أعياد |
|
|
تناول الجزء الأول من هذا المقال (عدد فبراير 2013، ص 33) تقديم العذراء مريم محرقة شُكر وذبيحة إثم وتطهير كما أمرت الشريعة، وكيف أكمل الرب بكرازته شريعة العهد القديم، وأحلَّ الحقائق مكان الرموز، وغيَّر مفهوم الوصية من معناها الظاهر الشكلي إلى أعماقها الروحية.
+ المسيح يُقدَّم إلى الهيكل:
بعد التطهير، كان تقديم الطفل يسوع ذي الأربعين يوماً إلى الهيكل ليُدعَى قدوساً للرب ومُكرَّساً له(1). والعذراء التي كانت قد تكرَّست قبلاً في الهيكل منذ طفولتها، تتنازل هنا عن أولوية أمومتها لتُقدِّم طفلها مُقدَّساً للرب باعتباره المسيَّا الموعود به: «لأنه يُخلِّص شعبه من خطاياهم» (مت 1: 21)(2).
وإذا كان الله قد خصَّص فيما بعد سبط لاوي لخدمة الهيكل بدل كل بِكْر في إسرائيل (عد 3: 9-12؛ 8: 18)، فإنَّ المسيح (الذي هو من سبط يهوذا حسب الجسد) لم يأتِ ليكون خادماً أو مجرد كاهن، وإنما كرئيس كهنة إلى الأبد على رتبة ملكي صادق(3) وليس على رتبة هارون (الذي من سبط لاوي)، والذي «ليس بدم تيوس وعجول، بل بدم نفسه، دخل مرةً واحدة إلى الأقداس، فوَجَدَ فداءً أبديّاً» (عب 9: 12).
كان المسيح هو البِكْر الفريد الذي به تمَّ الخلاص الأبدي، فتباركت فيه كل أُمم الأرض. وإذا كان خروف الفصح القديم قد أنقذ أبكار إسرائيل من ضربة الملاك المُهلك، فإنَّ ذبيحة هذا البِكْر، ابن الله الوحيد، قد أنقذت كل مَن يؤمن به من الموت الأبدي ووهبته الحياة الأبدية (يو 3: 16).
والعذراء، وهي هنا تحمل ابنها لتقديمه إلى الهيكل مُكرَّساً للرب، ستراه بعد سنوات مرفوعاً على الصليب لخلاص كل البشر. وعلى مثالها، فإنَّ الكنيسة تحمل جسد الرب ودمه في سرِّ الإفخارستيا كل قداس، استحضاراً مُتجدِّداً لعشاء الرب ليلة آلامه، وتبشيراً بموت الرب وقيامته وصعوده إلى السماء إلى أن يجيء لإعلان الخلاص الأخير (في 3: 21،20؛ عب 9: 28؛ 1بط 1: 5).
+ شهادة سمعان الشيخ:
ولكي تكتمل أبعاد المشهد، ويتكلَّل بروح النبوَّة، يأتي إلى الهيكل في وقته تماماً سمعان الشيخ الذي كان على موعد حدَّده الروح له قبل سنين كثيرة.
كان سمعان (أو شمعون) واحداً من معلِّمي الكتاب، و«كان باراً تقيّاً... والروح القدس كان عليه» (لو 2: 25)، وبحسب التقليد اختير ضمن اثنين وسبعين شيخاً - ستة من كل سبط - اختارهم أليعازر رئيس كهنة أورشليم ليقوموا بترجمة أسفار العهد القديم من العبرية إلى اليونانية(4).
وكان على سمعان ترجمة سفر إشعياء. ولما جاء إلى الآية السابعة من الأصحاح الرابع عشر: «ها العذراء تحبل وتلد ابناً وتدعو اسمه عمانوئيل»، توقَّف أمامها وتردَّد متحيِّراً. فالكلمة العبرية ”عالماه alma“ تقابلها الكلمة اليونانية ”بارثينوس parthenos“ أي ”العذراء“ غير المرتبطة بزوج. وخَطَرَ له أنَّ الكلمة غير ملائمة أو ليست مقصودة لذاتها، وقد تتعرَّض ترجمته في هذه الحالة للانتقاد. وفكَّر أنه قد يكون الأوفق أن يستخدم الكلمة اليونانية ”نيانيس nianis“ أي ”شابة“، وهي كلمة عامة يمكن أن تعني امرأة صغيرة السن، متزوجة أو غير متزوجة. ولكن الروح تدخَّل، وبحسب التقليد، فإنَّ ملاكاً ظهر له في رؤيا وأكَّد له صحة الكلمة المكتوبة، و«أُوحي إليه بالروح القدس أنه لا يرى الموت قبل أن يرى مسيح الرب» (لو 2: 26)، أي ليس فقط يُعاين الأُم العذراء، بل والطفل الإلهي، وقد أتت به لتقديمه للرب.
هكذا ساق الروح القدس سمعان الشيخ إلى الهيكل كي يشهد تحقيق الوعد القديم الذي عقده الله مع إبراهيم: ”أنَّ في نسله تتبارك جميع أُمم الأرض“ (تك 12: 3).
بهدوء تمَّ التطهير والذبح والحرق ورش الدم، ولم يفطن الكاهن الخديم أنه كان أمام ملك الملوك، كما أن مريم ويوسف أيضاً كانا يحسبان أن الأمر لن يتعدَّى التقدمة ثم العودة. ولكن كان هناك ثمة فصول باقية لن تُنسَى آثارها.
وها هو الشيخ الوقور يقترب من العائلة المقدسة وهو يئنُّ تحت وطأة السنين التي طالت(5) في انتظار ”تعزية إسرائيل“ بمخلص العالم. وإذ تجتاحه البهجة بمرأى ”مسيح الرب“ يتوق متجاسراً أن يحمله، فتُقدِّمه له أُمه ويمدُّ ذراعيه ليحمله(6). وتقفز إلى ذهنه الوعود الإلهية بتعزية إسرائيل وكل الأُمم:
+ «لتُشِد الجبال بالترنُّم، لأن الرب قد عزَّى شعبه، وعلى بائسيه يترحَّم... أشيدي ترنَّمي معاً يا خِرَب (برية) أورشليم، لأن الربَّ قد عزَّى شعبه، فَدَى أورشليم, قد شمَّر الربُّ عن ذراع قُدْسه أمام عيون كل الأُمم، فترى كل أطراف الأرض خلاص إلهنا» (إش 49: 13؛ 52: 10،9).
وإذ يتم الوعد القديم لسمعان بعد الانتظار الطويل، يشعر أنه أخيراً قد حانت ساعة الانطلاق من العالم. وبفرحة الأسير، وهو يتحرَّر من قيود سجنه، يرفع عينيه نحو السماء هاتفاً: «الآن تُطلِق عبدك يا سيد حسب قولك بسلام، لأن عينيَّ قد أبصرتا خلاصك» (لو 2: 30،29).
ولكن قبل أن يمضي من الهيكل، يُحرِّك الروح سمعان كي ينطق بشهادته مُنبئاً عن المهمة العُظمى للطفل الإلهي، فيُواصل قوله عن ”خلاص الرب“: «خلاصك، الذي أعددته قدَّام وجه جميع الشعوب. نورَ إعلان للأُمم، ومجداً لشعبك إسرائيل» (لو 2: 32،31) صدًى لكلمات الكتاب: «فقد جعْلتُكَ نوراً للأُمم لتكون خلاصي إلى أقصى الأرض» (إش 49: 6). فالأُمم الذين كانوا في الظلمة وظلال الموت يُشرق عليهم نور، وإسرائيل الذي ائتمنه الله على وعد الخلاص (يو 4: 22) يتمجَّد بأن يأتي منه المخلِّص ابن داود.
ثم بَقِيَت رسالة خاصة مزدوجة يستودعها للأُم القديسة، وجزؤها الأول عن ابنها الذي يُشير إليه ويقول: «ها إنَّ هذا قد وُضِعَ لسقوط وقيام كثيرين في إسرائيل، ولعلامةٍ تُقاوم»(7). فأمام خلاص المسيح ينقسم الناس فريقين: فالرافضون والمقاومون سيُقطعون في نهاية الأمر، أما المؤمنون فينجون من الموت ويستوطنون في ملكوته الأبدي.
والرب خلال خدمته واجه رؤساء الكهنة بنبوَّة إشعياء (28: 16) عن نفسه أنَّ: «الحَجَر الذي رفضه البنَّاؤون هو قد صار رأس الزاوية. كلُّ مَن يسقط على ذلك الحجر يترضَّض، ومَن سقط هو عليه يسحقه» (لو 20: 18،17). وقد أشار القديس بولس كيف أن اليهود اصطدموا بحجر الصدمة كما هو مكتوب (إش 8: 14): «... ها أنا أضع في صهيون حجر صدمة وصخرة عثرة، وكلُّ مـَن يؤمن بــه لا يُخْزَى» (رو 9: 33،32).
ثم يلتفت سمعان إلى العذراء ليقول لها الجزء الخاص بها: «وأنتِ أيضاً يجوز في نفسك سيفٌ، لتُعلَن أفكارٌ من قلوب كثيرة(8)» (لو 2: 35).
وسمعان هنا يمدُّ بصره إلى بعيد مستبقاً الأحداث القادمة الحافلة بالعذاب والدم والدموع حين تتراجع الأفراح الحالية لتحل محلها الآلام الساحقة ”كسيفٍ“ حاد يخترق قلبها بكل شدَّته، والابن المحبوب، وهو في الثالثة والثلاثين، يتعرَّض لحصار الظلم والكراهية قبل أن يرتفع نازفاً على صليب العار حتى الموت، «لتُعلَن أفكار من قلوب كثيرة»: بعضها يؤمن ويتبع ويُبشِّر بخلاصه، وبعضها يرفض ويضطهد ويُعادي إلى النهاية.
ولعل العذراء جفلت وانقبض قلبها عند سماع كلمات سمعان الشيخ، وظلَّت تحفظها مُتفكِّرة بها في قلبها، حتى اختبرتها بكل حقيقتها القاسية وحجمها الهائل يوم الصليب.
+ شهادة حَنَّة النبيَّة:
ثم تجيء النبيَّة «”حَنَّة بنت فَنُوئيل“ من سبط أشير»(9)، التي تجاوز عمرها القرن، ومنذ أن ترمَّلت بعد زواج سبع سنين لم تُفارق الهيكل أربعاً وثمانين سنة، وهي مثل سمعان كانت ممتلئة من الروح: «عابدة بأصوام وطلبات ليلاً ونهاراً». وهي قد أقبلت بالروح في تلك الساعة نحو الجماعة الصغيرة المُباركة ووقفت معهم تُسبِّح الرب وتُقاسمهم فرحهم (لو 2: 36-38).
كم هي مغبوطة هذه الشيخة التقية، كما هو أيضاً سمعان الشيخ، اللذان يُقدِّمان نموذجاً مُضيئاً عندما تصير الشيخوخة بركة وصُحبة سعيدة مع الله، وليست مجرد أيام طويلة متشابهة تُقضَى بصعوبة مع الضعف والعجز والسأم، وهما اللذان عاشا على الرجاء «مع جميع المنتظرين فداءً في أورشليم». وكانت الجائزة السعيدة، لقاء المخلِّص مع بداية قدومه إلى العالم. وهما بإيمانهما وحيويتهما الروحية يخزيان الشباب الذين يُبدِّدون أيامهم خضوعاً لرغبات الجسد، أو انحصاراً في هموم العيش، ومنهم مَن يسحقهم الاكتئاب بلا رحمة(10)؛ كما يخزيان الشيوخ الذين يفقدون حكمتهم، ويغفلون عن مصيرهم، وينشغلون بغرور الغِنَى ورفاهية الحياة، أو يتعلَّقون بالشهوات، أو يُمضون ما بَقِيَ من أيامهم يندبون حظهم ويجترُّون الأحزان.
وإذ تنفعل بالروح، بدأت حنَّة تتكلَّم عن الرب. ولعلها أخذت تستعيد النبوَّات عن المسيَّا مع مَن كانوا في الهيكل من الأتقياء، وتتذكَّر الآباء الذين طوتهم الأيام، وهم ”من بعيد نظروا المواعيد وصدَّقوها وحَيُّوها“ (عب 11: 13).
وها هو الرب يُكافئ المنتظرين فداءه على الرجاء. وكما اشترك الرجال في خدمة الخلاص كقادة وقضاة وأنبياء وملوك وكارزين، ها هُنَّ النساء ينلن كرامة بمريم العذراء وحنَّة النبية وكل مَن كُنَّ حول الرب كي تتعزَّى بهن حواء أُم كل البشر (تك 3: 2)، بإسهامهن في الخطة الإلهية لتدبير الخلاص.
بل إنَّ التزامنا الإيماني يقتضي أن يكون دخولنا إلى الكنيسة في كل مرة لا «كما لقومٍ عادة» (عب 10: 25)، وإنما تجديداً دورياً لعهدنا ”كمُقدَّسين للرب“ (خر 22: 31؛ لا 11: 45،42؛ يو 17: 19)، ورجوعاً بالتوبة إلى الله وتأكيداً على السير على خُطَى المخلِّص وطاعة إنجيله، حاملين عاره (عب 13: 13)، وقابلين بالفرح شركة آلامه (في 3: 10)، وصائرين نوراً للعالم وملحاً للأرض، مُقدِّمين محبة للقريب والغريب والعدو، وغالبين الشر بالخير، وكارزين للكل بخلاص الرب، ومستعدِّين كل يوم كسمعان للخروج من هذا العالم إلى العُرس السماوي، وفي كل صلاة نهتف معه مبتهجين: «الآن تُطلق عبدك يا سيد حسب قولك بسلام»(11).
وهو نداء كل المؤمنين الحقيقيين رفاق المسيح الذين اختبروا خلاص الرب ”وذاقوا الموهبة السماوية وكلمة الله الصالحة“ (عب 6: 5،4)، الذين ”ليس لهم هنا مدينة باقية لكن يطلبون العتيدة“ (عب 13: 14). أما المتردِّدون الذين لم يحسموا أمرهم بعد في تبعية الرب، فالخوف يُحاصرهم من الساعة الأخيرة، ولا يستطيعون أن ينطقوا ما قاله سمعان وكل المستعدِّين. ولكن الرب طالبٌ مثل هؤلاء أيضاً، لأنه قد مات لأجلهم. وهو قادر على خلاصهم، ويقول لهم: «إن حرَّركم الابن، فبالحقيقة تكونون أحراراً» (يو 8: 36).
دكتور جميل نجيب سليمان
(1) باعتباره البِكْر، أي الابن الأول فاتح الرحم (وهو يكون البكر ولو لم يُولَد له إخوة من بعده)، وهو يخدم الله عِوَض أن يُقدِّم ذبيحة، إذ أنَّ الله افتدى كل أبكار إسرائيل في ضربة قَتْل أبكار المصريين: «يوم ضربت كل بِكْر في أرض مصر، قدَّستهم لي» (خر 13: 15،2؛ عد 3: 13؛ 8: 17). وفي دخول المسيح الهيكل تحقيق لنبوَّة ملاخي: «يأتي بغتةً إلى هيكله السيد الذي تطلبونه» (مل 3: 1). (2) قبل المسيح بأكثر من ألف عام، قدَّمت حَنَّة ابنها صموئيل ذا الثلاث سنوات كي يخدم الهيكل قائلة: «لأجل هذا الصبي صلَّيتُ، فأعطاني الرب سؤلي الذي سألته من لَدُنْه، وأنا أيضاً قد أعرته للرب» (1صم: 28،27). (3) ملك شاليم الذي عشَّر له إبراهيم - ولاوي في صُلبه - ونال بركته (تك 14: 18-20؛ عب 7: 10،6). (4) وهي أول ترجمة للعهد القديم والمعروفة بالسبعينية Septuagint LXX، وذلك بتكليف من بطليموس فيلادلفوس ملك مصر المقدوني (309-246ق.م) حوالي سنة 280ق.م، لاستكمال مكتبة الإسكندرية العظيمة ولخدمة يهود الشتات في مصر الذين صاروا يتكلَّمون اليونانية السائدة بعد أن فقدوا لغة آبائهم العبرية. وفي الإسكندرية تمَّت أولاً ترجمة أسفار موسى الخمسة في 72 يوماً، واستُكْمِلَت ترجمة باقي الأسفار خلال المائتي سنة التالية، وقد سُمِّيت هذه الترجمة فيما بعد بالنسخة الإسكندرانية Alexandrian Version. (5) وقد سكت الكتاب عن الإشارة إلى سنوات عمره (على غير ما جرى مع حنَّة النبيَّة) وإن كان التقليد يُقْرِن اسمه بالشيخ. ولابد أنه كان معروفاً تماماً في أورشليم، فقد عاصر أجيالاً كثيرة. (6) لذا يُسمَّى سمعان: مضيف الله Host of God، ومتلقِّي الله God-Receiver، وحامل الله Theophoros. ولأن يوم دخول المسيح الهيكل كان أيضاً يوم لقائه بسمعان وحنَّة، فيُسمَّى هذا اليوم في التقويم اليوناني: ”عيد التلاقي“. (7) ”وهو علامة من الله يُقاومونها“، حسب الترجمة العربية المشتركة، أي أنَّ المسيح نفسه هو العلامة (أي صورة الله وخلاصه) التي تُقاوَم. ولكن يمكن أن ينسحب الأمر على «علامة ابن الإنسان» (مت 24: 30)، وهي صليبه. ومكتوب أنَّ «كلمة الصليب عند الهالكين جهالة، أما عندنا نحن المُخلَّصين فهي قوة الله» (1كو 1: 18). كما أنَّ المسيح المصلوب هو للرافضين «لليهود عثرة، ولليونانيين جهالة»، وأما للمدعوين منهم فهو «قوة الله وحكمة الله» (1كو 1: 24،23). (8) ومن نبوَّة سمعان هذه استوحت الكنيسة هذه الفقرة من قِطَع صلاة الساعة التاسعة مستعيدة مشاعر الأُم المكلومة تحت الصليب المختلطة بفرح كل المُخلَّصين: ”عندما نظرت الوالدة الحَمَل مخلِّص العالم على الصليب مُعلَّقاً، قالت وهي باكية: أما العالم فيفرح لقبوله الخلاص، وأما أحشائي فتلتهب عند نظري إلى صلبوتك الذي أنت صابر عليه من أجل الكل يا ابني وإلهي“. (9) ”حَنَّة“ يعني: ”نعمة“ أو ”حنان“ أو ”حنون“؛ و”فنوئيل“ (تك 3: 31) يعني: ”وجه الله“؛ و”أشير“ (تك 3: 12) يعني: ”سعيد“ أو ”مغبوط“، وهو واحد من الأسباط العشرة التي كوَّنت الجزء الشمالي من مملكة إسرائيل التي انقسمت بعد سليمان. (10) تنفق الولايات المتحدة 50 بليون دولار كل سنة لعلاج المصابين بالاكتئاب. كما أن هناك 31.000 ينتحرون من كل الفئات كل عام، فضلاً عن آلاف غيرهم ينتحرون في أنحاء العالم. (11) من إنجيل صلاة النوم والإنجيل الختامي لصلاة نصف الليل.