(*) الأريسطوطالية: منهج فلسفي ابتدعه الفيلسوف اليوناني أرسطو (384-322 ق.م). وهو يقوم على المنطق الشكلي الذي يلعب بالألفاظ والمفاهيم، بحسابات منطقية تجعله في النهاية، في ظاهره، مقبولاً عقلياً ولكنه لا يتطابق مع الواقع، بل مع استحسان العقل فقط. وهذا المنهج يقوم على التلقين والتحفيظ. وهو غير مقبول عند آباء الكنيسة الذين ”تكلَّموا باللاهوت على نمط الرسل، وليس على نمط أرسطو“ (المترجم).
(#) ”سكولاستيكي“، أي ”مدرسي“: وهو منهج فلسفي لاهوتي قائم على الأريسطوطالية التي تقوم على استخدام الحسابات المنطقية لإثبات أي قضايا نظرية، في تجاهل طبعاً للاستعلان والإلهام اللذين يمنحهما الروح القدس (ارجع إلى الأصحاحين الأول والثاني من الرسالة الأولى إلى أهل كورنثوس). ويرتبط اسم توما الأكويني (1225-1274م) بمنهج "المدرسية" لأنه أول مَن استخدمه لتحفيظ تلاميذ المدارس الكاثوليكية في أوروبا في القرون الوسطى بنود الإيمان على طريقة أرسطو. وقد اقتبسها الأكويني من ”ابن رُشد“ الفيلسوف العربي الذي ترجم كتابات أرسطو إلى العربية واستخدمها لهدم العقائد المسيحية، فأخذها توما الأكويني من بعده ليشرح بها ويبرهن على صحة العقيدة المسيحية (المترجم).
(2) أكثر اللاهوتيين الإسكندريين شهرة، هما العلاَّمة كليمندس الإسكندري والعلاَّمة أوريجانس، هذا من جهة؛ ومن الجهة الأخرى، القديس أثناسيوس الرسولي والقديس كيرلس الإسكندري.
(3) ظلت العلاقات مع سوريا وفلسطين قوية، ليس فقط مع الكنيسة السريانية اللاخلقيدونية، بل وأيضاً مع الروم الملكيين (يتبعون كنيسة روما الكاثوليكية)؛ وكذلك النساطرة، الذين كانوا شركاء مع الأقباط في الخضوع للحكم الإسلامي العربي. وقد كان التبادل اللاهوتي أساساً في مجال اللاهوت النسكي والميستيكي الصادرَين من أديرة سيناء وفلسطين وسوريا.
(4) عن الترجمات القبطية للنصوص الآبائية، انظر المراجع لأبحاث Leipoldt، O'Leary، Krause في كتاب:
Tito Orlandi, "Coptic Literature", The Roots of Egyptian Christianity, (ed. by Birger A Pearson and James E. Goehring), Philadelphia; Fortress Press, 1986, 51-81.
(5) عن الكتابات القبطية بالعربية لهذه الفترة انظر:
Georg Graf., Geschichte der christlichen arabischen Literatur II, (Studi et Testi 133), Citt? del Vaticano, 1947, 44-475.
(6) عن الكتابات القبطية المبكِّرة، انظر: خليل، سمير:
"Arabic Sources for Early Egyptian Christianity", The Roots, 82-97
وعن الكتابات الرهبانية، انظر:
Samuel Rubenson, "Arabic Sources for the Theology of the Early Monastic Movement in Egypt", Parole de l'Orient, XVI (1990 a 1991), 33-47.
(7) هذه المقاطع كانت أساساً لمؤلفين يونانيين وسريان تُرجمت إلى العربية بمعرفة الروم الملكيين والسريان. وبعض هذه الكتابات، مثل: العظات المنسوبة للقديس مقاريوس الكبير، وميامر مار إسحق أسقف نينوى؛ كانت أساسية لحركة الإحياء الرهباني الحديثة في مصر. وهناك أمثلة أخرى هي: كتابات القديس غريغوريوس النزينزي، وديونيسيوس الأريوباغي، ومكسيموس المعترف، والقديس يوحنا الدرجي.
(8) أشهر المقتطفات الآبائية باللغة العربية نجدها في مخطوطة: ”اعتراف الآباء“، ”الدر الثمين في إيضاح الدين“، وهما قائمان على التقاليد القبطية في المجادلات المضادة لمجمع خلقيدونية. وعن ملاحظات على ترجمة الكتابات الآبائية إلى العربية في مصر انظر:
Samuel Rubenson, "Translating the Tradition. Some Aspects of the Arabization of the Patristic Heritage in Medieval Egypt", to be published in Medieval Encounters. Jewish Christian and Muslim Culture in Confluence and Dialogue 1 (1955).
(9) أشهر هذه الكتابات هي من تأليف ”ساويرس بن المقفَّع“ (حوالي القرن العاشر)، وسمعان بن كليل بن مقاره (حوالي 1150-1210)، الراهب بن أبو الخير بن الطيب (حوالي 1160-1245)، الصفي ابن العسال (حوالي 1190-1255)، المؤتمن أبو إسحق إبراهيم بن العسال (حوالي 1200-1260)، شمس الرئاسة أبو البركات ابن كَبَر (حوالي 1270-1324).
(10) هناك مناقشات علمية متنامية عن فلسفة ولاهوت الكتابات اللاهوتية المسيحية باللغة العربية في القرون الوسطى. انظر مثلاً مجموعات: Patrimoine d'arabe chrétien. وكذلك المجلَّدات الصادرة عن:
International Conferences of Christian Arabic Studies published in Orientalia Christiana Analecta 218 (Rome 1982), 226 (Rome 1986), in Parole de l'Orient XVI.
(الكسليك، لبنان 1990-1991).
|