”هل يدفعك الشوق والحب المقدَّس للمسيح إلى القراءة في الكتاب المقدَّس؟
إن كان ذلك فطوباك… وإن لم يكن… فما زلت بعيدًا عن الطريق“ (القمص بيشوي كامل)
«لأَنَّ كَلِمَةَ اللهِ حَيَّةٌ وَفَعَّالَةٌ وَأَمْضَى مِنْ كُلِّ سَيْفٍ ذِي حَدَّيْنِ، وَخَارِقَةٌ إِلَى مَفْرَقِ النَّفْسِ وَالرُّوحِ وَالْمَفَاصِلِ وَالْمِخَاخِ، وَمُمَيِّزَةٌ أَفْكَارَ الْقَلْبِ وَنِيَّاتِهِ. وَلَيْسَتْ خَلِيقَةٌ غَيْرَ ظَاهِرَةٍ قُدَّامَهُ، بَلْ كُلُّ شَيْءٍ عُرْيَانٌ وَمَكْشُوفٌ لِعَيْنَيْ ذلِكَ الَّذِي مَعَهُ أَمْرُنَا. فَإِذْ لَنَا رَئِيسُ كَهَنَةٍ عَظِيمٌ قَدِ اجْتَازَ السَّمَوَاتِ، يَسُوعُ ابْنُ اللهِ، فَلْنَتَمَسَّكْ بِالإِقْرَارِ. لأَنْ لَيْسَ لَنَا رَئِيسُ كَهَنَةٍ غَيْرَ قَادِرٍ أَنْ يَرْثِيَ لِضَعَفَاتِنَا، بَلْ مُجَرَّبٌ فِي كُلِّ شَيْءٍ مِثْلُنَا، بِلاَ خَطِيَّةٍ. فَلْنَتَقَدَّمْ بِثِقَةٍ إِلَى عَرْشِ النِّعْمَةِ لِكَيْ نَنَالَ رَحْمَةً وَنَجِدَ نِعْمَةً عَوْنًا فِي حِينِهِ» (عب 4: 12 – 16).
الكتاب المقدَّس … شهد وزاد في الطريق الروحي … لأنه:
-
هو كلام الله (رسالة الله وحديثه للإنسان).
-
هو موضع لقاء (مكان يلتقي فيه الإنسان مع الله).
-
هو تاريخ البشرية (حياة البشر على الأرض).
-
هو قانون الدينونة (دستور يوم الحساب الأخير).
لقد صار حب الله لك شهدًا في آيات الكتاب المقدَّس كما عبَّر داود النبي عنها قائلًا: « أَشْهَى مِنَ الذَّهَبِ وَالإِبْرِيزِ الْكَثِيرِ، وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ وَقَطْرِ الشِّهَادِ» (مز 19: 10).
ولكي تشعر بأهمية الكتاب المقدَّس وضرورة وجوده، يلزم أن تجيب على هذه الأسئلة الثلاثة بالترتيب:
1 – هل ”تعي“ أهمية وجود الكتاب المقدَّس في الحياة البشرية؟
2 – هل لك ”اقتناع“ بضرورة قراءة الكتاب المقدَّس شخصيًّا؟
3 – هل لديك ”إيمان“ بقدرة الكتاب المقدَّس، وقوة تأثيره؟
فإذا جاءت إجابتك نعم على هذه الأسئلة الثلاثة … فلِمَ لا تستفيد من هذه القوة وتستأثرها لصالحك؟!
يقول القديس إمبروسيوس: [نخاطب الله إذ نُصلِّي، ونَصْغَى إليه إذ نقرأ الكتاب المقدَّس] وهذه أمثلة:
داود النبي يقول: «لَوْ لَمْ تَكُنْ شَرِيعَتُكَ لَذَّتِي، لَهَلَكْتُ حِينَئِذٍ فِي مَذَلَّتِي» (مز 119: 92) … الرهبان قديمًا كانوا يقرأون سفر المزامير كل يوم (الأجبية حاليًا).
lالكنيسة قديمًا: كانت تقرأ الكتاب كله خلال أسبوع الآلام …
lيوحنا الذهبي الفم: كان يقرأ في رسائل بولس كل يوم …
l الأنبا أبرآم صديق الفقراء: كان يقرأ الكتاب كله كل 40 يومًا …
والسؤال الآن: ما الذي يمنعني عن الاستفادة من الكتاب المقدَّس؟
سنحاول أيها القارئ الحبيب أن نحلِّل معًا بعض المشاكل والمُعوِّقات التي تعوِّق استفادتنا من الكتاب المقدَّس، وبنعمة المسيح نحاول أن نستعرض حلولًا لهذه العقبات.
1 – مشكلة الوقت:
لعلك تقول: ”مشغولياتي اليومية كثيرة ومتنوِّعة، مما يسبِّب ضيق شديد في الوقت، ولذلك لا أجد وقتًا للقراءة اليومية أو الدراسة … وعادة أترك الأمر للظروف“.
أجيبك: هذا مُعطِّل وهمي لكل العبادات الروحية، وهو عادة وسيلة يغطِّي بها الإنسان على كسله وتوانيه، فالذي يقول إنه ليس لديه وقت لقراءة الكتاب المقدَّس، يمكنه أن يقول بنفس المنطق أنه ليس لديه وقت يذهب فيه إلى الملكوت … وإن لم تكن قراءة الإنجيل مستطاعة لديك، فأنت بذلك تجعل قلبك مسكنًا خاليًا وجاهزًا لسُكنى عدو الخير … إذ لا يوجد فيه تأمل ولا قراءة ولا أفكار روحية ولا انشغال بالسماويات.
نصيحتي لك: لا بد أن تجد وقتًا لنفسك ولكتابك المقدَّس … اجمع فُتات الوقت الضائع في كل يوم وسوف تجده ليس بقليل … فكِّر وحاول، وقطعًا سوف تجد وقتًا واعلم أن الله ليس مُحتاجًا إلى هذا الوقت الذي ستقرأ فيه … بل أنت المحتاج إليه أولًا ودائمًا، كما نُصلِّي في القداس الإلهي (الغريغوري): [لم تكن أنتَ مُحتاجًا إلى عبوديتي، بل أنا المحتاج إلى ربوبيتك].
إليك ثلاث خطوات عملية للتغلُّب على مشكلة الوقت:
1 – مشكلة الوقت:
v اختر وقتًا مناسبًا للقراءة: من أجمل فترات القراءة هي أول النهار، حيث تأخذ بركة تدوم اليوم كله … البعض يختار وقت ما قبل النوم، وهذا وإن كان مناسبًا للبعض إلَّا أن وقت النوم عادة ما يكون الإنسان مرهقًا، ومن ثم تكون الاستفادة قليلة.
v اختر وقتًا ثابتًا للقراءة: ابدأ على سبيل المثال بعشر دقائق تزداد تدريجيًّا … ولا تربط هذا الوقت المُحدَّد بأي عادة أخرى (مثل القراءة قبل المذاكرة المسائية وعندما تبدأ الإجازات أو تنتهي فترة الدراسة لا يكون لقراءة الكتاب وقت ثابت)، بل اجعله عادة تتربَّى فيك.
v اختر وقتًا كافيًا للقراءة: ضع دائمًا في قلبك أن تمتلئ روحيًّا وتشعر بمعيَّة الله من خلال قراءاتك …
2 – مشكلة الكم:
لعلك تتساءل: كم أصحاح أقرأ كل يوم؟ هل أكتفي بقراءة أصحاح واحد أن اثنين (أصحاح من كل عهد)؟ هل أُركِّز وأكتفي بجزء من أصحاح أو عدة آيات فقط؟
نصيحتي لك: إن تحديد كم القراءة لا بُد أن يكون تبعًا لحالة الإنسان الروحية، وذلك تحت إرشاد أب الاعتراف.
ولكن للمبتدئين يُنصَح دائمًا بقراءة أصحاح من العهد القديم، وأصحاح من العهد الجديد كل يوم … ويمكن قراءة الكتاب كُله في سنة بواقع أصحاحين من كل العهد القديم + أصحاح من العهد الجديد كل يوم.
وللمتقدِّمين على الطريق يمكنهم قراءة سفر (أو عدة أسفار صغيرة) كل شهر، وذلك من أجل التركيز. ويمكن القراءة بحسب المناسبات الكنسية، مثلًا في أوقات الأصوام أقرأ من أسفار العهد القديم:
-
في صوم الميلاد … أحد أسفار موسى الخمسة.
-
في الصوم الكبير … أحد أسفار الأنبياء.
-
في صوم الرسل … أحد الأسفار التاريخية.
-
في صوم العذراء … أحد الأسفار الشعرية.
3 – مشكلة الكيف:
لعلَّه في ذهنك: ”كيف أقرأ الإنجيل؟ … هل قراءته تختلف عن قراءة باقي الكتب؟ هل يستلزم ذلك وضعًا معينًا أو تهيئة معينة؟ هل أكتفي بالقراءة بالعين أم بصوت مسموع؟ هل أكتب الآيات التي تجذبني في نوتة خارجية، أم أكتفي بأن أضع تحتها خطًا في الكتاب المقدَّس؟ …؟.
نصيحتي لك: أن تضع في قلبك دائمًا أن قراءة الكتاب المقدَّس هي للفهم والحياة بالقلب والفكر والإرادة والقدرة …
هي قراءة للفهم وليس للفحص أو المحاجاة أو الاستذكار. والمرتِّل يقول: «لِكُلِّ كَمَالٍ رَأَيْتُ حَدًّا، أَمَّا وَصِيَّتُكَ فَوَاسِعَةٌ جِدًّا» (مز 119: 96).
فهم الكتاب المقدَّس ليس ذلك الفهم الذي يتأمل في جمال الكلمات ويشرح معانيها … ولكنه الفهم النابع من الخبرة واختبار المسيح في ياتك. هذا الذي بدوره يتحوَّل إلى حياة، ويجعل للإنسان صلةً حيَّةً بالمسيح:
-
بالروح … لأن هذا الكلام هو روح وحياة (يو 6: 36).
-
بخشوع … اكشف عن عينيَّ … أنت في حضرة الله.
-
باتضاع … فأرى عجائب من شريعتك.
-
بإرشاد الروح القدس … على فهمك لا تعتمد.
يُفضَّل أن تربط بين القراءة والكتابة في دراستك الكتابية مثل:
l وضع عناوين جانبية لكل جزء تقرأه.
l وضع خطوطًا تحت الآيات المختارة (يُفضَّل استخدام الألوان).
l كتابة الآيات المختارة في كراسات خاصة أو نوت صغيرة.
l التعليق بتأملات وصلوات على هذه الآيات.
l كتابة آية اليوم في كارت صغير يكون معك طول اليوم.
4 – مشكلة المداومة والاستمرار:
لعلك أيضًا تتساءل: أنا أقرأ الكتاب ولكن ليس كل يوم، أنا أواظب على القراءة وقت الدراسة … أمَّا فترة الإجازة فتمر دون فتح الإنجيل. فماذا أفعل؟
ضع في ذهنك أن نقطة الماء إذا نزلت بمداومة على صخرة، فإنها تحفر فيها مجرًى وطريقًا، وكلمة الله هي تلك القطرة التي بمداومة القراءة لا بد أن تحفر في قلبك طريقًا يُغيِّر من حياتك بجملتها، فالقراءة والفهم والمعرفة هي للعمل والسلوك قبل أن تكون للكلام والوعظ والأحاديث والتأملات.
فضلًا عن أن السبب الرئيسي للضعف الروحي والهزيمة المستمرة أمام الخطية يعود إلى إهمال كلمة الله، فالذي لا يداوم على قراءة كلمة الله تذبل حياته الروحية وتجف ويقع في خطايا عديدة ويُساق إلى الدينونة، كما يقول ذهبي الفم: [إن علَّة جميع الشرور هي عدم معرفة الكتب المقدَّسة].
نصيحتي لك: إن شعرت بصعوبة في المداومة والاستمرار على قراءة كلمة الله، أن ترتبط بمجموعة في القراءة والدراسة، فذلك يشجِّع كثيرًا على الاستمرار وعدم الإهمال، لأن فكرة درس الكتاب في مجموعات (10 – 12 فرد) تكون مشجِّعةً على الاستمرار.
5 – مشكلة الفهم والمعرفة:
تتساءل أيضًا: ”كثيرًا ما أقرأ ولا أفهم، وأحيانًا أستصعب الجزء الذي أقرأه، وهناك أجزاء من الكتاب المقدَّس لم أحاول التطرّق إليها، لأنني أسمع عن مدى صعوبتها بالإضافة إلى أني لا أفهمهما. لماذا؟“.
أجيبك عزيزي القارئ: إن السبب في ذل هو تقصيرنا أولًا وأخيرًا … فهل تُصلي وتطلب من الرب قبل أن تقرأ؟ وإذا تعسَّر عليك أمر، هل تُصلِّي من أجله ليكشفه الرب لك؟ وهل تُعطي وقتًا كافيًا في الجزء الذي تقرأه؟ وهل تختار السفر المناسب لحالته الروحية والمناسبة الكنسية؟ وهل تستعين بقراءة التفاسير وسير الشخصيات الكتابية؟ وهل تستعين بالجداول والخرائط والأشكال التوضيحية التي تساعدك؟ وهل تسأل الآباء والإخوة فيما استعصى عليك؟
إليك بعض الكتب المساعدة لكَ في الفهم والمعرفة:
v الكتاب المقدَّس بشواهد أو بالخلفيات التوضيحية.
v قاموس الكتاب المقدَّس (كلمات أبجدية).
v أطلس الكتاب المقدَّس (آيات أبجدية).
v مُرشد الكتاب المقدَّس (مقدِّمات للأسفار).
وتوجد تفاسير باللغة العربية كثيرة منها ما هو مرجعي ودراسي ومنها ما هو سهل ومختصر مثل الموسوعة الكنسية التي تصدرها كنيسة مار مرقس بمصر الجديدة.
6 – مشكلة النمو والتقدُّم:
أقرأ في الكتاب ولا أشعر بأي نمو في حياتي … فخطاياي ما زالت كما هي. أقرأ ولكنني سريعًا ما أنسى ما قرأته … ماذا أفعل؟
يقول الله عن كلمته: «اَلسَّمَاءُ وَالأَرْضُ تَزُولاَنِ وَلكِنَّ كَلاَمِي لاَ يَزُولُ» (مت 24: 35)، وهذا معناه أن كلمة الله ذات مفعول حتمي. ويوضِّح الرب قصده من كلمته فيقول: «هكَذَا تَكُونُ كَلِمَتِي الَّتِي تَخْرُجُ مِنْ فَمِي. لاَ تَرْجِعُ إِلَيَّ فَارِغَةً، بَلْ تعْمَلُ مَا سُرِرْتُ بِهِ وَتَنْجَحُ فِيمَا أَرْسَلْتُهَا لَهُ» (إش 55: 11).
على هذا الأساس فإن مجرَّد قراءة الكتاب هو قوة، وأيضًا كشف لطريق حياتي: «سِرَاجٌ لِرِجْلِي كَلاَمُكَ وَنُورٌ لِسَبِيلِي» (مز 119: 105).
ولكي تشعر بنمو في حياتك الروحية:
X حاول أن تحفظ بعض الأجزاء والآيات التي تفيدك في حياتك العملية .. خاصة وقت التجارب.
X إذا جلست لمحاسبة نفسك، فافتح كتابك، واطلب من الله أن يكشف لك نفسك على ضوء كلمته.
X ادرس الكتاب بحب، فهو رسالة الله لك أنت شخصيًّا قبل أن تقرأ صلِّ «آمِينَ. تَعَالَ أَيُّهَا الرَّبُّ يَسُوعُ» وامنحني نعمةً ونموًّا.
7 – مشكلة الاستخدام:
بقي لك أن تسألني، فيم أستخدم معرفتي بالكتاب المقدَّس؟ ما هي الفائدة التي تعود عليَّ من قراءة الكتاب المقدَّس؟
إن أسوأ استخدام للكتاب المقدَّس هو أن نجعله مصدرًا لاقتباس الآيات وحسب.
إن الكتاب المقدَّس مرشد عملي لحياة الإنسان فهو:
-
يبني شخصية الإنسان ويُكوِّنها لأن مَنْ يقرأ عن أبطال الإيمان وسير حياتهم يصير كواحد منهم، تمامًا كمَنْ يقرأ عن الرياضيين فيصير واحدًا منهم. إن هذه القراءة المقدسة تُكوِّن جزءًا كبيرًا من شخصية القارئ وتُقدِّس فيه المشاعر والمبادئ والصور … هذه القراءة المقدسة تُقدِّس معارف الإنسان وتبني روحياته، وتساعده كثيرًا في الصلاة.
-
وسير حياتهم في خدمة الآخرين وتقديم الكلمة المعزية لهم في كل مناسبات الافتقاد … ويجعل الإنسان في حضرة الله على الدوام.
-
يُعزِّي الإنسان في طريق الحياة في مختلف المواقف، ويجعل كلمة الله لا تفارق فمه، لأنها أحلى من الشهد.
أخيرًا أود أن أُقدِّم لك بعض التداريب الخاصة بقراءة الكتاب المقدَّس:
-
كتابة فصول قداسات الآحاد في كراسات خاصة مع تأملات حولها.
-
حفظ آيات على الحروف أو المواقف.
-
القراءة بهدف ”كعناية الله بالإنسان“ أو استخراج الصلوات الكتابية.
-
رسم الخرائط وتصميم الجداول والأشكال التوضيحية.
-
دراسة موضوع تحت عنوان: ”ماذا يقول الكتاب عن …؟“.
-
البحث الخاص أو المشترك مع بعض الإخوة والأصدقاء.
-
كل عمل تعمله يكون لك شاهد عليه من الكتب المقدَّسة.
سأتركك الآن عزيزي مع بعض الأقوال ”للقمص بيشوي كامل“ عن الكتاب المقدَّس:
-
دراسة الكتاب المقدَّس هي اشتياق للاستماع إلى الله.
-
دراسة الكتاب المقدَّس هي أقوى عامل للتوبة.
-
عليك أن تقيس قراءاتك بهذا الترمومتر لعلك تستطيع أن تُدرك هل أنت حار أم فاتر؟
-
إن الذي سيسهل لنا طريق الحب ويجعلنا ضمن جماعة المحبين لله هو الاستزادة المُتعطِّشة لكلمات الإنجيل.
-
الإنجيل هو كلمة الآب المقدَّمة لأبنائه. فكيف نستعذب قراءته إن لم نكتشف أبوَّة الله لنا؟!
-
كلمة الله تُليِّن القلب، وتُذيب قساوته، وتُعلِّم الاتضاع والمسكنة والتوبة والبحث عن خلاص النفس.
-
إهمال الكتاب المقدَّس كارثة للسائر في غُربة هذا العالم. إنه لا بُد أن يضلَّ الطريق.