هيَّا نسير معًا على درب الصليب،
ونكمل أسبوع آلام العبور.
نتواعد بالمسيرة، ولكن في قلوبنا،
وكلٌّ له مسيرته وله آلامه وله حبه،
ولكن نعبر جميعاً ولا يتخلف أحد.
ما أمجدها آلامًا وما أعظمه أسبوعًا فصحيًا،
ذلك الذي ننال فيه هذا العبور.
فلنجعلها آلام حب، آلاماً طوعية،
نمزج دموعنا بخبزنا ونبلل بها فراشنا.
لا نعطي فيها راحة لصدغنا ولا نعاسًا مريحاً لأجفاننا،
حتى نعبر، حتى نجوز وادي ظل الموت،
ويشرق علينا المسيح بقيامته.
الأب متى المسكين
***