للقديس كيرلس الكبير
|
الابن هو الذي صار إنساناً
|
(ترجمة النص اليوناني الآبائي المنشور في باطن الغلاف الأخير)
|
[ وإني أعتقـد بـأنَّ لا شيء على الإطـلاق يُمكنه أن يُعيقَنا، إنْ كانوا يظنُّون بأن تلفيقهم التافـه هـو الصحيح (وهي شيعة ظهرت في القرن الرابع). - إذ يقولون (عن غير حقٍّ) إنه بالإضافة إلى الابن (الذي صار إنساناً)، فإنَّ الآب والروح القدس هما أيضاً يُطلَق عليهما بأنهما صارا إنساناً! - إنَّ الثالوث القدوس الذي هـو مـن نفس الطبيعة، هـو الذي يسكن فينا مـن خلال الروح القدس. وعـن حـقٍّ يقول القديس بـولس: «... أنكم هيكـل الله وروح الله يسكن فيكم» (1كو 3: 16). - نعم، والمسيح نفسه يقـول: «إن أحبَّني أحدٌ يحفظ كلامي، ويحبُّه أبي، وإليه نأتي وعنـده نصنع منزلاً» (يو 14: 23). ولكـن لم يُدعَ الآب أنـه صار إنساناً، وكذلك الروح القدس لا يُدعَى إنساناً لأنه يسكن فينا. - ولكن هؤلاء الناس يستهزئون بسرِّ التجسُّد، ويُحرِّفون المعنى بما هـو مُتعارِض مع تعليم الكنيسة، الذي هو جدّ صحيح، وهو الجدير بأن يُطاع].
(عن كتاب: ”المسيح واحد“ - فصل 11)