كانت أصلاً متصلة بكنيسة الشهيد أبسخيرون من جهة اليمين وكان حجمها أضعاف الحجم الحالي ولكنها تهدمت وأعاد الرهبان بناءها في القرن الحادي عشر والثاني عشر بشكلها الحالي محافظة على التقليد القديم للرهبنة. فالمائدة في الدير هي امتداد لوليمة الأغابي المعروفة منذ عصر الرسل.
وفي السابق، كان الراهب في برية شيهيت يعيش منفرداً في قلايته وحده يأكل ويشرب ويصلِّي وينام وحده طوال الأسبوع. وكانت المائدة المشتركة ليوم الأحد والمناسبات فقط.
اهتمَّ الأب القمص متى المسكين بأن تكون للآباء الرهبان بالدير مائدة يجتمعون فيها لأكل الأغابي بعد حضور القداسات.
واهتمَّ أيضاً بأن تُقام صلاة الساعة التاسعة على المائدة على مدار أيام الأسبوع ولسماع أقوال البستان وقت أكلهم لوجبة الغذاء.
فقام بتأسيس المائدة الحديثة من بداية أغسطس عام 1972 عندما وضع أول أساس للمائدة وكان طولها حوالي 20 متراً لتستوعب عدد ثمانين راهباً.
وفي عام 1987م وجد الأب القمص متى المسكين أن المائدة لم تَعُد تَسَع الرهبان فاضطرَّ لتجديد المائدة وقام بتوسيع طولها وإضافة 20 متراً أخر فصار إجمالي طول المائدة 40 متراً.
وأقام لكل راهب دولاب كبير لكي تُمرَّس فيها بقية لوازم الراهب من طعام وخلافه.