تأملات في
الروح القدس
- 3 -



الروح القدس

(تكملة) وحدانية الله الروح القدس:

في الروح القدس ومن خلال الكنيسة والأسرار الكنسية، يصير تقديم حياة جديدة للمؤمن. وكما صار كلمة الله جسداً وحلَّ بيننا حين تجسُّده (يو 1: 14)؛ هكذا الروح القدس فهو يحلُّ في الكنيسة. وكما أنَّ الله ظهر في الجسـد (1تي 3: 16) لخلاص البشر من خلال تجسُّد ابنه؛ هكذا صار يسكن في البشرية عَبْر الروح القدس.

+ التلاميذ يُعتَبَرون أنهم ”هيكـل مُقدَّس في الرب“؛ وهكـذا فقـد صار الروح القدس يسكن فيهـم: «الَّذِي فِيهِ أَنْتُمْ أَيْضاً مَبْنِيُّونَ مَعاً، مَسْكَناً للهِ فِي الرُّوحِ» (أف 2: 22).

الحضور الدائم الوحيد للروح القدس الواحد: إنَّ الإيمان بوجـود الله في كـلِّ مكان يجعـل المؤمنين يُخاطبـون الروح القدس في المزمـور 139: «أَيْنَ أَذْهَبُ مِنْ رُوحِكَ؟ وَمِنْ وَجْهِكَ أَيْنَ أَهْرُبُ؟ إِنْ صَعِدْتُ إِلَى السَّمَوَاتِ فَأَنْتَ هُنَاكَ، وَإِن فَرَشْتُ فِي الْهَاوِيَةِ فَهَا أَنْتَ» (مز 139: 8،7). فليس هناك مكـانٌ إلاَّ ويوجد فيه الروح القدس. ويقول القديس أمبروسيوس: ”إنها طبيعة الروح القدس، حيث يوجد فوق الكل وفي الكل“(1).

+ ولكـن الله الحاضر والموجـود في كـلِّ مكان، حينما يأتي إلى مكانٍ مـا؛ فهـذا لا يعني وكأنه قد ترك المكان السابق.

+ عندما يُقال إن الروح القدس نزل أو سَكَن أو ملأ مكاناً؛ فهـذا لا يعني أنـه ترك المكان السابق أو أَفْرَغ المكان السابق من وجوده.

+ ترتكز هـذه التعبيرات على أُسس الوجود الإلهي والصفات الأبديـة المنسوبة له، بشكلٍ صحيح، وهي تختصُّ بالله فقط.

+ ويقول القديس أمبروسيوس:

[في السُّكنى على الأرض، لا يكـفُّ الـروح القدس أو يتوقَّف عـن الوجود في كلِّ مكان، وإلى الأبد يظلُّ مع الآب والابن](2).

+ لذلك، فـالروح القدس لا يمكن ”حَبْسه“ أو ”حَجْزه“؛ لأن وجوده هو في كلِّ مكـان، سواء في الزمان أو في المكان، وفي ظلِّ أيٍّ من الظروف أو تحت كل الظروف بملئها (القديس إيلاريون)(3).

+ الله الروح ينفخ الحياة في نفوس أشخاص البشر عند ولادتهم(4).

+ روح الله ليس مُنفصلاً عـن الله، كمثل أنَّ روحك البشرية غير منفصلة عن جسدك. وحينما يكون روح الله حاضراً في إنسانٍ؛ فإنَّ الله نفسه يكون حاضراً.

+ عندما يختار الله أن يكون حاضراً - بشكلٍ خاص - ويمدُّ يده إلى البشرية؛ فإنه لا يكفُّ عن أن يظلَّ قدُّوساً: «وَشَهِدَ يُوحَنَّا (المعمدان) قَائِلاً: ”إِنِّي قَدْ رَأَيْتُ الرُّوحَ نَازِلاً مِثْلَ حَمَامَةٍ مِنَ السَّمَاءِ فَاسْتَقَرَّ عَلَيْهِ (على المسيح). وَأَنَا لَمْ أَكُنْ أَعْرِفُهُ، لكِـنَّ الَّذِي أَرْسَلَنِي لأُعَمِّدَ بِالْمَاءِ، ذَاكَ قَـالَ لِي: الَّذِي تَرَى الرُّوحَ نَازِلاً وَمُسْتَقِرًّا عَلَيْهِ، فَهذَا هُوَ الَّذِي يُعَمِّدُ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ. وَأَنَا قَدْ رَأَيْتُ وَشَهِدْتُ أَنَّ هذَا هُوَ ابْنُ اللهِ“» (يو 1: 32-34).

[روح الله القـدوس يشترك مـع الأرواح البشرية الأخرى بدون توقُّف، كمثـل شعاع الشمس الذي يُسْقِط ضوءَه اللطيف على مَـن سيتمتَّع به، كما لو كان يُظْهِره له وحده. لكنه يُضيء كل شيء حتى البَر والبحر] (القديس باسيليوس الكبير)(5).

+ كلُّ مَن يتنفَّس فهو حيٌّ. فالتنفُّس هو إشارة إلى قـوَّة الحياة: «فِي يَـدِكَ أَسْتَوْدِعُ رُوحِـي» (مـز 31: 5). و”روحي“، أي حياتي الشخصية المُتمـيِّزة بتفكيرهـا، وإحساسـاتها، وتميُّزهـا، ونشاطها، وقوَّة حياتها.

+ وفيما بعـد تحـوَّلت اللغـة إلى ”الروح“ باعتبارها أصل ومحـور الحياة الإنسانية (مـز 31: 5)؛ أي حياتي الشخصية ذاتها التي تُفكِّـر وتحسُّ وتَعي وتُجاهد.

+ إذا كان في الكتاب المقدس كل ما ليس له جسد مادي يُسمَّى - بشكلٍ عام - ”روحاً“، فليس من المُستغرب أن نقرأ عـن قُـوَى ملائكية (أو شيطانية) يُشار إليها أنها ”روح“. كما يُشار إلى الإنسان أنـه يحمل في كيانـه ”روحاً“، وعندما يُمارس الفضائل يُقال عنه إنه ”روحاني“. ولكن الروح القدس، الذي هو ”الله“، يختلف عن كلِّ هذه الأشكال من ”الأرواح“ المخلوقة؛ لأن الله الروح القدس هـو ”الذي خَلَق بدايـة العالم، ويعرف موعـد نهايـة العالم“ (القديس كيرلس الأورشليمي)(6).

الهويَّة الشخصية للروح القدس:

الروح القدس يُخاطَـب (في الكتاب المقدَّس) كـ ”شخص“: «وَلكِـنْ إِنْ ذَهَبْتُ أُرْسِلُهُ إِلَيْكُمْ. وَمَتَى جَاءَ ذَاكَ يُبَكِّتُ الْعَالَمَ عَلَى خَطِيَّةٍ وَعَلَى بِرٍّ وَعَلَى دَيْنُونَةٍ» (يو 16: 8،7).

وقـد جعل المسيح (قائل هـذا الحديث) هذا التخصيص أمراً مفروغاً منه في كلِّ مرَّة يذكـر فيها الروح القدس: «لأَنَّهُ قَدْ رَأَى الرُّوحُ الْقُدُسُ وَنَحْنُ...» (أع 15: 28)؛ أي أنَّ هذا العمل كان عملاً خصوصيّاً، وسوف يتمُّ الآن، وكأنَّ الرسل بطـرس ويعقـوب ويـوحنا حاضـرون الآن، وأنَّ ”الروح القدس“ هو الآن حاضرٌ بشخصه، ومُشارِكٌ مـع أشخاصهم أيضاً. فهـو حاضـرٌ كشريك لا يُضاهَى في أعمالهم وجهادهم.

فخصائص الروح القدس (كشخصٍ) هي مع أشخـاص الرسـل، أي أنَّ هـذه الخصـائص الخاصـة بهـذا الشخص (الـروح القدس) هي منسوبـة أيضاً للرسـل، وذلـك في: التعليـم، التعزيـة، القيـادة، العطاء، الدعـوة، والأَمـر بالإرسال للتبشير.

الروح القدس يعمـل بشخصه: الله الروح القدس يشهـد كشخصٍ يعمـل. الشهادة الرسولية هي تطبيقٌ شخصي مُكثَّف لعمـل الروح القدس: «لأَنَّ كُـلَّ الَّذِيـنَ يَنْقَادُونَ بِرُوحِ اللهِ، فَأُولئِكَ هُمْ أَبْنَاءُ اللهِ» (رو 8: 14).

كما أنَّ الروح القدس يُبكِّت: «وَمَتَى جَاءَ ذَاكَ يُبَكِّتُ الْعَالَمَ عَلَى خَطِيَّةٍ وَعَلَى بِرٍّ وَعَلَى دَيْنُونَةٍ» (يو 16: 8)؛ ويشفع: «وَلكِنَّ الرُّوحَ نَفْسَهُ يَشْفَعُ فِينَا بِأَنَّاتٍ لاَ يُنْطَقُ بِهَا» (رو 8: 26)؛ ويدعو: «قَـالَ الرُّوحُ الْقُدُسُ: ”أَفْرِزُوا لِي بَرْنَابَا وَشَاوُلَ لِلْعَمَـلِ الَّذِي دَعَوْتُهُمَا إِلَيْهِ» (أع 13: 2)؛ كما أنه يُكلِّف: «اِحْتَرِزُوا إِذاً لأَنْفُسِكُمْ وَلِجَمِيعِ الرَّعِيَّةِ الَّتِي أَقَامَكُمُ الرُّوحُ الْقُدُسُ فِيهَا أَسَاقِفَةً، لِتَرْعَوْا كَنِيسَةَ اللهِ الَّتِي اقْتَنَاهَا بِدَمِهِ» (أع 20: 28).

+ وكمثـل أيِّ شخصٍ، قـد يواجـه الروح القدس مُقاومـة: «يَـا قُسَـاةَ الرِّقَـابِ، وَغَيْرَ الْمَخْتُونِينَ بِالْقُلُوبِ وَالآذَانِ، أَنْتُمْ دَائِماً تُقَاوِمُـونَ الرُّوحَ الْقُدُسَ» (أع 7: 51). وعندمـا ارتـاب بطرس الرسـول عندمـا رأى رؤيا، قال الروح (القدس) له: «... هُوَذَا ثلاَثَةُ رِجَـالٍ يَطْلُبُونَكَ. لكِـنْ قُمْ وَانْزِلْ وَاذْهَبْ مَعَهُمْ غَيْرَ مُرْتَابٍ فِي شَيْءٍ، لأَنِّي أَنَا قَدْ أَرْسَلْتُهُمْ». وعندما نزل بطرس الرسـول إلى الرجـال الذيـن أُرسلوا من قِبَل كرنيليوس، قالـوا له: «إِنَّ كَرْنِيلِيُوسَ قَائِدَ مِئَةٍ، رَجُلاً بَارًّا وَخَائِفَ اللهِ وَمَشْهُوداً لَهُ مِنْ كُلِّ أُمَّةِ الْيَهُودِ، أُوحِيَ إِلَيْهِ بِمَلاَكٍ مُقَدَّسٍ أَنْ يَسْتَدْعِيَكَ إِلَى بَيْتِهِ وَيَسْمَعَ مِنْكَ كَلاَماً (عن المسيح)».

وكان كرنيليوس قائد مائة (وهو يوناني وليس يهودياً)، قد صام وقدَّم صدقات لله وصلَّى، طالباً أن يسمع عـن المسيح؛ وقد صار مؤمناً بالمسيح على يد بطرس الرسول (أع 10: 17-45).

+ والـروح القدس يُناقش مُطوَّلاً: «وَلكِنَّهُمْ تَمَرَّدُوا وَأَحْزَنُوا رُوحَ قُدْسِهِ، فَتَحَوَّلَ لَهُمْ عَـدُوًّا، وَهُـوَ حَارَبَهُمْ» (إش 63: 10). وهـو يحزن: «وَلاَ تُحْزِنُوا رُوحَ اللهِ الْقُدُّوسَ الَّذِي بِـهِ خُتِمْتُمْ لِيَوْمِ الْفِدَاءِ» (أف 4: 30).

+ وعندما يوجد شخصٌ واحـد عاقل يمكنه التحـدُّث مـن قلبٍ إلى قلب، مُظْهِـراً سِمَـات شخصيتـه المستقيمـة، وقـادراً على أن يُعلِّـم ويتحدَّث ويُعلِن مشاعره لأشخاصٍ آخرين، إلاَّ أنه - في ظـروفٍ معيَّنة - يصير غاضباً؛ هكـذا الروح القدس، كما يقول إشعياء النبي: ««وَلكِنَّهُمْ تَمَرَّدُوا وَأَحْزَنُوا رُوحَ قُدْسِهِ، فَتَحَوَّلَ لَهُمْ عَدُوًّا، وَهُوَ حَارَبَهُمْ» (إش 63: 10).

+ وكمثل أشخاصٍ يتكلَّمون ويتواصلون معاً؛ هكـذا الـروح القدس يتكلَّم في الأسفار المقدَّسة للمؤمنين: «(يقـول الرب يسوع) فَمَتَى سَاقُـوكُمْ لِيُسَلِّمُوكُمْ، فَلاَ تَعْتَنُوا مِـنْ قَبْلُ بِمَا تَتَكَلَّمُونَ وَلاَ تَهْتَمُّوا، بَـلْ مَهْمَا أُعْطِيتُمْ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ فَبِذلِكَ تَكَلَّمُـوا. لأَنْ لَسْتُمْ أَنْتُمُ الْمُتَكَلِّمِـينَ بَـلِ الرُّوحُ الْقُدُسُ» (مرقس 13: 11؛ راجـع: أع 8: 29؛ 21: 11؛ 1تي 4: 1؛ رؤ 2: 7)؛ وذلك ليكشف مشيئته ويستمع ويستجيب للمؤمنين.

+ ولكن الذي يكذب على الروح القدس، فهو يكذب على الله، كما قال بطرس الرسول لحنانيا: «لِمَاذَا مَـلأَ الشَّيْطَانُ قَلْبَكَ لِتَكْـذِبَ عَلَى الـرُّوحِ الْقُدُسِ... أَنْتَ لَمْ تَكْذِبْ عَلَى النَّاسِ بَلْ عَلَى اللهِ» (أع 5: 1-10).

+ لقد وجَّه الروح القدس إرسالية الرسولَيْن برنابـا وبولس إلى الخدمـة التي دعاهما إليها: «وَبَيْنَمَا هُمْ يَخْدِمُونَ الرَّبَّ وَيَصُومُونَ، قَالَ الرُّوحُ الْقُدُسُ: ”أَفْرِزُوا لِي بَرْنَابَـا وَشَاوُلَ لِلْعَمَلِ الَّذِي دَعَوْتُهُمَـا إِلَيْهِ“» (أع 13: 2). وكـذلك اختياره أساقفة لخدمـة الرعيـة: «اِحْتَرِزُوا إِذاً لأَنْفُسِكُمْ وَلِجَمِيعِ الرَّعِيَّةِ الَّتِي أَقَـامَكُمُ الرُّوحُ الْقُدُسُ فِيهَا أَسَاقِفَةً، لِتَرْعَـوْا كَنِيسَةَ اللهِ الَّتِي اقْتَنَاهَـا بِدَمِهِ» (أع 20: 28)(7).

+ والـروح القدس يختار الذيـن يحملـون الشهادة للرب: «وَنحْـنُ شُهُودٌ لَهُ بِهذِهِ الأُمُورِ، وَالرُّوحُ الْقُـدُسُ أَيْضاً، الَّذِي أَعْطَاهُ اللهُ للَّذِيـنَ يُطِيعُونَـهُ» (أع 5: 32)، «الـرُّوحُ نَفْسُهُ أَيْضاً يَشْهَدُ لأَرْوَاحِنَا أَنَّنَا أَوْلاَدُ اللهِ» (رو 8: 16). كما أنـه يوزِّع المواهب والمسئوليات: «وَلكِنَّ هـذِهِ كُلَّهَا يَعْمَلُهَا الرُّوحُ الْوَاحِدُ (الروح القدس) بِعَيْنِهِ، قَاسِماً لِكُـلِّ وَاحِـدٍ بِمُفْرَدِهِ كَمَا يَشَاءُ» (1كـو 12: 11). وهذه الخدمات والمواهب كانت تُوزَّع على كل خادم على قدر طاقته، وبحسب الغرض مـن نوع الخدمة، وكذلك خصائص كل شخصية (أسقفاً كـان أو كاهناً أو شمَّاساً). فيا للحكمـة والنعمة التي كان يحملها خُدَّام العصر الرسولي، بنعمة الروح القدس، وكمثال لذلك مـا وَرَدَ في (2كو 12: 11،8): «مِنْ جِهَةِ هـذَا (أي الشوكة التي أصابت بولس الرسول في جسده) تَضَرَّعْتُ إِلَى الرَّبِّ ثَـلاَثَ مَـرَّاتٍ أَنْ يُفَارِقَنِي (مـلاك الشيطان)... قَـدْ صِـرْتُ غَبِيًّا وَأَنَا أَفْتَخِرُ. أَنْتُمْ أَلْزَمْتُمُونِي! لأَنَّهُ كَـانَ يَنْبَغِي أَنْ أُمْـدَحَ مِنْكُمْ، إِذْ لَمْ أَنْقُصْ شَيْئاً عَـنْ فَـائِقِي الرُّسُـلِ، وَإِنْ كُنْتُ لَسْتُ شَيْئاً». فهذه صورة لتواضُع بولس الرسول الذي كـان يَعتَبِر نفسه أقـل مـن تلاميذ المسيح ”فائقي الرسل“.

+ فالروح القدس يعتني بخصائص كل شخصية من ذكاء وإرادة ومشاعـر وطاقـة، فهـو يفحص قلـوبنا: «لأَنَّ الـرُّوحَ يَفْحَصُ كُـلَّ شَـيْءٍ حَتَّى أَعْمَـاقَ اللهِ...» (1كـو 2: 11،10)، وهـو معلِّمٌ للرعية، أفراداً وجماعات (رو 8: 12-27).

+ ويُستحسن أن يقرأ القارئ هـذه الآيـات بتمعُّنٍ وتمهُّلٍ: «وَلكِنْ إِنْ كُنْتُمْ بِالرُّوحِ (القدس) تُمِيتُونَ أَعْمَالَ الْجَسَدِ فَسَتَحْيَوْنَ»، «لأَنَّ كُلَّ الَّذِينَ يَنْقَادُونَ بِرُوحِ اللهِ، فَأُولئِكَ هُمْ أَبْنَاءُ اللهِ»، «إِذْ لَمْ تَأْخُـذُوا رُوحَ الْعُبُودِيَّـةِ أَيْضاً لِلْخَـوْفِ، بَـلْ أَخَذْتُـمْ رُوحَ التَّبَنِّي»، «الرُّوحُ نَفْسُهُ أَيْضاً يَشْهَدُ لأَرْوَاحِنَا أَنَّنَا أَوْلاَدُ اللهِ»، «وَلكِـنَّ الرُّوحَ نَفْسَـهُ يَشْفَعُ فِينَا بِأَنَّـاتٍ لاَ يُنْطَقُ بِهَا». ويا ليت القارئ يقرأ النص كله كما وَرَدَ في (رو 8: 12-27).

(يتبع)

(1) St. Ambrose, On the Holy Spirit III. XIX. 150; NPNF 2 X, p. 156.
(2) St. Ambrose, On the Holy Spirit I. XI. 119,21; NPNF 2 X, p. 109.
(3) St. Hilary, Trin. II. 31; NPNF 2 IX, p. 60; St. Athanasius, LCHS I.26.
(4) Tertullian, Apology 48, PT; p. 100.
(5) St. Basil, On the Holy Spirit I.9; NPNF 2 V III, p. 15.
(6) St. Cyril of Jerusalem, Catech. Lect. XVI 15; NPNF 2 VII, p. 119.
(7) St. Ambrose, NPNF 2 X, p. 133,145.

This site is issued by the Monastery of St Macarius the Great at Scetis