت النعمة والقوَّة. فهو الذي قـام بكـلِّ أعمال الآب؛ كما أنه مـن خلال الجسـد، ومـن خلاله فقط، ظهرت عواطف الجسد فيه. ومع ذلك، فإنـه سأل (عن مكان قبر لعازر) ثم أقام لعازر. كما أنه راجَع أُمه قائلاً لها: «لَمْ تَأْتِ سَاعَتِي بَعْدُ» (يو 2: 4)، وبعد ذلك مباشرةً حوَّل الماء خمراً. فبكـلِِّ تأكيد كان هـو الله بالحقيقة في الجسد، وكان وهـو في الجسد بالحقيقة هو الله الكلمة. ومن أعماله كـذلك، جعل أبـاه معروفاً، وشخصه (معروفـاً) أيضاً بصفته ابـن الله. وبواسطة عواطف الجسد أعلن أنـه يحمل جسداً حقيقياً خاصّاً ومُتَّحداً به](2).

”المسيح المُذَّخَر فيه جميع كنوز

الحكمة والعلم“ (كو 2: 3):

فالمسيح هو كلمة الله وحكمته، لذلك قيل عنه: «المُذَّخَر فيه جميع كنـوز الحكمة والعلم». كما جاء عنه أيضاً في الرسالة إلى كولوسي:

+ «الَّذِي أَنْقَذَنَا مِنْ سُلْطَانِ الظُّلْمَةِ، وَنَقَلَنَا إِلَى مَلَكُوتِ ابْـنِ مَحَبَّتِهِ، الَّذِي لَنَا فِيهِ الْفِدَاءُ بِدَمِهِ غُفْرَانُ الْخَطَايَا. الَّذِي هُوَ صُورَةُ اللهِ غَيْرِ الْمَنْظُورِ، بِكْـرُ كُـلِّ خَلِيقَةٍ. فَـإِنَّهُ فِيهِ خُلِقَ الْكُلُّ: مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا عَلَى الأَرْضِ، مَـا يُرَى وَمَا لاَ يُرَى، سَوَاءٌ كَـانَ عُرُوشاً أَمْ سِيَادَاتٍ أَمْ رِيَاسَاتٍ أَمْ سَلاَطِينَ. الْكُلُّ بِهِ وَلَهُ قَدْ خُلِقَ. الَّذِي هُوَ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ، وَفِيهِ يَقُومُ الْكُلُّ وَهُوَ رَأْسُ الْجَسَدِ: الْكَنِيسَةِ. الَّذِي هُوَ الْبَدَاءَةُ، بِكْرٌ مِنَ الأَمْوَاتِ، لِكَيْ يَكُونَ هُـوَ مُتَقَدِّماً فِي كُلِّ شَيْءٍ. لأَنَّهُ فِيهِ سُرَّ أَنْ يَحِلَّ كُلُّ الْمِلْءِ» (كو 1: 13-19).

كما يُكمِل أيضاً قائـلاً في نفس الرسـالة، الأصحاح الثاني، قائـلاً: «لِكَيْ تَتَعَزَّى قُلُوبُهُمْ مُقْتَرِنَةً فِي الْمَحَبَّةِ لِكُـلِّ غِنَى يَقِينِ الْفَهْمِ، لِمَعْرِفَةِ سِرِّ اللهِ الآبِ وَالْمَسِيحِ، الْمُذَّخَرِ فِيهِ جَمِيعُ كُنُوزِ الْحِكْمَةِ وَالْعِلْمِ» (كـو 2: 3،2). ويُكمِـل في الرسالة الأولى إلى كورنثوس، قائلاً: «وَمِنْهُ أَنْتُمْ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ، الَّذِي صَارَ لَنَا حِكْمَةً مِنَ اللهِ وَبِرًّا وَقَدَاسَةً وَفِدَاءً» (1كو 1: 30).

+ كما يقول القديس كيرلس الكبير:

[أن يُقـال: «وَكَـانَ الصَّبِيُّ يَنْمُـو وَيَتَقَوَّى بِالرُّوحِ، مُمْتَلِئاً حِكْمَةً، وَكَانَتْ نِعْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ» (لو 2: 40)، هذا الكلام ينبغي أن يؤخذ على أنـه يُشير إلى طبيعته البشريـة. وأرجو أن تفحصوا باهتمامٍ في عُمْـق التدبير: فـالكلمة يحتمل ويقبل أن يُولد في صورة بشرية، رغم أنـه في طبيعته الإلهية ليس له بداية، وليس خاضعاً للزمن. والذي هو إلهٌ كامل تماماً من كـلِّ ناحية، يخضـع للنمـوِّ الجسدي. وغير الجسـدي صارت له أطرافٌ تنمو مع نموِّ بشريَّته. والذي هـو نفسه الحكمة كلها يمتلئ بالحكمة. وماذا نقول عن هذا؟ فإنَّ الذي كان في صورة الآب، قد صار مثلنا، والغَني أَخَذَ صورة الفقر، والعالي أَخَـذَ صورة الاتِّضاع، والذي له الملء يُقـال عنه إنـه ينال ويأخذ. وهكذا فإنَّ الله الكلمة أخلى نفسه!

لأن الأشياء التي كُتِبَت عنه كإنسانٍ تُظهِر طريقة إخلائه، لأنه كان أمراً مُستحيلاً للكلمة المولود من الله أن يسمح بمثل هذه الأشياء أن تكون في طبيعته الخاصة؛ ولكن حينما صار جسداً، أي صار إنساناً مثلنا، فإنه حينئذ وُلِدَ حسب الجسد مـن امرأة. وقيل عنه إنه كان خاضعاً للأمـور التي تختصُّ بحالة الإنسان، ورغم أنَّ الكلمة لكونـه إلهاً كان يستطيع أن يجعل جسده يخرج مـن البطن في قامة رجل ناضج مرَّةً واحدة؛ إلاَّ أنَّ هذا لو حدث لكان أمـراً غريباً جداً وإعجازيّـاً، ولـذلك فإنـه جعـل جسـده يخضع لعادة وقوانين الطبيعة البشرية...

إذن، فـالجسد يتقدَّم في القامـة، والنفس تتقـدَّم في الحكمة؛ لأن الطبيعة الإلهية غير قابلة للازدياد لا في القامة ولا في الحكمة، إذ أنَّ كلمة الله كاملٌ تماماً. ولذلك فإنه لسببٍ مُناسب ربط بين التقدُّم في الحكمة ونمو القامة الجسديـة، بسبب أن الطبيعـة الإلهية أعلنت حكمتها الخاصة بما يتناسب مـع قامة النموِّ الجسدي](3).

شركاء الطبيعة الإلهية:

حينما حان وقت تسليم المسيح نفسه بيد أعدائه وصالبيه، أراد المسيح أن يُشدِّد تلاميذه لمواجهة هـذه التجربة القاسية التي سوف تُطيح بأكبرهم حتى أنـه سوف يُنكر الرب ثلاث مرات! فكيف يستطيع أي واحـد منهم أن يصمُد أمام مثل هذا الهجوم!؟ لذلك بَدَأ الرب حديثه مع التلاميذ بعد أن سمعوا بتحذير الرب لبطرس على إنكاره له، قائلاً لهم:

+ «لاَ تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ. أَنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ فَآمِنُوا بِي. فِي بَيْتِ أَبِي مَنَازِلُ كَثِيرَةٌ، وَإِلاَّ فَإِنِّي كُنْتُ قَدْ قُلْتُ لَكُمْ. أَنَا أَمْضِي لأُعِدَّ لَكُمْ مَكَاناً، وَإِنْ مَضَيْتُ وَأَعْدَدْتُ لَكُمْ مَكَانـاً آتِي أَيْضاً وَآخُذُكُمْ إِلَيَّ، حَتَّى حَيْثُ أَكُونُ أَنَا تَكُونُونَ أَنْتُمْ أَيْضاً، وَتَعْلَمُونَ حَيْثُ أَنَا أَذْهَبُ وَتَعْلَمُونَ الطَّرِيقَ» (يو 14: 1-4)!

وقد ظهر مدى اضطراب التلاميذ حينما سأله توما قائلاً:

+ «”يَا سَيِّدُ، لَسْنَا نَعْلَمُ أَيْنَ تَذْهَبُ، فَكَيْفَ نَقْدِرُ أَنْ نَعْرِفَ الطَّرِيقَ؟“ قَالَ لَهُ يَسُوعُ: ”أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي. لَوْ كُنْتُمْ قَـدْ عَرَفْتُمُونِي لَعَرَفْتُمْ أَبِي أَيضاً. وَمِنَ الآنَ تَعْرِفُونَهُ وَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ“» (يو 14: 5-7).

ولكـن الرب يسوع فوجئ بسؤال فيلبُّس له: «يَـا سَيِّدُ، أَرِنَـا الآبَ وَكَفَانَا»؟ فأجابـه الرب يسوع قائلاً:

+ «أَنَـا مَعَكُمْ زَمَانـاً هـذِهِ مُدَّتُهُ وَلَمْ تَعْرِفْنِي يَا فِيلُبُّسُ! اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى الآبَ، فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ أَرِنَا الآبَ؟ أَلَسْتَ تُؤْمِنُ أَنِّي أَنَا فِي الآبِ وَالآبَ فِيَّ؟ الْكَـلاَمُ الَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ لَسْتُ أَتَكَلَّمُ بِـهِ مِنْ نَفْسِي، لكِنَّ الآبَ الْحَالَّ فِيَّ هُـوَ يَعْمَلُ الأَعْمَـالَ. صَدِّقُونِي أَنِّي فِي الآبِ وَالآبَ فِيَّ، وَإِلاَّ فَصَدِّقُـونِي لِسَبَبِ الأَعْمَالِ نَفْسِهَا. اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: مَـنْ يُؤْمِنُ بِي فَالأَعْمَالُ الَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا يَعْمَلُهَا هُوَ أَيْضاً، وَيَعْمَلُ أَعْظَمَ مِنْهَا، لأَنِّي مَاضٍ إِلَى أَبِي. وَمَهْمَا سَأَلْتُمْ بِاسْمِي فَذلِكَ أَفْعَلُهُ لِيَتَمَجَّدَ الآبُ بِالاِبْـنِ. إِنْ سَأَلْتُمْ شَيْئاً بِاسْمِي فَـإِنِّي أَفْعَلُهُ» (يو 14: 8-14).

+ وفي هـذا الصدد، يقول القديس كيرلس الكبير:

[«إِنْ سَأَلْتُمْ شَيْئاً بِاسْمِي فَـإِنِّي أَفْعَلُهُ»، حينما يكون الوقت قد اكتمل، الذي فيه كان يجب أن أُظهِر نفسي في ثوب الإخلاء والاتِّضاع. لقد كمل ما هو لازم لتتميم خطة التجسُّد. والآن فإني أَعِدُكم أنني سأعمل أعمال الله كإله بدون أن يحتجب مجـد أُلوهيتي، ودون أن يكـون الآب بعيداً عـن المجد اللائق بالأُلوهية؛ بل لكي «يَتَمَجَّدَ الآبُ بِالاِبْنِ»](4).

بالروح القدس صرنا شركاء الطبيعة الإلهية:

يقول الرب يسوع:

+ «إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي فَاحْفَظُوا وَصَايَايَ، وَأَنَا أَطْلُبُ مِـنَ الآبِ فَيُعْطِيكُمْ مُعَزِّياً آخَـرَ لِيَمْكُثَ مَعَكُمْ إِلَى الأَبَدِ، رُوحُ الْحَقِّ الَّذِي لاَ يَسْتَطِيعُ الْعَالَمُ أَنْ يَقْبَلَهُ، لأَنَّهُ لاَ يَرَاهُ وَلاَ يَعْرِفُهُ، وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتَعْرِفُونَهُ لأَنَّهُ مَاكِثٌ مَعَكُمْ وَيَكُـونُ فِيكُمْ... بِهـذَا كَلَّمْتُكُمْ وَأَنَا عِنْدَكُمْ. وَأَمَّا الْمُعَزِّي، الرُّوحُ الْقُدُسُ، الَّذِي سَيُرْسِلُهُ الآبُ بِاسْمِي، فَهُـوَ يُعَلِّمُكُمْ كُـلَّ شَيْءٍ، وَيُذَكِّرُكُمْ بِكُـلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُمْ» (يـو 14: 15-17، 25-26).

+ وفـي هـذا الصـدد يقـول القديـس غريغوريوس النزينزي:

[إنَّ الروح القدس لم يحلَّ هنا كمجرَّد قوَّة كما كان فيما سبق، وإنما يُمكـن أن يُقال إنـه بجوهره صار يُشاركنا ويُعايشنا. فقد كان لائقاً بعد أن عاش الابـن في وسطنا جسـديّاً، أن يَظْهَر لنا الروح أيضاً في هيئة جسمية...

وقـد جـاء في هيئة ألسنة بسبب اتِّصاله بالكلمة، وهـذه الألسنة كـانت ناريـة بسبب قدرتـه على التطهير... أو بسبب جوهـره الناري، لأن «إِلهَنَا نَـارٌ آكِلَةٌ» (عـب 12: 29)، تأكل التواني...

والألسنة كـانت ”مُنقسمة“ بسبب تنـوُّع المواهب، وكانت «مُستقرَّة على كـلِّ واحد» (أع 2: 3)، إشـارة إلى أنَّ الـروح يمـلك ويستريح في قدِّيسيه (إش 57: 15 سبعينية)؛ وقـد حـدث ذلـك في ”علِّيَّة“ (أع 1: 13)، إشارة إلى أنَّ العتيديـن أن يقبلوه يجب عليهم أن يرتفعوا ويتساموا عن الأرضيات. وهكذا (الـرب) يسوع أيضاً في علِّيَّـة قـد مَنَح شـركة أسـراره للذيـن تكمَّلوا بـالخيرات الفائقة](5).

+ كمـا يقـول أيضـاً القديـس أثناسيوس الرسولي:

[بسبب الـروح القدس يُقـال عنَّا جميعاً إننا شركـاء الله: «أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّكُمْ هَيْكَلُ اللهِ، وَرُوحُ اللهِ يَسْكُنُ فِيكُمْ؟ إِنْ كَـانَ أَحَدٌ يُفْسِدُ هَيْكَلَ اللهِ فَسَيُفْسِدُهُ اللهُ، لأَنَّ هَيْكَلَ اللهِ مُقَدَّسٌ الَّذِي أَنْتُمْ هُوَ» (1كو 3: 17،16).

فلو كـان الروح القدس مخلوقاً لَما كانت لنا بـه أيَّة شركة مـع الله. ولو كنَّا اتَّحدنا بمخلوق لبقينا غرباء عـن طبيعة الله بدون شركة معه. وأمَّا الآن، ونحن نُدْعَى ”شركاء المسيح“ (عـب 3: 14) وشركـاء الله، فمِن الواضح أنَّ السِّمَة والختم الذي فينا ليس من طبيعة المخلوقات؛ بـل مـن طبيعة الابـن، الذي بالروح القدس الذي فيه يربطنا بالآب. وهـذا ما أعلمنا به القديس يوحنا لمَّا كَتَب: «بِهـذَا نَعْرِفُ أَنَّنَا نَثْبُتُ فِيهِ وَهُوَ فِينَا: أَنَّهُ قَدْ أَعْطَانَا مِنْ رُوحِهِ» (1يو 4: 13)](6).

(يتبع)

(1) St. Hippolytus, Fragments on Proverbs (ANF 5: 175, TLC).
(2) St. Athanasius of Alexandria, Against the Arians 3.41 (FEF 1: 332).
(3) ”تفسير إنجيل لوقا“، عظة 5، ص 52،51 (المركز الأرثوذكسي للدراسات الآبائية).
(4) ”شـرح إنجيل يوحنا“، الجزء الثاني، الكتاب التاسع، الأصحاح الرابـع عشـر، ص 194 (المركـز الأرثوذكسي للدراسات الآبائية).
(5) Oration 41,11-12, On Pentecost (NPNF 2nd Ser. Vol. VII, p. 383).
(6) Letter 1 to Serapion (PG 26, 585-588).

This site is issued by the Monastery of St Macarius the Great at Scetis