للقديس أثناسيوس الرسولي

كلُّ الخليقة تتعرَّف على الرب يسوع

(ترجمة النص اليوناني الآبائي
المنشور في باطن الغلاف)

[فإنـه ليس كمثلما ذُكِرَت سلسلة أنساب داود وموسى وكل رؤساء الآباء (في العهد القديم)، بل لم يكـن مُمكناً لأحـدٍ أن يُعلِن سلسلة أنساب المُخلِّص من رجل. - لذلك، فهـو جعل النجم يُرشد إلى مكان ميلاده بالجسد، لأنه كان لابد أنَّ الآتي من السماء تُحيط به كوكبة من السماء؛ - وهكذا كان تدبير ملك الخليقة حينما أتى من السماء، أنَّ كلَّ الخليقة تتعرَّف عليه. - فبالرغم من أنـه وُلِدَ في اليهودية، إلاًَّ أنَّ رجالاً من فارس أتوا ليسجدوا له. - وحتى منذ مـا قبل ظهوره بالجسد، فقـد فاز بالنصر على مُقاوميه من الشياطين، وبالانتصار على عبادة الأوثان. - كذلك كـل الوثنيين من كلِّ حَدْبٍ وصَوْب جحـدوا تقاليدهم الموروثـة، ومعاصيهم الوثنيـة، ووضعـوا الآن كـلَّ رجائهم في المسيح، وجنَّدوا أنفسهم تحت إمرتـه، مثلما أنت تـرى الآن بأُمِّ عينيك].

(عن كتاب: ”تجسُّد الكلمة“ - 37: 5،4)

This site is issued by the Monastery of St Macarius the Great at Scetis