بمناسبة الذكرى السادسة عشرة لنياحة القمص متى المسكين، نقدم لكم بعض أقواله الأبدية عن الروح القدس.
****
الروح القدس هو الواسطة الوحيدة بين واقعنا الصعب وراحتنا الأبدية المرتقبة.
إننا الآن في زمان الروح القدس، والروح القدس عمله الأعظم هو الوحدة.
عصر الكنيسة الآن هو عصر الروح القدس.
حينما يحل الروح في مكانه، يعلن المكان عن أصله المتزعزع والمسنود على لا شيء وينكشف مبدؤه ومنتهاه!
الروح القدس إذا تواجد في مكان، فإن عمله ينفرش على الموجودين بصورة جماعية مذهلة.
الروح القدس لا يحول الإنسان إلى روح محض ولا يلغي المادة، وإنما يجدد نظرتنا، ويعدل غايتنا، ويحول طريقنا من المستوى المادي المحض إلى المستوى الروحي في استخدام غرائزنا ومواهبنا وعواطفنا.
شكرًا لله، لأن الروح الذي أسكنه الله في قلوبنا يشتهي ضد الجسد، وهو بالنهاية غالب باسم الرب.
الملء بالروح هو احتلال الروح لكل الكيان ليصير كيان الإنسان كيانًا لله، جسدًا للمسيح.
الروح القدس بسيط غاية البساطة، يلبِّي دعوة الإنسان في الحال إذا كانت بإخلاص وإيمان وبساطة.
إن أردت أن تتخلص تمامًا من إنسانك العتيق، سلِّم نفسك مرة واحدة للروح القدس لتعيش في النور.
علامة سكنى الروح القدس في القلب هي وجود المحبة.
الروح القدس يغشانا ولا يلاشينا. يملأنا ويظل مستترًا فينا. يتشخص فينا بنفسه ولا يظهر إلا شخصنا. وينطق فينا جهارًا ولا يُسمع إلا صوتنا. يرافقنا كل لحظة ولا نُرى إلا وحدنا. يهبنا معرفة كل الحق وكأننا نعرف من أنفسنا. يحرر نفوسنا من قيود الدنيا وكأننا تحررنا بجهدنا.
الروح القدس هو القوة التوازنية التي تحفظ مستوى الإنسان روحيًّا وهو في صميم واقع الدنيا المادية.
حينما يرتاح الروح القدس في إنسان استوفى استيعاب الإيمان بالمسيح استيعابًا صحيحًا؛ يبدأ الروح القدس في الحال يعمل عمله للشهادة لهذا الإيمان.
إن كان المسيح تجسد فلكي يصلب، وإن كان قد صُلب فلكي يقوم، وإن كان قام فلكي يصعد، وإن كان قد صعد فلكي يرسل الروح القدس.