للقديس كيرلس الأُورشليمي
|
«مبارك الآتي باسم الرب»
|
(ترجمة النص اليوناني الآبائي المنشور في باطن الغلاف الأخير)
|
[ في مجيئه الأول، احتمل الصليب مُستهيناً بالخزي (عب 13: 2)؛ وفي مجيئه الثاني، سيأتي مُحاطاً بجيشٍ من الملائكة يُقدِّمون له المجد. - إننا لا نعتمد فقط على مجيئه الأول، بل ننتظر أيضاً مجيئه الثاني. - وكما قلنا في مجيئه الأول: «مبارك الآتي باسم الرب» (مت 21: 9)؛ سنُكرِّر نفس القول ثانيةً في مجيئه الثاني. فعندما نلتقي بربنا مع ملائكته، سوف نعبده قائلين: «مبارك الآتي باسم الرب», - سيأتي المُخلِّص، لا لكي يُدان ثانيةً ويُصلَب، ولكـن ليدين هؤلاء الذين أدانوه قبلاً. - فذاك الذي قبلاً حفظ صمته عندما حوكم، سوف يُذكِّر المُخالفين الذين فعلوا تلك الأفعال الجسورة عند الصليب. وسيقول لهم: «هذه صنعتم فصَمَتُّ» (مز 50: 21). - ففـي مجيئه الأول، جاء كالتدبير الإلهي، ليُعلِّم البشر بقُدوته؛ ولكن هذه المرَّة، سيقبلونه - بالضرورة - مَلِكاً عليهم، حتى ولو لم يشاءوا ذلك].
(”عظاته للموعوظين“، العظة 15: 1)