تأملات روحية



«عاملاً الصُّلح بدم صليبه»
(كو 1: 20)

«أطاع حتى الموت، موت الصليب»:

لقد تجسَّد كلمة الله وصار إنساناً، مُشابهاً لنا في كل شيء ما خلا الخطية وحدها. وهذا الجسد الذي اتَّحد به كلمة الله - كجسدٍ خاص - هو جسدٌ قابل للموت، ولكنه ليس خاضعاً للموت. لقد مات الرب يسوع مـن أجلنا بالجسد، لكي يُبيد بموته الكفَّاري الموت نفسه الذي تسلَّط على جنس البشر، بل كما قال بولس الرسول: «لِكَيْ يُبِيدَ بِالْمَوْتِ ذَاكَ الَّذِي لَهُ سُلْطَانُ الْمَـوْتِ، أَيْ إِبْلِيسَ، وَيُعْتِـقَ أُولئِكَ الَّذِيـنَ - خَوْفاً مِنَ الْمَوْتِ - كَانُوا جَمِيعاً كُلَّ حَيَاتِهِمْ تَحْتَ الْعُبُودِيَّةِ» (عب 2: 15،14).

+ وفي هـذا الصدد يقول القديس أثناسيوس الرسولي:

[لأنه كما لم يكن لائقاً بكلمة الله، وهو الحياة، أن يُوقِع الموت على جسده (الخاص) بنفسه؛ كذلك لم يكن لائقاً أن يهرب من الموت الذي يُوقِعه الآخـرون عليـه، بـل بالحـري أن يتعقَّبـه حتى يقضي عليـه... وفضلاً عـن ذلك فـإنَّ المُخلِّص لم يأتِ لكي يُتمِّم موته هـو بل موت البشر. لذلك لم يضع جسـده ليموت بمـوتٍ خاص به (إذ أنه هو الحياة وليس فيه موت)، بل قَبِلَ في الجسد ذلك الموت الذي أتاه مـن البشر لكي يُبيد ذلك الموت تماماً عندما يلتقي به في جسده... لأن الرب كان مهتماً، بصفةٍ خاصة، بقيامة الجسـد التي كـان مُزمعاً أن يُتمِّمها، إذ أنها دليـلٌ أمـام الجميع على انتصاره على المـوت، ولكي يؤكِّد للكـلِّ أنـه أَزال الفساد، وأنه مَنَح أجسادهم عدم الفساد مـن ذلك الحين فصاعداً. وكضمانٍ وبرهانٍ على القيامة المُعدَّة للجميع، فقد حَفِظَ جسده بغير فساد](1).

+ وفي تشبيهٍ بديع يُصوِّر القديس أثناسيوس الرسولي مواجهـة الرب للموت وانتصاره عليه من أجل خلاصنا، قائلاً:

[... (لقد) أتى الموت إلى جسـده (جسد الرب)، ليس بتدبيره هـو، بل بمشورة أعدائه، حتى أنَّ أيَّ شكلٍ مـن أشكال المـوت يأتون بـه إلى المُخلِّص يستطيع هـو أن يُبيده كلِّيَّةً. وكما أنَّ المُصارع النبيل، العظيم في المهارة والشجاعة، لا يختار خصومه بنفسه، لئلا يُشَكَّ أنـه يخشى مواجهة بعضٍ منهم، بـل يترك الأَمـر لاختيار المُشرفين على المُباراة لاسيما لو كانوا أعداءً له، حتى أنَّ أيَّ مُصارع يضعونـه هم أمامـه ينتصر هـو عليه، وبهـذا يؤمنون بأنـه فاق الجميع؛ هكـذا الحال أيضاً مـع ربنا ومُخلِّصنا يسوع المسيح، حياة الكل، فإنـه لم يَخْتَر لجسده موتاً مُعيَّناً، لكي لا يبدو وكأنه يخشى شكلاً آخر للموت. فالموت الذي قَبِلَه واحتمله على الصليب قـد أوقعه عليه آخرون - الذيـن هم أعداؤه، ظانِّين أنَّ هـذا الموت مُرعب ومُهين ولا يمكن احتماله – لكن المسيح أباد هـذا الموت، فآمن الجميع أنـه هـو الحياة، الذي بـه تتمُّ إبـادة سُلطان الموت كُلِّيَّةً. وهكذا حَدَث أمـرٌ عجيب ومُذهل، لأن المـوت الذي أوقعوه عليه ظانِّين أنه موتٌ مُهين، حوَّله هـو إلى علامةٍ للنصرة على الموت ذاته](2).

+ ويتحدَّث القديس كيرلس الكبير عن كلمة الله المُتجسِّد ربنا يسوع المسيح، الذي أرانا محبته وتألَّـم وصُلِبَ على خشبة الصليب مـن أجـل خلاصنا، فيقول:

[بالنسبة لأب كـلِّ خطية (أي إبليس)، فقد حاول أن يسـود على جنسنا بقوَّةٍ، حتى وَجَـدَ قليلون يُكرمون الله تماماً ويعرف أنهم سيذكرون واضع الناموس... لأنه منذ أن سادت الخطية على كل البشر في هذا الطريق، وتدفَّقت من الأرض مثل الضباب، فـإنَّ القدِّيسين بدأوا يتوسَّلون إلى كلمة الله ليأتي إلينا، ويسطع بنور خلاصه على كـلِّ تصوُّرات البشر... لـذلك فـإنَّ النـور الحقيقي أُرسِلَ إلينا وهـو الذي «يُضيء لكل إنسان يأتي إلى العالم» (يـو 1: 9). إنه كلمة الله الذي اتَّخذ شبهنا، ووُلِدَ من القديسة العذراء ليُخلِّص الجنس البشري، ويُعيد طبيعتنا إلى عـدم الفساد... لأن مُخلِّصنا عندما أرانا محبته وتألَّم على الصليب لأجلنا، فـإنَّ رباطات الموت قـد انحلَّت، وكل دمعة مُسِحَت عـن كلِّ وجه، كما يقول النبي: «وَأُحَوِّلُ نَوْحَهُمْ إِلَى طَرَبٍ» (إر 31: 13).

... لأنـه أَظْهَر طريـق الخلاص، ليس لنا فقط، بـل أيضاً كما يقـول بطرس الرسول: «الَّذِي فِيهِ أَيْضاً ذَهَبَ فَكَرَزَ لِلأَرْوَاحِ الَّتِي فِي السِّجْنِ، إِذْ عَصَتْ قَدِيماً» (1بط 3: 20،19). فإنَّ محبته لم تكن لمجموعةٍ مُعيَّنة، بل تشمل كـل الطبيعة البشرية... فعندما بشَّـر الأرواح التي في الجحيم، قـال: ”للمأسوريـن اخرجوا، وللذين في الظلام اظهروا“ (راجع إش 49: 9). فقد نهض الهيكل الذي هو ذاته في اليوم الثالث، وفَتَح طريقاً جديـداً لطبيعتنا لتصعد للسماء، مُقدِّماً نفسه للآب، كباكورة البشرية، ومُعطياً إيَّانا نصيباً في الروح القدس كعربون لنعمته للبشر الذين هم على الأرض](3).

«صار لعنةً لأجلنا»:

لقد سُـرَّ الآب أن يسحق ابنه الوحيد بالحزن مـن أجـل السرور الموضوع أمامه، أي مسرَّته بخـلاصنا وعِتْقنا مـن عبوديـة الخطية والشيطان والموت. ولـذلك يُـردِّد إشعياء النبي في نبوَّتـه أصداء هـذا التدبير الإلهي قائـلاً: «أَمَّـا الـرَّبُّ (الآب) فَسُرَّ بِأَنْ يَسْحَقَهُ بِالْحَـزَنِ. إِنْ جَعَلَ نَفْسَهُ ذَبِيحَةَ إِثْمٍ يَرَى نَسْلاً تَطُولُ أَيَّامُهُ، وَمَسَرَّةُ الرَّبِّ بِيَدِهِ تَنْجَحُ» (إش 53: 10). فقـد «حَمَلَ (الرب يسوع) هُوَ نَفْسُهُ خَطَايَانَا فِي جَسَدِهِ عَلَى الْخَشَبَةِ، لِكَيْ نَمُوتَ عَـنِ الْخَطَايَا فَنَحْيَا لِلْبِرِّ» (1بط 2: 24). وليس فقط حَمَل الرب خطايانـا في جسـده على الصليب كحَمَل الله الذي يرفـع خطايا العالم كله؛ وإنما كما قـال بولس الرسول: «افْتَدَانَا مِنْ لَعْنَةِ النَّامُوسِ، إِذْ صَارَ لَعْنَةً لأَجْلِنَا، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: ”مَلْعُونٌ كُلُّ مَـنْ عُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ“» (غل 3: 13).

+ وفي هـذا الصدد يقول القديس أثناسيوس الرسولي:

[لأنه إن كـان (الرب يسوع) قد جاء ليحمل اللعنة الموضوعة علينا، فكيف كان مُمكناً أن يصير لعنةً بأيِّ طريقةٍ أخرى ما لم يكن قـد قَبِلَ موت اللعنة الذي هـو (موت) الصليب؟ لأن هـذا هـو المكتوب: «”مَلْعُونٌ كُـلُّ مَنْ عُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ“».

وإضافةً إلى ذلك، إن كان موت الرب هو فِِدْيـة (++++++) عـن الجميع، وبواسطة موته هذا «نَقَضَ حَائِطَ السِّيَاجِ الْمُتَوَسِّطَ» (أف 2: 14)، وصـارت الدعـوة لجميع الأُمـم؛ فكيف كان مُمكناً أن يدعونا إليه لو لم يكن قد صُلِبَ؟ لأنـه على الصليب وحـده يمكن أن يموت إنسانٌ باسطاً ذراعيه.

لهـذا كـان لائقـاً بالرب أن يحتمل هذا المـوت ويُبسـط ذراعيـه، لكي بأحـدهما يجتـذب الشعـب القـديـم (أي اليهـود)، وبالذراع الآخـر يجتذب الذين هم من الأمم، ويُوحِّد الاثنين في شخصه. لأن هـذا ما قاله هـو نفسه عندما كـان يُشير إلى الميتة التي كـان مُزمعاً أن يَفدي بها الجميع، إذ قـال: «وَأَنَـا إِنِ ارْتَفَعْتُ عَـنِ الأَرْضِ أَجْذِبُ إِلَيَّ الْجَمِيعَ» (يو 12: 32)](4).

+ وفي تعليقه على الآيـة: «افْتَدَانَا مِنْ لَعْنَةِ النَّامُوسِ، إِذْ صَـارَ لَعْنَةً لأَجْلِنَا، لأَنَّـهُ مَكْتُوبٌ: ”مَلْعُونٌ كُلُّ مَـنْ عُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ“»، يقول الأب متى المسكين:

[لعنة النامـوس أصـلاً تقع على مَـن يكسر الناموس! «مَلْعُونٌ مَـنْ لاَ يُقِيمُ كَلِمَاتِ هـذَا النَّامُـوسِ لِيَعْمَلَ بِهَا. وَيَقُـولُ جَمِيعُ الشَّعْبِ: آمِينَ» (تث 27: 26)، والذي كَتَبَ نصها القديس بولس في الآيـة (غل 3: 10) هكذا: «مَلْعُونٌ كُلُّ مَـنْ لاَ يَثْبُتُ فِي جَمِيعِ مَا هُـوَ مَكْتُوبٌ فِي كِتَابِ النَّامُوسِ لِيَعْمَلَ بِهِ»... فمِِن هـذه اللعنـة التي حَكَم بها الناموس، فَـدَى المسيح شعبه!! كونه صار هـو نفسه ”لعنة“، أو احتمل هذه اللعنة من أجلنا، أي شاركنا في هـذه اللعنة لمَّا أَخَذَ خطايانا في جسـده على الخشبة، ومـات تحت اللعنـة، فوفَّى العقوبة بالجسد. وقد سبق أن أوضحها القديس بولس في رسالته الثانية إلى أهـل كورنثوس قائلاً: «لأَنَّـهُ جَعَلَ الَّذِي لَمْ يَعْـرِفْ خَطِيَّةً، خَطِيَّةً لأَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ بِرَّ اللهِ فِيهِ» (5: 21).

... لم تتوقَّـف نـار اللعنة الإلهية التي قَبِلَها المسيح على الصليب حتى المـوت، فأَنهت على كل ما اقتبله من خطايانا في جسده على الخشبة. وهكذا صارت البشرية فيه كجذوة متَّقدة مُطهَّرة تعكس نـار لاهوتـه، فـانمحت منهـا الظلمة، وأضاءت فيها إشراقات نور القيامة. فقام المسيح بجسـد بشريتنا لائقـاً أن يجلس معه عـن يمين العظمة في السموات. أمَّا هو فأَخَذَ خطايانا كلها، فصار خطيةً من أجلنا، بمعنى أنه حَمَلَ طبيعتها؛ وأمَّا نحن فأخذنا برَّه، أي حملنا طبيعته، فصرنا بـرَّ الله فيه. أمَّا خطيتنا فيه، فتسلَّطت عليها نار نقمـة الله التي تأكـل المُضاديـن والمُضادات، فمحتها وحلَّت محلَّها نار نعمة الله](5).

«عاملاً الصُّلْح بدم صليبه»:

لقد فصمت الخطية العلاقة الحميمة التي كانت تربطنا بالله، وبالتالي فَقَدنـا الشركة معه. ومـن وراء الدهـور السحيقة، تمنَّى أيوب البار أُمنيةً غاليـة يُريدهـا أن تتحقَّق، إذ قـال: «لَيْسَ بَيْنَنَا مُصَالِحُ يَضَعُ يَـدَهُ عَلَى كِلَيْنَا» (أي 9: 33). بمعنى أنـه يتمنَّى أن يوجَـد مُصالِح بـين الله والإنسـان. ولكـن هـذا المُصالِح الذي بـه تتمُّ المُصالحة، لابـد أن يحمـل في شخصه صفات وطبيعـة الله، وفي آنٍ واحـد سِمَات وطبيعـة الإنسـان، حتى يمكنـه أن يعقـد الصُّلح بينهما. وهـذا مـا ردَّده بولس الرسول: «وَلكِـنَّ الْكُلَّ مِـنَ اللهِ، الَّذِي صَالَحَنَا لِنَفْسِـهِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَأَعْطَانَا خِدْمَةَ الْمُصَالَحَةِ، أَيْ إِنَّ اللهَ كَـانَ فِي الْمَسِيحِ مُصَالِحاً الْعَالـَمَ لِنَفْسِهِ، غَيْرَ حَاسِبٍ لَهُمْ خَطَايَاهُمْ، وَوَاضِعاً فِينَا كَلِمَةَ الْمُصَالَحَةِ. إِذاً نَسْعَى كَسُفَرَاءَ عَنِ الْمَسِيحِ، كَأَنَّ اللهَ يَعِظُ بِنَا. نَطْلُبُ عَنِ الْمَسِيحِ: تَصَالَحُوا مَعَ اللهِ» (2كو 5: 18-20).

ولكـن الخطيـة أيضاً سبَّبت انقسامـاً مُريعاً وعـداوةً مقيتة بين البشر، بين اليهـود وبقية الأُمم. وكـان لا يمكـن أن يُنقض حائط السياج المتوسط، أي العداوة، إلاَّ بصليب ربنا يسوع: «وَلكِنِ الآنَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، أَنْتُمُ الَّذِيـنَ كُنْتُمْ قَبْلاً بَعِيدِينَ، صِرْتُمْ قَرِيبِينَ بِـدَمِ الْمَسِيحِ. لأَنَّـهُ هُوَ سَلاَمُنَا، الَّذِي جَعَلَ الاِثْنَيْنِ وَاحِـداً، وَنَقَضَ حَائِطَ السِّيَاجِ الْمُتَوَسِّطَ أَيِ الْعَـدَاوَةَ. مُبْطِلاً بِجَسَـدِهِ نَامُـوسَ الْوَصَايَـا فِي فَرَائِضَ، لِكَيْ يَخْلُقَ الاِثْنَيْنِ فِي نَفْسِهِ إِنْسَاناً وَاحِـداً جَدِيـداً صَانِعاً سَلاَماً، وَيُصَالِحَ الاِثْنَيْنِ فِي جَسَـدٍ وَاحِدٍ مَعَ اللهِ بِالصَّلِيبِ، قَاتِلاً الْعَدَاوَةَ بِهِ» (أف 2: 13-16). فـالرب يسوع، كما يقـول الكاهن في القسمة السريانية: ”أَمَّنَ بـدم صليبه، ووحَّـد وألَّف السمائيين مـع الأرضيين، والشعب مـع الشعوب، والنفس مـع الجسد“. وأيضاً كمـا يقـول بولـس الرسـول في رسالته إلى أهـل كولـوسي: «وَأَنْ يُصَالِحَ بِـهِ الْكُلَّ لِنَفْسِهِ، عَامِلاً الصُّلْحَ بِدَمِ صَلِيبِهِ، بِوَاسِطَتِهِ، سَـوَاءٌ كَـانَ: مَا عَلَى الأَرْضِ أَمْ مَا فِي السَّمَوَاتِ. وَأَنْتُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ قَبْلاً أَجْنَبِيِّينَ وَأَعْدَاءً فِي الْفِكْرِ، فِي الأَعْمَالِ الشِّرِّيرَةِ، قَـدْ صَالَحَكُمُ الآنَ فِي جِسْمِ بَشَرِيَّتِـهِ بِالْمَوْتِ، لِيُحْضِرَكُـمْ قِدِّيسِينَ وَبِلاَ لَوْمٍ وَلاَ شَكْوَى أَمَامَهُ» (كو 1: 20-22).

+ ويقول القديس يوحنا ذهبي الفم:

[لم يَقُل (بولس الرسـول): ”يُصالِح“ فقط، بـل مـا يعنيه أنَّ هـذا الصُّلح هـو صُلْحٌ تـام وكامـل، مُظْهِراً بهذا أنَّ الطبيعة الإنسانية كانت غير مُصالَحة... وكيف حَـدَث هـذا (الصُّلْح)؟ حـدث هـذا بعـدمـا جـاز (المُخلِّـص) الآلام وتحمَّـل الإدانـة ”بالصليب قاتـلاً بـه العداوة“... يقول (بولس الرسول) إنَّ موته (أي موت المسيح) قَتَل العداوة وأفناها... بالآلام التي جازهـا. لم يَقُـل: ”ألغاها“ أو ”أبطلها“؛ بـل قـال: ”قاتـلاً العداوة“، حتى لا تكـون هناك فرصة البتة لتقوم مرَّةً أخرى](6).

(1) ”تجسُّد الكلمة“، 22: 4،3،1.
(2) شرحه، 24: 4،3،2.
(3)”الرسالة الفصحية الثانية“: 29-31.
(4) ”تجسُّد الكلمة“، 25: 4،3،2.
(5) ”شـرح رسالة القديس بولس الرسول إلى أهـل غلاطية“، الطبعة الأولى: 1996، ص 207،205.
(6) ”تفسير رسالة بولس الرسـول إلى أهل أفسس“، العظة الخامسة، 2: 16.

This site is issued by the Monastery of St Macarius the Great at Scetis